إننا نحيي فيكِ حُبّكِ لزوجكِ و رغبتكِ في إصلاح بيتكما .. و نُـكبـِـر فيكِ سعيكِ للصلاح و الإصلاح ..
لكن ثقي تمامًا .. أنكِ ستجدين بركة و نفعًا حين تجعلي نيتكِ في اختيار الصُلح أنه ( طاعةُ لرب الأرض و السموات )
لا تجعلي هذا الصُلح ضمن الحلول التي اخترتـِـها كي تصلحي و تصالحي بها زوجكِ و كفى .. بل قولي " اللم إني أطعتكَ يوم أن جعلت لي مخرَجًا في الصُلح ، فاللهم إن كنت تعلمُ أنني ما فعلت هذا الأمر إلا طاعةً لك ، فاللهم أصلِح زوجي و ردّه لي خيرًا مِما كان "
تصحيح النيـّـة ، يقود لتصحيح العمل .. و سيوفـّـق الله صاحب النية الحسنة و قد يفتح له مِ، أبواب البركات و تبيين بعض الخفايا النافعة ما لم يكن يحتسبها العبد .
و طاعة الله تقود للفوز .. فالله عز و جلّ يقول : { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }
فكم نغفل ؛ حين نمارس أعمالًا هي طاعة لله و لكن بسبب إغفال النيـّـة و تضييع الاحتساب ، قد نفقد الأجور و تضيع البركة .
الرسول عليه الصلاة و السلام لمّا حث على نفقة الزوجة و أخبر أنها صدقة لصاحب البيت ، اشترطت عليه الصلاة و السلام شرطًا .. فقال [ يحتسبها ]
فهل نحن فِعلًا ( نحتسبها ) و نحتسب كل أمر هو في الأصل أمر مِن الله ؟؟
فإن سبق العمل نيـّـة سليمة ، و صاحب العمل ( احتساب ) ، فإنّ الله أكرم مِن أن يرى عبده يسعى بطاعته فلا يعطيه مراده .
فيا أيتها الزوجة ( العؤود الودود ) احتسبي اختياركِ ( للصلح ) أنها طاعةٌ لله .. تفوزي و تفلحي .