العاقل من اعتبر بغيره ولم يعتبر به غيره وفي الأيام التي يسود فيها الجهل ويرفع فيها العلم تجد كل طاعن وحاقد على الإسلام يصول ويجول في ميدان البغضاء بمفرده وهو وأقرانه لا يجدون من العلماء المخلصين الذين كممت أفواههم مراغماً وعندها تبقى آيات الله عز وجل التي يريها لعباده ليعتبروا ويتدبروا .
في جامعة عين شمس وبالتحديد في كلية الزراعة التي كان يغلب على أساتذتها الاتجاه الشيوعي لأن معظمهم درس وتخرج في معقل الشيوعية وقتها الاتحاد السوفيتي وفي سنة 1958م قام أحد طلبة كلية الزراعة واسمه رفيق إبراهيم ممسكاً بساعته محدقاً نظره فيها ثم خرج قائلاً : 'إن كان الله موجوداً فليمتني إذا بعد ساعة' وكان مشهداً عجيباً شهده جمهرة الطلاب والأساتذة ومرت الدقائق عجلى وحين أتممت الساعة دقائقها انتفض الطالب بزهو وتحد وهو يقول لزملائه 'أرأيتم لو كان الله موجوداً لأماتني' وانصرف الطلاب وفيهم من وسوس له الشيطان بصنيع هذا المجرم وفيهم من قال إن الله أمهله لحكمة وفيهم من هز رأسه وسخر منه , أما الشاب المذكور فذهب إلى أهله مسروراً فلقد أثبت كما يظن المجرم بدليل عقلي لم يسبقه إليه أحد أن الله عز وجل سبحانه لا وجود له وأن الإنسان خلق هملاً لا يعرف له رباً وليس له معاد ولا حساب , ثم دخل رفيق منزله سريعاً فإذا والدته قد أعدت له مائدة الغذاء وإذا والده قد أخذ مكانه على المائدة ينتظره فهرع الولد مسرعاً ليغسل وجهه ويديه قبل أن يأكل ثم ينشفها بالمنديل وبينما هو كذلك إذ به يسقط على الأرض جثة لا حراك بها نعم لقد سقط ميتاً وأثبت الطبيب في تقريره أن موتته كانت بسبب الماء الذي دخل في أذنه ؟؟؟!!! وفي ذلك قال الدكتور عبد الرزاق نوفل وكان معاصراً لهذا المجرم 'أبى الله عز وجل إلا أن يموت كما يموت الحمار' .
والمعروف علمياً أن الحمار والحصان إذا دخل الماء في أذن أحدهما مات من ساعته .
[قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين] آل عمران 137 .