وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم إن فرق
التوقيت يسمح باختلاف المطالع ولا شك باتفاق أهل المعرفة بهذا العلم، وإذا كانت تختلف فإن مقتضى الدليل الأثري والنظري أن
يجعل لكل بلد حكمه. وهذا بالنسبة للرؤية لتعين الهلال.
كما
أن المعروف بأن أي بلد يتفق مع البلد الأخر في جزء من الليل أو النهار، فمطلعهم
واحد.
ولو
اختلفت بعد البلاد العربية خاصة، مع بعضها في تعين الهلال في أي شهر، لا يمكن
اختلافها في تعين يوم عرفة، والواجب على جميع الدول الإسلامية موافقة هذا اليوم مع
من يقفون بعرفة، ولا يجوز الاختلاف بأي حال من الأحوال.
والمخالف
لهم آثم مبتدع، لأنه خالف إجماع المسلمين في هذا اليوم وشق عصاهم
قال
تعالى: (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ
الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ
نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً)
النساء: 115
أما قولك يوم التاسع يوم عيد عندكم، فهذا خطأ لأن المعروف والمتفق عليه بين المسلمين بأن يوم التاسع هو يوم
الوقوف بعرفة
واليوم العاشر هو أول أيام العيد ويوم الحج الأكبر ويُحرم صيامه
بالاتفاق.
هذا. والله أعلم