أولا:
بالنسبة لهذا النوع من العمليات لا يجوز شرعاَ لأن فيه تغيير لأصل الخلقة التي خلق الله عليها العباد.
قال تعالى : (ولأُضِلَّنَّهُمْ ولأُمُنِّيَنَّهم ولأَمُرَنَّهُم فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الأنعامِ ولأَمُرَنَّهم فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ ومَنْ يَتَّخِذِ الشيطانَ وَليًّا مِن دونِ اللهِ فقد خَسِرَ خُسْرانًا مُبينًا) النساء : 119
وقال تعالى : (صِبْغَةَ اللهِ ومَن أحْسَنُ مِن اللهِ صِبْغَةً ونحنُ له عابدون) البقرة : 138
وعليه يجب عليك التوبة والأوبة والاستغفار والرجوع إلى الرحيم الغفار مما فعلت.
ثانيا:
:هناك شروط لجواز عمل الجراحة الطبية منها
1- أن تكون الجراحة مشروعة : ( وما قمت به من جراحة هي غير مشروعة )
2- أن يكون المريض محتاجاً إليها : ( وهذه الجراحة لست في حاجة إليها)
3- أن تتوفر الأهلية في الطبيب الجراح ومساعديه : (وكونه رجل يحرم اطلاعه على عورتك فقد سقطت أهليته لهذه العملية).
4- أن تترتب المصلحة على فعل الجراحة : ( وهذه العملية لا تدخل فيها المصالح من شيء بل جرت عليك مفسدة).
5- ألا يوجد البديل الذي هو أخف ضرراً منها: ( وهذه لا تنطبق على حالتك ).
ثالثا:
أما قولك بأنك سوف تتم إعادة العملية مرة أخرى .فهذا لا بأس فيه إرجاع الخلقة إلى أصلها.ولا يكون هذا إلا بضوابط وشروط منها:
1- أن تقوم بالعملية طبيبة ، وتكون لها الأهلية ومن أهل الثقة في هذا المجال.
2- أن يغلب على ظن الطبيبة نجاح الجراحة.
3- لا يكون هناك ضرر يقع على النفس والبدن .
4- لا يكون هناك ضرر يقع على الزوج في المقام الأول لأنه صاحب التمتع بالمحل.
5- ألا يترتب على فعلها ضرر أكبر من هذا الضرر.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن الشريعة الإسلامية لا تمنع الجراحات التجميلية ، سواء في ذلك الجراحات التي تعالج عيبًا في الإنسان يُؤذِيه ،ويؤلمه بدنيًّا أو نفسيًّا، أوتسبِّب إعاقته عن العمل أو إجادته، أو القيام به على وجهه المطلوب ، أو تلك التي يَقصِد بها تغيير الخلق ابتغاء للحُسْنوالجمال من أجل الزوج. إن لم يرد نص بالمنع من هذا التغيير
هذا والله أعلى وأعلم