أولا :
بالنسبة للمرأة التي تريد أخذ حبوب منع الحمل أو حبوب لوقف الدورة
ذهب أهل العلم فيه على قولين :
القول الاول : بأنه يجوز أخذ الحبوب ولا مانع في ذلك لإن الاصل الإباحة ما لم يأتي نص بالمنع .
القول الثاني : بأنه يجوز أخذ الحبوب بشرطين أن يتم استشاره طبيب مسلم ثقة يقول بأن ليس هناك ضرر في أخذ الحبوب وأيضا يجب استئذان الزوج في أخذها وهذا ما ذهب اليه شيخنا ابن عثيمين والشيخ ابن باز رحمهما الله . وحجتهما في ذلك عدم ضياع منفعة الصيام مع الناس وحتى لا يتم القضاء بعد ذلك .
الراجح عندي:
أما الراجح عندي هو عدم اخذ هذه الحبوب مطلقا والدليل هو:
1ـ أن أخذ هذه الحبوب فيه معارضة للفطرة التي فطر الله عليها النساء وهو أمر قد كتبه الله على بنات جنسك وليس بيدك .
2ـ لما تكليفين نفسك ما لم يوجبه الله عليك وأسقطه عنك في وقت العذر . وتشرعين لك ما لم يشرعه الله لك عز وجل .
3ـ اختلف أهل الصنعه وهم الأطباء بين من يقول بأن الحبوب ليس بضاره ومنهم من يقول بأنها ضاره وعليه فيجب الحذر منها من باب قوله تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) النساء/29 ، وقوله : ( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلى التَّهْلُكَةِ ) البقرة/195 ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ ) رواه أحمد وابن ماجه (2341) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه .
وقال في الآداب الشرعية" (2/463) : " وتحرم المداواة بكل مضر "
4ـ من المعروف بأن الحيض ( دم صحه ) وأنه يطهر الرحم فما هي الضرورة في تأخير هذا الطهر لك ولعل تأخيره فيه ضرر لك وهذا أمر لا يعلمه طبيب ولكن يعلمه الله والأصل في الشرع ( دراء المفاسد مقدم على جلب المصالح ).
5- من الذي جعلها تجزم بأنها لا تستطيع الصيام بعد رمضان ، وهو أمر غيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
ثانيا:
بالنسبة للمرأة التي ينزل عليها الحيض كلما غضبت وقامت بمجهود
فالمعروف في عادة النساء بأن لهن وقت محدد لنزول دم الحيض الذي هو أصله طهر للرحم ، أما حالة هذه المرأة فيجب أن تعرض نفسها على طبيبة أمراض نساء مسلمة ، حتى تقف على سبب ذلك ، أما بالنسبة لهذا الدم هل هو حيض أم لا ؟ فإذا اختلط عليها أيام الحيض ينظر إلى لون الدم فلون دم الحيض إما أن يكون أسود له رائحة ، أو بني ، أو لون ماء الصديد ، فإن كان كذلك فهو حيض ، وإن كان دم أحمر خالص ، فهو ليس بحيض بل استحاضة ، فلا تنظر إليه .
هذا. والله أعلى وأعلم