بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || النفوذ الإيراني في إفريقيا
::: عرض المقالة : النفوذ الإيراني في إفريقيا :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة >> مقالات مترجمة

اسم المقالة: النفوذ الإيراني في إفريقيا
كاتب المقالة: مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية
تاريخ الاضافة: 31/12/2011
الزوار: 1261

 

ترجمة: مركز الشعلة للأبحاث

 يعتمد النفوذ الإيراني في إفريقيا على سياسة نشر أكبر عدد من البعثات الدبلوماسية في القارة وبناء مشاريع تجارية صغيرة ومتوسطة، بالإضافة إلى وعود بزيادة التعاون في المستقبل، ولكن إيران التي لا تستطيع أن تتخلى عن أجنداتها السرية أضيرت دبلوماسيًّا بسبب تصديرها للسلاح لكثير من المليشيات المعادية لبعض الحكومات الإفريقية بدون علم تلك الدول، فالسياسة الإيرانية تعتمد بالأساس على إنشاء ميليشيات موالية لها في الكثير من البقاع المشتعلة حول العالم، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات في كثير من الأحيان بتلك الدول الإفريقية التي تحاول طهران أن تمد لها يد الصداقة.

والطموحات الإيرانية في إفريقيا ترتكز على محورين، المحور الأول هو المحور الدبلوماسي من أجل عدم عزلتها والتصويت ضدها في المنظمات الدولية، ومحاولة إنشاء نظام عالمي بديل مع القوى المعادية للولايات المتحدة، بالإضافة إلى المجال الاقتصادي الذي تهدف فيه إلى الحصول على اليورانيوم لتمويل برنامجها النووي. وطبقًا لإيلان بيرمان من موقع ريـال كلير وورد فإن "مخزون اليورانيوم الذي تمتلكه إيران أصبح قديمًا حيث كانت الجمهورية الإسلامية قد حصلت عليه من جنوب إفريقيا في السبعينيات، ومعظمه من المنضب"، فطبقًا لإفادة استخباراتية سرية من إحدى الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير الماضي فإن جمهورية إيران الإسلامية ركزت جهودها على إفريقيا والتي بها عدة دول منتجة لليورانيوم، بما في ذلك زيمبابوي والسنغال ونيجيريا وجمهورية الكونجو الديموقراطية[1].

لذلك دخلت إيران في لعبة إفريقية مع كل من الغرب والكيان الصهيوني من أجل البحث عن اليورانيوم وعن دور متنامي هناك، حيث إن الولايات المتحدة تحاول هي الأخرى تقزيم النفوذ الإيراني وإحباط صفقات اليورانيوم، فيما لدى الكيان الصهيوني تاريخ طويل من العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية مع الدول الإفريقية وتهدف مجهوداتها الدبلوماسية الواسعة والتاريخية في إفريقيا إلى إعاقة ذلك التوسع الإيراني[2].

تداعيات ذلك على السياسة الأمريكية:

إن النشاط الإيراني في إفريقيا وفي مناطق أخرى من العالم يعد نتاجًا للدبلوماسية الشرسة التي شنت ضد طهران وتهدف إلى تخفيف الضغوط الغربية والعقوبات الناجمة عنها، وبصورة أعم من أجل مكافحة النظام العالمي الذي تراه إيران على أنه معاد لمصالحها. وفي الوقت الراهن فإن علاقة إيران مع بعض الدول في الأطراف ليست بالقوة الكافية لوصول إلى أهدافها وبالتالي لا تمثل قلقًا كبيرًا للولايات المتحدة، ونقطة الضعف الحالية لشبكة التحالفات الإيرانية ليست مجرد الانقسامات بين إيران وبين شركائها المستهدفين فقط، ولكن أيضًا بسبب الضغوط الدائمة من الولايات المتحدة. ولمنع إيران من تقوية روابطها بدول الأطراف فإن على صناع السياسات في واشنطن أن يضعوا في اعتبارهم الاستراتيجيات العامة التالية:

· التعامل مع دول الأطراف ولكن بغير اندفاع. فقد انتقد بعض المحللين الولايات المتحدة لتجاهلها دول الأطراف في إفريقيا وبالتالي السماح لإيران في الحصول على موطئ قدم لها. وكما توضح لنا الاستراتيجية الإيرانية المستمرة للحصول على حلفاء وشركاء، فإن الولايات المتحدة لا تتحمل أن تتجاهل تمامًا أي بقعة على وجه الأرض. فحتى الدول ذات الأهمية الاستراتيجية المنخفضة فمن المفيد التواصل معها، وبخاصة عندما نعلم أن التوجه الإيراني من المتوقع له أن ينهار تحت ثقلهم هم أنفسهم وبأخطائهم (مثل حالة مصنع سينيران للسيارات في السنغال). لذا فإن المساعدات الأمريكية والمصالح التجارية قدمت حوافز قوية لدول الأطراف ولجعلها مترددة في التعاون الكامل مع إيران.

· الحفاظ على الدعم والمساعدات الأمريكية. يجب على الولايات المتحدة أن تحافظ على برامجها الحالية للمساعدات في المستويات المدنية والأمنية على السواء، فتلك البرامج أقل تكلفة بكثير عن تكلفة النفوذ الإيراني المتزايد، وتعمل كطرق حاسمة في التوازن مع الجهود الإيرانية وتظهر الاهتمام الأمريكي. فهي وسائل هامة في فصل النفوذ الأمريكي من اتجاهات الزعماء الحاليين في تلك البلدان وبناء قواعد أوسع من الدعم الشعبي للولايات المتحدة. كما يجب على الولايات المتحدة أيضًا أن تعمل مع أهم حلفائها من دول الخليج مثل السعودية لتقليل القدرة الإيرانية على استخدام صادراتها النفطية كأداة في تقوية علاقاتها مع الدول الإفريقية.

· تصوير إيران على أنها دولة معزولة ذاتيًّا وعدوانية. والقوى الطرفية التي لديها أكبر قدرة كامنة على التأثير على المنافسة هي قوى إقليمية طموحة مثل البرازيل وجنوب إفريقيا. لذا فإن الولايات المتحدة وحلفاءها يجب عليهم أن يؤكدوا باستمرار على أنه بالرغم من موعود إيران في توفير مكاسب اقتصادية مؤقتة لهم، إلا أن ذلك يمثل مخاطر اقتصادية وسياسية طويلة الأمد بسبب سمعة إيران الملطخة في مجال حقوق الإنسان وبسبب حالة عدم الاستقرار المحتمل أن تدخل فيها الدولة الإيرانية.

· التأكيد على فرض عقوبات قاسية على إمداد إيران بالمواد الانشطارية. فعلى الولايات المتحدة وحلفائها أن تستمر في التحذير الاستباقي للدول التي تفكر في إمداد إيران بالمواد النووية بفرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها. والإجراءات الأمريكية ضد زيمبابوي بدا أنها أتت أكلها وأثبتت أنها كانت إيجابية ويجب تطبيقها مع الدول الأخرى المحتمل إمدادها بمواد انشطارية لإيران.

· يجب على الولايات المتحدة أن تبتعد عن الإجراءات التي تهدد سيادة الدول وخاصة في إفريقيا، فيجب على الولايات المتحدة أن تكون لديها حساسية تجاه غضب تلك الدول وردود فعلها على الضغوط والعقوبات الأمريكية ويجب عليها في المقابل أن تعتمد على فرقها الدبلوماسية في سفاراتها لتشكيل توجه حذر ومتكامل للتعامل مع كل دولة على حدة بطريقة تضع في اعتبارها بصورة كاملة مخاوفها وحساسياتها. فوجود حل واحد يصلح لجميع الدول هو يهم يجب تجنبه لأنه يؤذي أكثر مما يصلح.

· يجب على الولايات المتحدة في النهاية ألا تضخم من قدرات إيران في دول الأطراف ولا تعامل المسرح في الأطراف على أنه مشكلة خطيرة، يجب عليها أن تراقب التقدم الإيراني بعين تفصل ما بين استراتيجية إيرانية واسعة لمراوغة الضغوط الغربية وما بين توسيع اهتماماتها الإقليمية. وبكل المقاييس فإن إيران بعيدة كل البعد عن التوصل إلى تحالف عالمي من الدول المعادية للغرب، ولكن بعد إيران عن ذلك الهدف يحميه اليقظة الغربية للحالة الراهنة التي يجب أن تستمر في مراقبة دول الأطراف.



[1] Ilan Berman, "Iran‘s Bid for Uranium", Real Clear World, 24 May 2011. http://www.realclearworld.com/articles/2011/05/24/irans_bid_for_africas_uranium_99532.html .

[2] Chris Zambelis, “Iran Deals itself into African Game.” Asia Times, 17 January 2011, http://atimes.com/atimes/Middle_East/MA13Ak04.html.


طباعة


روابط ذات صلة

  هل يقبل الغرب صعود الإسلاميين للسلطة؟!  
  استقالات الجيش ومرحلة جديدة في تركيا  
  محاكمة مبارك ... حقبة مصرية جديدة  
  أبعاد التدخل الكيني في الصومال  
  أنشودة الغرب.. "الإسلاميون قادمون"  
  تركيا تدرس تكلفة التصعيد مع سوريا  
  انتخابات مصر... والاختبار الصعب  
  ماذا لو وجهت واشنطن ضربة لإيران؟!  
  كيف ترى "إسرائيل" صعود الإسلاميين في مصر؟  
  مزيج الخطر .. النفط الإيراني والعقوبات الأمريكية  
  نظام الأسد.. بداية النهاية  
  إسلاميو مصر وعوائق ما بعد الانتخابات  
  سوريا بين شبيحة الأسد وحزب الله  
  خيبة أمل إيرانية في الربيع العربي  
  في أزمة سوريا.. واشنطن تتخلى عن الدوافع الأخلاقية!  
  هل الحدود مع مصر قابلة للانفجار؟  
  تخوفات "إسرائيلية" من برلمان مصر  
  مصر.. ورطة ما قبل الانتخابات الرئاسية  
  اليمن فوق صفيح ساخن  
  حواديت عمر سليمان  
  الغرب يسعى لتقسيم نيجيريا للقضاء على الأغلبية المسلمة  
  إعادة تعريف تنظيم القاعدة  
  سيناريوهات أمريكية محتملة لنهاية الأزمة السورية  
  لماذا بدأت إيران تغيير لهجتها الصارمة تجاه واشنطن؟  
  العزوف عن الزواج بالمغرب .. بين انتفاء القدرة وحميمية حرة  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  لماذا بدأت إيران تغيير لهجتها الصارمة تجاه واشنطن؟  
  جول يناقش طروحات حل الأزمة السورية.. والحقبة التركية بالمنطقة  
  صعود الأكراد في سوريا  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  سوريا والمحيط: أولى مؤشرات التقسيم  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  مجاز "وحيد القرن" في مصر  
  إلى متى سيستمر بوتين في احتواء التيارات الدينية في روسيا؟  

أحدث الإضافـات

  الجزائر.. الاحتجاجات ووعي الإرادة  
  السودان.. استمرار سيولة الدولة  
  ماذا يعني قانون يهودية الدولة؟  
  قانون القومية.. تكريس لليهودية وإلغاء للهوية الفلسطينية  
  ميلانشون مفاجأة الشوط الأخير برئاسيات فرنسا  
  أردوغان أنهى جمهورية أتاتورك  
  تنظيم صهيوني بفرنسا يهدد داعمي مقاطعة إسرائيل  
  هل تكون الأصوات الجزائرية حاسمة برئاسيات فرنسا؟  
  انتخابات فرنسا هل يمكن الحديث عن كتلة مسلمة ؟؟  
  الاتحاد الأوربي بمفترق صعب في ذكرى تأسيسة  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 995350

تفاصيل المتواجدين