اختارت أرينا هاندونو - المفكرة والفيلسوفة التي كانت تعتنق "المسيحية" - التركيز على الدراسات الدينية؛ لمحاولة إيجاد ثغرات في الدين الإسلامي، ولكن وجدت نفسها تعتنق الإسلام وتتحول إلى واحدة من أقوى الشخصيات التي تدافع عنه.
وكانت الفيلسوفة أرينا هاندونو قد أسست مركزًا فكريًّا وهيئة للعمل الخيري لإنقاذ أطفال إندونيسيا المشردين من خطرين في نظرها؛ هما المافيا التي تستغل الأطفال للكسب غير المشروع، والحركات التنصيرية التي تستغل الفقر لتنصير الناس.
ولا يعرف الكثيرون عن أرينا التي اعتنقت الإسلام وتقول: "علينا أن نميز بين المسلم والمؤمن فهما أمران مختلفان، فالمسلم هو من دينه الإسلام، ولكن لا يطبق بعض شعائره الدينية، أما المؤمن فهو من يحرص دائمًا على تطبيق كل الأمور الدينية، ولكن علينا أن نفهم أمرًا وهو وارد في القرآن في سورة البقرة الآية 120 وهو قوله تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}.
وأشارت إلى أن نشاطها لييس عقائديًّا وحسب، بل هو إنساني كذلك حيث تعمل من خلال مؤسسة خيرية إنسانية على رعاية الطفولة الإندونيسية المشردة ومواجهة الحركات التنصيرية، مؤكدة أن هذه الحركات تلقى دعمًا من أمريكا وأوروبا والفاتيكان.
وأضافت أرينا: "هذا أمر مؤكد؛ لأن هناك فروعًا عديدة لهذه الهيئات التنصيرية هنا في إندونيسيا وأجندتهم واحدة هي التنصير من خلال استخدام المال".
وتدافع أرينا عن الإسلام وتنفي التهم المغرضة الموجهة ضده وتقول: "لا علاقة للإسلام بالإرهاب؛ لأن الإسلام جاء رحمة للعالمين، ولا توجد آية واحدة في القرآن تدعو للكراهية أو العنف".