بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || التفاهم في الأساسيات
::: عرض المقالة : التفاهم في الأساسيات :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> البيت الإسلامى السعيد

اسم المقالة: التفاهم في الأساسيات
كاتب المقالة: أم عبد الرحمن
تاريخ الاضافة: 12/09/2014
الزوار: 554

إن العلاقة الزوجية هي علاقة انسانية بين طرفين هما الزوج والزوجة، وتجمعهما حياة مشتركة وبها أيضا علاقات متفرعة مثل العلاقة بالأبناء والأقارب، وفيها يوميات حياة والعمل والانفاق .. وغير ذلك.

وقد ذكرنا في المقال السابق جذر من جذور الأزمات الزوجية وهو أول أسباب المشاكل الزوجية، والذي قد يكون سببًا في الانفصال أيضًا وهو "سوء الاختيار".

ونحن هنا بصدد العامل الثاني أو السبب الثاني وهو من جذور الأزمات الزوجية، وهو:

عدم التفاهم بين الزوجين في القضايا الأساسية:

هناك قضايا أساسية في حياة الزوجين إن لم يتم الاتفاق عليها والحديث الهادئ بشأنها للوصول إلى الطريقة، وأحسن الاشكال في التعامل بين الزوجين إذا لم يتم ذلك تتحول هذه القضايا إلى جذور الأزمات في حياة الزوجين، وهذه القضايا هي:

1-المال

2- الأولاد

3- طريقة التعامل

4- العلاقة الخاصة

وفيما يلي تفصيل لهذه النقاط:

1- المال:

لا شك أن المال"عصب الحياة، وأنه ضروري جدا لتحقيق الكثير من أهداف الانسان كالاستقرار وتكوين الأسرة وإقامة المشروعات وغير ذلك،ولكن من المهم أن نفهم أن المال وسيلة وليس غاية .. ومعظم الذين يضعون جمع المال كهدف رئيس لهم في الحياة فإنهم غالبًا ما يضعون أسرهم وأبنائهم في ذيل قائمة اهتماماتهم بحجة أنهم مشغولون بتوفير الأمان المادي لهم .. ثم يفاجئون بعد وقت من الزمان بتمزق الأسرة ودمار الأبناء [صناعة الهدف – فريد مناع، ص 104 -105، بتصرف يسير].

إن مسألة المال والحقوق المالية من المسائل الهامة التي إن لم يتم التفاهم عليها بين الزوجين, دب الخلاف في الأسرة.

إذًا على الزوجين الحديث معًا للاتفاق على:

* النفقة وحدودها.

* الذمة المالية للزوجة.

فإذا أراد الزوجان أن يعيشا حياتهما بدون مشكلات مؤثرة، فعليهما من البداية أن يتفقا على أسلوب الحياة، ويضعا النقاط فوق الحروف في طريقة العيش، وما هي الأولويات التي يسعون إليها، وإذا كانت المرأة تعمل وتتكسب، فهل سوف تشارك في المعيشة بمالها التي تتكسبه، وفترة غيابها عن البيت أثناء عملها، وإن شاركت فهل ستشارك بمالها كله أم بجزء معين ..إلخ.

وعلى الزوج أن يوضح لزوجته مستواه المادي، وما يقدر عليه من طلبات حتى لا تُصدم المرأة حين تفاجأ بأنها سوف تعيش في حدود معينة قد تكون لم تتعود عليها.

وعلى الزوجين أن يتفقا على بعض الأمور التي تعينهم على الحياة اليومية المشتركة مثل:

"العادات: مواعيد تناول الطعام وكيفيته، الملابس، عادات النوم، والاستيقاظ، النظافة.

المال: كيف نصرفه، من يشتري الحاجات، كيف نقتصد، مصروف كل واحد.

التسوق:من يشتري، كل متى،من يقرر، الاطعمة، الملابس، حاجات المنزل

المواعيد: وقت الطعام، العودة في المساء، وقت النوم، والاستيقاظ، وقت الفراغ" [التفاهم في الحياة الزوجية، د.مأمون مبيض، ص 133، بتصرف].

مال المرأة وعملها:

إن الزوجة العاملة تواجه مشاكل كثيرة بسبب عملها خارج البيت، وتتباين المفاهيم بين الأزواج وزوجاتهم حول استقلالية المرأة براتبها وحجم الصرف منه على نفسها وبيتها وربما توفر الخلافات بهذا الشأن ظلالًا يخيم على جو الود والتفاهم بين الزوجين.

ولا شك أنه من الضروري أن يتم تفاهم الزوج مع زوجته حول راتبها بطريقة عادلة، تتفق مع ظروف الحياة وعرف المجتمع وتحقق رضا الطرفين.

فالراتب هو حق من حقوق الزوجة والنفقة كاملة على الزوج في حالة وجودها في بيتها بدون عمل، ولكن مع خروج الزوجة للعمل، فإن الزوج يتأثر بغياب زوجته عن البيت أثناء عملها الذي ينعكس على تعاملها معه ومستوى توفير الخدمة له، وأيضًا ينعكس على تربية أولادها.

إن الأصل في إدارة شئون الأسرة سواء في الاقتصاديات أو غير ذلك إنما يقوم على الثقة والفضل يقول تعالى: {وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة:237]، وفي إطار هذه الثقة وهذا الفضل يتم الاتفاق بين الزوجين والتفاهم.

فمثلاً يتفقا على قدر معين من المشاركة، ويترك بعد ذلك جزء للمرأة تتصرف فيه كما تشاء، وهذا بالطبع ليس إلزامًا ولكنه يكون عن تراضٍ منها، وإن كانت غير ملزمة شرعًا بذلك وفي حالة يسر الرجل فالأولى له ترك مال الزوجة للزوجة فهذا أفضل لقوامته عليها وأسكن لنفسها.

ولتعلم المرأة أن خروجها للعمل لا بد وأن يصاحبه تقصير في حق الزوج، وعلى المرأة أن تعوضه بالمشاركة في المنزل وأن أفضل النفقة والقربة إلى الله عز وجل هي نفقة الرجل على زوجته وعياله وكذلك الحال بالنسبة للمرأة، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك)، هذا بالنسبة للرجل.

أما عن المرأة فلا ننسى موقف السيدة خديجة رضي الله عنها من الرسول صلى الله عليه وسلم بعد بعثته حيث يقول عنها: (وواستني بمالها).

2-الأولاد:

إن تربية الأبناء والمسئولية عن ذلك، ومتابعة المستوى الدراسي هي من الأمور التي يكثر حولها الجدل، من المسئول عن ذلك الزوج أم الزوجة، وهل هذا الأسلوب المتبع في التربية وطريقة الدراسة مرض للطرفين أم غير مرض، وعلى الزوجين إدارة هذا الملف الهام والخطير بالحديث المشترك الهادئ واستشارة المتخصصين وحضور الدورات الخاصة بتربية الابناء وتطويرهم ومساعدتهم على تحقيق النجاح في حياتهم

3-طريقة التعامل:

إن الحياة الزوجية الناجحة هي التي تقوم على التفاهم والحوار وقد نبه القرآن على ذلك بقوله تعالى {وعاشروهن بالمعروف} فليست الصورة الصحيحة هي أن يعامل الزوج زوجته من منطلق الدونية والغاء الكيان، ولا أن تسيء الزوجة معاملة الزوج وإلغاء شخصيته، ولا أن تكون الاسرة أشبه بحلبة صراع ومعارك وخطط ومؤامرات، والصورة الصحيحة واضحة في الشرع بطيقة العشرة بالمعروف ووضوح الحقوق والواجبات

4-العلاقة الخاصة:

يعتبر وجود علاقات جنسية سليمة مشبعة بين الزوجين أمرًا أساسيًا في كل زواج سعيد ناجح، ذلك أنه إذا كان السكن هدفًا من أهداف الزواج كما ورد في الآية {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم:21]، فإن المشكلات الجنسية منغص كبير لهذا السكن على المستويين النفسي والجسدي.

وقد أثبتت الدراسات النفسية أن السكن والمودة والرحمة بين الزوجين تزداد قوة بوجود توافق جنسي بينهما، وذلك لأن العلاقة الجنسية بحكم طبيعتها مصدر نشوة ولذة، فهي تشبع حاجة ملحة لدى الرجل والمرأة على السواء، واضطراب إشباع هذه الغريزة لمدة طويلة يسبب توترًا نفسيًا ونفورًا بين الزوجين إلى الحد الذي جعل كثيرًا من المتخصصين يفحصون بالبحث وراء كل زواج فاشل أو متعثر عن اضطراب من هذا النوع.

إن العلاقة الجنسية الناجحة التي تروي ظمأ كلاً من الطرفين، باب من أبواب السعادة والراحة النفسية والقبول والرضى عن الآخر، الذي يولد ارتباطًا ومحبة عاطفية ووجدانية عميقة تسمو بعد ذلك عن كل شيء وإن كانت العلاقة الجنسية تمدها بالتجدد والشوق للآخر.

وهذه العلاقة مع فطريتها وقابلية كل من الرجل والمرأة لممارستها؛ لأنها سنة الحياة أودعها الله في البشر، ولكن المتعة والسعادة فن يجب تعلمه من الرجل والمرأة حتى تتحول تلك الممارسات إلى أنشودة حب وسعادة وعفاف وإحصان لكل من الرجل والمرأة، وكل محطة من محطات هذا اللقاء له فنه وأدبياته وممارسته.

على الزوجين الحديث معًا حول العلاقة الخاصة ودرجة الإشباع، ويمكنهما تعلم هذا الفن بالقراءة أو بحضور دورة أو بالاستشارة عند المتخصصين

ماذا بعد:

على الزوجين تحديد موعد للحديث والحوار الهادئ حول القضايا الأساسية في حياتهم، والوصول معًا انقاط اتفاق مشتركة في: المال – الأولاد - طريقة التعامل – العلاقة الخاصة

طباعة


روابط ذات صلة

  الوسيلة الساحرة  
  لا للعناد في الحياة الزوجية  
  "الصراحة راحة"...عنوان البيت السعيد  
  لا تتمنى غيره.  
  (( دعائم الاستقرار ))  
  أسر تهدمت بسبب المقارنة بين الأزواج !  
  أهمية الثقة بين الأزواج  
  الحاجات النفسية والعاطفية للزوجين  
  حب يوصل للسعادة  
  ( حديث أم ذرع والمرأة الوفية )  
   أيتها الزوجة .. استشعري ( قبل أن يصلحا بينكما صُــلحا ؟! )  
   لا أهجر إلا اسمك وجسمك وكل شيء يخصك ؟!  
  زوجة تؤدب زوجها !!  
  متزوجون.. وصامتون  
  ازرعي الحب.. في قلب زوجك  
  أريد قلبها  
  زوجي الحبيب ......... انت ............ لا تفهمني !!  
  كلمات هامة في الحياة الزوجية  
  بهذه المعاني تكون الحياة  
  حياة زوجية سعيدة  
  البيت السعيد بين يدي رمضان  
  ثلاثية السعادة الزوجية  
  طريق الحياة الطيبة  
  معاني الحياة الجميلة  
  صفة هدامة وصفة تأتي بالسعادة  
  حتى يخلد الحب بين الزوجين  
  هكذا نحل مشاكل بيوتنا  
  بناء السعادة  
  الانسجام بين الزوجين  
  الدفء العاطفي  
  الطريق إلى قلب الزوجة  
  بلوغ ذروة السعادة  
  أصول الحوار بين الزوجين  
  أنطقية كلمة أحبك  
  كيف أهتم بزوجتي  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 993352

تفاصيل المتواجدين