بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || محنة إمام أهل السنة
::: عرض القصة : محنة إمام أهل السنة :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> ركـــن القـصــص >> قصص واقعيـــة

اسم القصة: محنة إمام أهل السنة
كاتب القصة:
تاريخ الاضافة: 12/01/2011
الزوار: 2001

هذه هي القصة وبعض شخصياتها وابطالها الذين اسهموا في تشخيص أحداثهاووقائعها
الزمان :القرن الثالث الهجري
المكان:بغداد عاصمة الخلافة ومركز العلموالعلماء ومهوى أفئدة المحدثين والفقهاء.
الشخصيات:" الإمام احمد بن حنبل " إمام أهل السنة البطل الممتحَن" محمد بن نوح "رفيق الإمام وزميله في المحنة ". المأمون الخليفة الممتحِن. ابن أبي دؤاد "عالم السوء المبتدع


أحداث القصة

كان الخليفة العباسي المأمون متأثرا بكتب فلاسفة اليونان حتى ترجم منها الكثير؛وقد تلوث فكره بما تتقيؤه هذه الكتب من العقائد المنحرفة؛وكان يريد أن يظهر القول: بأن القرآن مخلوق؛[والذي عليه المسلمون أن القرآن كلام الله غير مخلوق ومن اعتقد غير ذلك فإنه كافر، وذلك لأن الهدف من هذا القول الباطل نفي صفات الله عز وجل ونفي صفة الكلام لله-عز وجل-، والله سبحانه يوصف بأنه يتكلم كلاما يليق بجلاله


فلما كان عام مائتين وأربعة عشرللهجرة؛حمل المأمون الناس على الفتنة؛ وأظهر ذلك القول الباطل،وامتحن به أهل العلم؛فمنهم من خاف السيف وتأول بين يدي المامون ظاهرا مكرها؛ومنهم من ثبت على الحق ظاهرا وباطنا ولم يُجب الخليفة إلى ما دعا إليه...وكان ممن رد هذه المقالة الإمام أحمد بن حنبل-إمام أهل السنة والجماعة- ومحمد بن نوح رفيقه في المحنة الذي قال فيه الإمام احمد

"رأيت أحدا على حداثة سنه أقوم بأمر الله من محمد بن نوح؛ وإني لأرجو أن يكون قد ختم له بخير"

 يساق الإمام أحمد  إلى [المأمون] مقيدًا بالأغلال، وقد توعده وعيدًا شديدًا قبل أن يصل إليه و أقسم بقرابته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لئن لم يجبه ليقتلنه بذلك السيف، وهنا يأتي الصالحون، أهل البصيرة لينتهزوا الفرصة ليلقوا بالوصايا التي تثبت في المواقف الحرجة ففي السير:

أن [أبا جعفر الأنباري] قال :لما حُمل الإمام أحمد إلى المأمون أخبرت، فعبرت الفرات، وجئته، فسلمت عليه،

وقلت: يا إمام أنت اليوم رأس، والناس يقتدون بك؛ فوالله لئن أجبت إلى خلق القرآن ليجيبنَّ خلق كثير، وإن لم تجب ليمتنعن خلق كثير، ومع هذا فإن الرجل إن لم يقتلك فإنك تموت، لابد من الموت فاتق الله ولا تجبه

==========

 يقول الإمام أحمد واثناء سياقنا إلى المأمون :

وصلنا إلى رحبة، ورحلنا منها في جوف الليل،

قال: فعرض لنا رجل،

فقال: أيكم أحمد ابن حنبل؟

فقيل: هذا،

فقال: يا هذا ما عليك أن تقتل هاهنا وتدخل الجنة،

ثم قال: أستودعك الله، ومضى

==========

وأعرابي يعترضه، ويقول:

 يا هذا إنك وافد الناس فلا تكن شؤمًا عليهم،إنك رأس الناس فإياك أن تجيبهم إلى ما يدعونك إليه؛ فيجيبوا فتحمل أوزارهم يوم القيامة إن كنت تحب الله فاصبر؛ فوالله ما بينك وبين الجنة إلاّ أن تقتل،

==========

ويقول الإمام أحمد: ما سمعت كلمة مذ وقعت في هذا الأمر أقوى من كلمة أعرابي كلمني بها في  رحبة طو

قال:يا أحمد إن يقتلك الحق مت شهيدًا، وإن عشت عشت حميداً فقوَّى بها قلبي

========== 

ولما وصل الامام احمد  للمأمون جاء له خادم وهو يكفكف دموعه ويقول:"عز علي يا أبا عبدالله أنْ جرد أمير المؤمنين سيفاً لم يجرده قط؛وبسط نطعا لم يبسطه قط..."فبرك أحمد على ركبتيه ولحظ إلى السماء بعينه ثم قال:

سيدي غر هذا الفاجر حلمك، حتى تجرأعلى أوليائك بالضرب والقتل ؛اللهم فإن يكنْ القرآنُ كلامك غير مخلوق فاكفنامؤنته

؛فما مضى الثلث الأول من الليل إلا وقد جاء الصريخ: لقد مات أمير المؤمنين؛ وذلك في عام مائتين وثمانيةعشر

ثم تولى بعده المعتصم ؛وقد اتخذ له مستشارا مبتدعا يسمى أحمد بن أبي دؤاد؛فسمم أفكاره؛ولم يزل بتحريضه على أهل السنة

وهكذا يعذب [ الإمام أحمد] في سبيل عقيدته ,تُخلَع يداه، ويُجلد بالسياطَ الكثيرة، يختار الظالمون له عددًا من قساة القلوب، وغلاظ الأفئدة ليجلده كل واحدٍ منهم سوطيْن بكل ما أوتيَ من قوة، وهم يتعاقبون عليه، وهو ثابت كالطَّوْد الأشمِّ، لا يتراجع أبدًا، يغمى عليه من شدةالتعذيب ثم يفيق، فيعرض عليه الأمر فلا يتراجع

========== 

.قال أحمد: في اليوم الذي خرجت فيه للسياط ومدت يداي للعقابين إذا أنا بإنسان يجذب ثوبي من ورائي

ويقول: تعرفني؟

قلت: لا؛

قال:أنا أبو الهيثم العيار، اللصُّ الطرار،مكتوب في ديوان أمير المؤمنين إني ضربت ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق، وصبرت في ذلك على طاعة الشيطان لأجل الدنيا،فاصبر فأنت في طاعة الرحمن لأجل الدين.

فكان الإمام أحمد دائما يقول: رحم الله أبا الهيثم ، غفر الله لأبي الهيثم؛عفا الله عن أبيالهيثم

=========

ولا زالوا به يعذبون ولكن أنى لهم مع امام جبل همام انتصر بإيمانه وبناء نفسه، وبتوفيق الله قبل هذا وذاك، وكان انتصاره دليلاً على الإخلاص والعزم والقوة

=========

لقد خرج الإمام من المحنة خروج السيف من الجلاء، والبدر من الظلماء، أُدخل في الكِير، فخرج ذهبًا أحمر، وتواطأت القلوب على محبته، حتى أصبح حبه شعارًا لأهل السنة. فأين الذين عارضوه؟ وأين الذين عذَّبوه؟وأين الذين نالوا منه؟ ذهبوا إلى ما قدموا.

وبقي حيًّا بذكره *** والذكر للإنسان عمرثانٍ


العاقبة

وفي عام مائتين واثنين وثلاثين تولى المتوكل رحمه الله، فنصر الله به الدين؛ وأقام به السنة؛ وأظهر عقيدة السلف أهل السنة ودعا إليها؛ بعد ابتلاء أهلهاوفتنتهم وامتحانهم على عهد ثلاثة من الخلفاء قبله (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّأَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) (هود:102) لما أهينَ الإمامُ أحمد عليه رحمةُ اللهِ من قبل أبن أبي دؤاد، رفع يديه إلى من ينصر المظلوم وقال:
(اللهم إنه ظلمني ومالي من ناصرٍ إلا أنت،اللهم أحبسهُ في جلده وعذِبه

.
فما ماتَ هذا

حتى أصابه الفالج فيبست نصف جسمه وبقي نصف جسمه حي.دخلوا عليه وهو يخورُ كما يخور الثور ويقول:
أصابتني دعوةُ الإمامِ أحمد، مالي وللإمامِ أحمد، مالي وللإمامِ أحمد. ثم يقول واللهِ لو وقعَ ذبابُ على نصفِ جسمي لكأنَ جبال الدنيا وضعت عليه، أما النصف الآخر فلو قرضَ بالمقاريض ما أحسستُ به.

رحم الله الامام أحمد بن حنبل ورضى عنه وارضاه

 


طباعة


روابط ذات صلة

  قصة توبة الامام مالك رحمه الله  
  حلاوة الجزاء  
  الصبر على البلاء والرضا بالقضاء  
   ( مات على ما عاش عليه )  
  بر أباه فماذا وجد؟!  
  (( في بيتنا باب ))  
  (( في المستشـفي ))  
  سكرات الموت ( 1 )  
  سكرات الموت ( 2 )  
  دخلت النت داعية فخرجت عاشقة!!  
  القصاص  
  أغرب قصة انتحار فى التاريخ  
  قصة قديمة  
  المجاهد وسباع الأرض  
  بين دجال الهند وعالمها  
  كبير الصوفية .. عنز  
  مات كما يموت الحمار  
  يوم القيامة في مصر ..  
  كفاكم جنة يا آل عناني  
  مقتل الحاج مالك شباز ـ شهيد الحق  
  عامل نظافة يتحوَّل إلى مليونير بمكة المكرمة!!  
  لأجل صلاتها.. سعودية تشتري طلاقها بـ 55 ألف ريال  
  سعودي يصر على إطلاق سراح داهس ابنه قبل استلام جثمانه  
  النيوزيلانديون يعلنون الحداد.. لموت "كبش"!  
  قصة فيلسوفة درست الإسلام لتهاجمه.. فاعتنقته  
  ضاعت أسورة الأم.. فرفض المستشفى تسليم المولود  
  قصة طبيب مغتل نفسيًّا يعالج المرضى!  
  عاطلة عن العمل تعرض أعضاءها للبيع  
  قصة فتاة توحدية أذهلت المغردين  
  ركوب ناقة النبي الكريم (القصواء) بـ30 ريالاً!!  
  روسية تحتفظ بجثة زوجها 3 سنوات!!  
  درس في سنن الدارمي يستمر لمدة 20 ساعة  
  امرأة تهدي زوجها عروسًا وسيارة فارهة  
  تفاجئ زوجها بطلب غريب للتراجع عن الطلاق  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 996464

تفاصيل المتواجدين