بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || هل يقبل الغرب صعود الإسلاميين للسلطة؟!
::: عرض المقالة : هل يقبل الغرب صعود الإسلاميين للسلطة؟! :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة >> مقالات مترجمة

اسم المقالة: هل يقبل الغرب صعود الإسلاميين للسلطة؟!
كاتب المقالة: إرينا سارجسيان*/ صحيفة " يو إس إيه تودايترجمة/ شيماء نعمان"
تاريخ الاضافة: 16/07/2011
الزوار: 1184

"عندما يتم تهميش الجماعات الإسلامية في صفوف المعارضة، فإنهم يصبحون قناة ناجعة للتعبير عن المعارضة السياسية والمظالم الشعبية"- إرينا سارجسيان.

مفكرة الاسلام: على الرغم من قلق الدوائر السياسية الغربية من التأييد الواسع للإسلاميين في البلاد العربية الساعية نحو الانتقال الديموقراطي، فإن بعض المحللين من مراكز الأبحاث المعنية بالشئون السياسية يرون أن القلق مبالغ فيه وأن المنطق يقتضي أن تشارك الأحزاب الإسلامية في العملية السياسية، لكي يتمكنوا من مشاركة المسئولية في النجاحات أو الإخفاقات التي تمر بها بلادهم.

وتحت عنوان "هل ينبغي أن يكون للإسلاميين دورًا في ربيع العرب؟" نشرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية تحليلاً سياسيًا للباحثة " إرينا سارجسيان" من مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط ، وجاء فيه:

وضع تلاقي الأحداث الأخيرة في العالم العربي- من انتفاضات شعبية واضطرابات سياسية وإضعاف لتنظيم القاعدة- البعض في واشنطن في مأزق؛ حيث يمتدح صانعو السياسة الموجة الديموقراطية الجديدة وإن كانوا قلقين من إمكانية صعود الأحزاب الإسلامية إلى السلطة وإفساد العملية الديموقراطية.

وفي الواقع، يقدم التاريخ الحديث للشرق الأوسط وشمال إفريقيا مبررات هامة للقلق بشأن استخدام الإسلام في السياسة. ولكن كما يوضح هذا التاريخ، فإن الخطر في أوقات الاضطرابات السياسية ليس مجرد أن الإسلام يتم استغلاله لدفع أجندات متطرفة، ولكن لأنه يتم استغلاله لمحاولة إخفاء القصور في الحكم والشرعية والمحاسبة.

إن القلق الأكبر لدى البعض في الولايات المتحدة هو أن الأحزاب الإسلامية- والتي تمثل أقوى جناح للمعارضة في مصر وقوة متنامية في تونس- في وضع يؤهلها لكسب السلطة السياسية في الانتخابات المقبلة.

إن حدوث الأسلمة السياسية يكون أكثر احتمالاً حين تخفق حكومة جديدة في تنفيذ وعودها بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وليس حين تخوض أحزاب المعارضة الإسلامية الانتخابات. فالإخفاق في تطبيق الإصلاحات لا يسفر فقط عن فقدان ثقة الشعب في الحكومة ولكن أيضًا يتسبب في تنافس بين الفصائل السياسية والأنظمة الواقعة تحت التهديد في استخدام الدين كمصدر للشرعية. وغالبًا ما يكون القمع هو الخطوة التالية.

استغلال الدين

ففي السودان، على سبيل المثال، بعدما أخفقت الحكومة في تنفيذ الإصلاحات وقامت بدلاً عن ذلك بفرض الشريعة الإسلامية في أنحاء البلاد في مطلع الثمانينيات، تجددت الحرب الأهلية بين المسلمين في شمال البلاد وغير المسلمين في الجنوب. أما ضباط الجيش، الذين سعوا إلى تعزيز مواقعهم الداخلية في أعقاب هزائم العرب في حروب إقليمية، فإنهم مارسوا ضغوطًا على القادة السياسيين لمواصلة تطبيق ممارسات قاسية. وقد أشرف الجنرال "عمر البشير"- الذي أطاح برئيس الوزراء المنتخب ديموقراطيًا "صادق المهدي" في انقلاب عام 1989- على استمرار الأسلمة في السودان.

وحتى الأنظمة العلمانية القوية غالبًا ما تتجه إلى الإسلام لتعزيز شرعيتها عندما يثبت القمع أنه غير كافٍ لحل أزمة تتعلق بالشرعية. فعلى سبيل المثال نزعت محاولات الرئيس الراحل "صدام حسين" لكبح جماح شيعة العراق- وكان أكثرها قسوة في عام 1991 ومرة أخرى عام 1999- صفة الشرعية عن الزعيم العراقي وحزبه "حزب البعث". وقد أطلق صدام ما يسمى بحملة "الإيمان" في التسعينات من أجل كسب تأييد الشيعة. وأضاف اقتباسات من القرآن الكريم إلى خطاباته العامة، وشيد المساجد الفخمة، كما حظر استهلاك المواد الكحولية، وأمر بإدراج الرموز الدينية في وسائل الإعلام.

أما في عراق ما بعد صدام، كان يتعين على رئيس الوزراء "نوري المالكي" أن يتعاطى مع أكبر حركة إسلامية- والتي يترأسها زعيم المعارضة "مقتدى الصدر"- والتي توفر المياه والكهرباء والحماية في المناطق الفقيرة بالعراق. وكما يتنافس المالكي مع الصدر على القاعدة الشعبية للتيار الصدري، فإنه كثيرًا ما ادعى أنه وحزبه "حزب الدعوة"- الذي أسسه عضو آخر من عائلة الصدر- هما الصوت الشرعي للإسلام.

وكما توضح هذه الأمثلة، فإن القادة كثيرًا ما يستخدمون الإسلام كأداة سياسية لتفادي الإصلاحات أو عندما يثبت أن الإصلاحات أصعب من أن يتم تنفيذها. وتنطبق نفس المخاطرة بالمثل بالنسبة للدول الآخذة في الانتقال نحو نظم حكم ديموقراطية. وخير مثال على ذلك هو الجزائر.

فعندما حصلت الجزائر على استقلالها عن فرنسا في عام 1962، بعد ثمانية أعوام من القتال، جاءت"جبهة التحرير الوطني" ذات التوجه الاشتراكي إلى السلطة. لكن التنافسات الضروسة وعدم القدرة على إدارة مشاكل الجزائر التي لا حصر لها- ومن بينها ارتفاع معدلات البطالة والفساد المستشري والضغوط السكانية والديون الخارجية المتصاعدة- قد أثارت موجة من الانتفاضات الشعبية. وفي عام 1988 أفضت الانتفاضات إلى حدث يُعرف باسم "أكتوبر الأسود"؛ وهي انتفاضة للشباب الجزائري كانت قد قمعتها بوحشية القوات المسلحة في البلاد. وبعد أن لقي مئات المحتجين مصرعهم واعتقل العديد من النشطاء الإسلاميين (تعرض بعضهم للتعذيب)، فقدت "جبهة التحرير الوطني" وجيش الجزائر المسيس الشرعية التي كانوا قد حصلوا عليها اثناء حقبة الحرب من أجل الاستقلال.

وقد أصبح شعار "الإسلام هو الحل" هو الشعار في البلاد وصارت المؤهلات الدينية بدلاً من الثورية هي مصدر الشرعية. وعقب تحقيق "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" مكاسب انتخابية كبرى في عام 1990 و1991، عرقل الجيش الانتخابات كما حظر الأحزاب الإسلامية، وقام بتنصيب رئيس جديد وتطهير "جبهة التحرير الوطني" من جميع القيادات المؤيدة للديموقراطية. فتخلت العديد من القيادات البارزة في "جبهة التحرير الوطني"- الذين كانوا يومًا قد انتقدوا فكرة ضرورة أن يلعب الإسلام دورًا في الحكومة- عن الاشتراكية وتقربوا من الأيديولوجية الإسلامية لتعزيز مصداقيتهم الدينية.

ماذا يمكن أن تفعل الولايات المتحدة؟

لتجنب الأحداث التي يمكن أن تعرقل عملية الديموقراطية اليوم، ينبغي على الولايات المتحدة أن تقدم يد العون للدول التي تمر بالمرحلة الانتقالية في الوقت الراهن من أجل تعزيز مباديء الديموقراطية والمؤسسات الليبرالية والمجتمعات المدنية القوية واحترام حقوق الإنسان والحريات المدنية.كما ينبغي على المجتمع الدولي أن يقدم الموارد والتدريب لدفع حكم تعددي صحي وانتخابات تنافسية واندماج سياسي. وينبغي كذلك تشجيع الأحزاب السياسية الوليدة على أن تصبح جيدة التنظيم كمثل بعض نظرائها من الأحزاب الإسلامية.

وينبغي أن يتم إدراج الأحزاب الإسلامية بدورها في العملية السياسية، لكي يتمكنوا من مشاركة المسئولية في نجاحات وإخفاقات بلدهم في الإدارة والدفاع والشئون الخارجية. وعلى الرغم من أن بعض المفكرين في دوائر السياسة الخارجية الأمريكية يحثون على عزل الإسلاميين- مثل جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر- فإن هذا النهج من شانه أن يأتي بنتائج عكسية في النهاية. فعندما يتم تهميش الجماعات الإسلامية في صفوف المعارضة، فإنهم يصبحون قناة ناجعة للتعبير عن المعارضة السياسية والمظالم الشعبية. وخير مثال على ذلك: حركة "حماس". ففي طوال الفترة التي كانت تمثل فيها حركة معارضة، استمرت جاذبيتها السياسية في الصعود؛ وهو ما مكن لفوزها في انتخابات عام 2006. إلا أن إخفاق "حماس" في إدارة الحكم بفاعلية قد أدى إلى انخفاض مطرد في شعبيتها.

وبنفس القدر من الأهمية، ينبغي على الولايات المتحدة ألا تخلط ما بين الأحزاب السياسية التابعة للتيار الإسلامي المعتدل وبين الأصوليين الإسلاميين. فالمساواة بين الاثنين ليس فقط أمر يعوزه الإدراك ولكنه ذي عواقب أيضًا.

 ويؤيد المعتدلون الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي ومجابهة "الإرهاب"؛ كما يساند الكثيرون أيضًا الحكم الديموقراطي. أما الأصوليون فهم أقلية وشعبيتهم أقل بكثير في الدول ذات الهويات القومية والعربية القوية.

والتمييز بين المعتدلين والأصوليين من شأنه أن يمنع الأنظمة الجديدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من اللجوء إلى إستراتيجيات البقاء القمعية باسم محاربة التهديد الإسلامي- - وهي الكيفية التي ظل بها الكثير من أسلافهم في السلطة.

وقد قدمت التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فرصة للتغيير غير مسبوقة ولن تدوم. والمجتمع الدولي لديه كلاً من الفرصة والمسئولية لتسهيل عمليات الانتقال في الدول الساعية نحو الديموقراطية. وهذه اللحظة التاريخية- ربيع العرب- لا تدع وقتًا للتراخي.

وإذا كان للتاريخ أي دور إرشادي، فإن استخدام الإسلام على الساحة السياسية ربما ليس دليلاً على أن بلدان مثل مصر وتونس تتبنيان أجندات أكثر تطرفًا، ولكنها دليل على أن حكوماتهما غير قادرة على الوفاء بالوعود التي قطعوها أمام شعوبهم.

ويجب على كل من إدارة الرئيس أوباما والكونجرس الأمريكي، وفي الواقع، المجتمع الدولي أن يواصل التركيز على كل دولة من الدول التي تمر بمرحلة الانتقال وإعادة تقييم السياسات القديمة حيال المنطقة واتخاذ إجراءات ملموسة وحقيقية لدعم عملية التحول إلى الديموقراطية في الوقت الراهن.

إلا أن الإخفاق في القيام بذلك من شأنه أن يخيب أمل الملايين من النفوس المفعمة بالأمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلاً عن أن من شأنه أن يخلق مزيدًا من عدم الاستقرار في العالم.

---------------------------------------

* إرينا سارجسيان: محلل بحثي بمركز سابان لسياسات الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينغز بواشنطن.



طباعة


روابط ذات صلة

  استقالات الجيش ومرحلة جديدة في تركيا  
  محاكمة مبارك ... حقبة مصرية جديدة  
  أبعاد التدخل الكيني في الصومال  
  أنشودة الغرب.. "الإسلاميون قادمون"  
  تركيا تدرس تكلفة التصعيد مع سوريا  
  انتخابات مصر... والاختبار الصعب  
  ماذا لو وجهت واشنطن ضربة لإيران؟!  
  كيف ترى "إسرائيل" صعود الإسلاميين في مصر؟  
  النفوذ الإيراني في إفريقيا  
  مزيج الخطر .. النفط الإيراني والعقوبات الأمريكية  
  نظام الأسد.. بداية النهاية  
  إسلاميو مصر وعوائق ما بعد الانتخابات  
  سوريا بين شبيحة الأسد وحزب الله  
  خيبة أمل إيرانية في الربيع العربي  
  في أزمة سوريا.. واشنطن تتخلى عن الدوافع الأخلاقية!  
  هل الحدود مع مصر قابلة للانفجار؟  
  تخوفات "إسرائيلية" من برلمان مصر  
  مصر.. ورطة ما قبل الانتخابات الرئاسية  
  اليمن فوق صفيح ساخن  
  حواديت عمر سليمان  
  الغرب يسعى لتقسيم نيجيريا للقضاء على الأغلبية المسلمة  
  إعادة تعريف تنظيم القاعدة  
  سيناريوهات أمريكية محتملة لنهاية الأزمة السورية  
  لماذا بدأت إيران تغيير لهجتها الصارمة تجاه واشنطن؟  
  العزوف عن الزواج بالمغرب .. بين انتفاء القدرة وحميمية حرة  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  لماذا بدأت إيران تغيير لهجتها الصارمة تجاه واشنطن؟  
  جول يناقش طروحات حل الأزمة السورية.. والحقبة التركية بالمنطقة  
  صعود الأكراد في سوريا  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  سوريا والمحيط: أولى مؤشرات التقسيم  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  مجاز "وحيد القرن" في مصر  
  إلى متى سيستمر بوتين في احتواء التيارات الدينية في روسيا؟  

أحدث الإضافـات

  الجزائر.. الاحتجاجات ووعي الإرادة  
  السودان.. استمرار سيولة الدولة  
  ماذا يعني قانون يهودية الدولة؟  
  قانون القومية.. تكريس لليهودية وإلغاء للهوية الفلسطينية  
  ميلانشون مفاجأة الشوط الأخير برئاسيات فرنسا  
  أردوغان أنهى جمهورية أتاتورك  
  تنظيم صهيوني بفرنسا يهدد داعمي مقاطعة إسرائيل  
  هل تكون الأصوات الجزائرية حاسمة برئاسيات فرنسا؟  
  انتخابات فرنسا هل يمكن الحديث عن كتلة مسلمة ؟؟  
  الاتحاد الأوربي بمفترق صعب في ذكرى تأسيسة  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 993303

تفاصيل المتواجدين