بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مشاركة إيمانية
::: عرض المقالة : مشاركة إيمانية :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> البيت الإسلامى السعيد

اسم المقالة: مشاركة إيمانية
كاتب المقالة: أم عبد الرحمن
تاريخ الاضافة: 15/07/2014
الزوار: 599

التعاون على طاعة الله والمشاركة في العبادة من قيام ليل ,وذكر وتسبيح وصدقات من الصفات الطيبة التي تميز شركاء الحياة الصالحين.. وكلنا يعلم تعاونه صلى الله عليه وسلم مع أزواجه في أمور العبادة كالصلاة والصدقة ونحوها من الفرائض والمستحبات , كالتعاون في قيام الليل فها هو الرسول الحبيب يعلم كل زوجين قائلا: (رحم الله رجلًا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته, فإن أبت نضح في وجهها الماء) [حسنه الألباني].

يقول بن حجر رحمه الله في الحديث فوائد منها: (ندبية ايقاظ الرجل أهله بالليل للعبادة)، فهنيئًا لكل زوج وزوجة قاما في ليلة مليئة بالسكينة والطمأنينة ليرفعا أكف الضراعة الى الله , وويسيلا دموع الأسى على ما فات , فكتبهما الله تعالى مع الذاكرين الله كثيرا والذاكرات , يقول  عليه الصلاة والسلام: (اذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا ركعتين جميعًا, كتبا في الذاكرين والذاكرات) [صححه الألباني في الترغيب].

نضح الماء.. عمق الحب:

المشاركة الإيمانية بين الأزواج تقويى البناء الروحي, ولذلك دعا الرسول صلى الله عليه وسلم بالرحمة للزوجين المتعاونين في هذا البناء الايماني عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (رَحِمَ اللَّهُ رَجُلا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ، رَحِمَ اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ) [ نضح: رش].

والمعنى أن من كان منهما أنشط في العبادة وأسرع إلى القيام فإنه يحرص على إفادة الآخر، سواء الرجل أو المرأة، الزوج أو الزوجة، وإذا ما حصلت الاستجابة بالكلام فينضح أحدهما الماء على وجه الآخر من أجل أن يذهب عنه النوم ويهب ويقوم... حتى طريقة المشاركة طريقة حانية لطيفة.. "نضح في وجهها الماء" و"نضحت في وجهه الماء.. إنه نضح يشعر بحنو العاطفة والإشفاق..نضح يشعر بعمق الحب.

المشاركة في الصدقة:

وكذلك التعاون في الصدقة, فقد روى البخاري ومسلم باب أجر الخازن الأمين والمرأة إذا تصدقت من بيت زوجها غير مفسدة بإذنه الصريح أو العرفي:

"إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا". وفي رواية: (من طعام زوجها)، وفي رواية: في العبد إذا أنفق من مال مواليه قال: الأجر بينكما نصفان. وفي رواية: ولا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه، وما أنفقت من كسبه من غير أمره فإن نصف أجره له.

معنى هذه الأحاديث أن المشارك في الطاعة مشارك في الأجر، ومعنى المشاركة أن له أجرا كما لصاحبه أجر، وليس معناه أن يزاحمه في أجره، والمراد المشاركة في أصل الثواب، فيكون لهذا ثواب ولهذا ثواب، وإن كان أحدهما أكثر، ولا يلزم أن يكون مقدار ثوابهما سواء، بل قد يكون ثواب هذا أكثر وقد يكون عكسه.

مفهوم الصدقة وعلاقتها برمضان:

الصدقة لها مفهومان: مفهوم عام واسع شامل لكل خير: (تعين الرجل على دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وتبسمك في وجه أخيك صدقة)، فهذا من مفهوم الصدقة العامة الشاملة، وللصدقة نوع آخر أخص من سابقه، وهي الصدقة الجارية، التي لها أجر بالغ في إزالة الشح والبخل عن الإنسان، وهذا الأثر التربوي هو الذي نحتاج إليه؛ فإن كثيرًا من الناس لا يشعر بأنه بخيل، بل يظن نفسه كريمًا، لكنه إذا راجع نفسه لن يذكره الشيطان بما أنفق من ماله إلا ما كان في سبيل الله ليستكثره، ومن هنا لا يستشعر أنه بخيل في التعامل مع ربه الكريم الذي أنعم عليه بأنواع النعم، ولطف به بأنواع الألطاف، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر:9].

والصدقة إذا أطلقت في الكتاب والسنة فيقصد بها الزكاة المفروضة والنافلة، فقوله صلى الله عليه وسلم: {فأخبرهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم} وقوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ} [التوبة:60] يعني: الزكاة، فهي تشمل هذا وهذا.

وأصل الصدقة مأخوذة من الصدق، ولهذا يلزم المتصدق أن يكون صادقًا، فإن كان كذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يقبل الصدقة بيمينه، ثم يربيها للعبد كما يربي أحدكم فلوه)، والفلو: هو المهر، فكما أنك تربي فرسك فيكبر على عينك ولله المثل الأعلى فإن الله عز وجل يأخذ الصدقة بيمينه فيربيها للعبد حتى تصير كأمثال الجبال! وهناك كثير من العباد يفاجئون بمثل هذه الحسنات التي ما كانوا يتوقعونها، يتصدق بصدقة وهو مخلص فيها ثم نسيها، فيفاجأ هذا الرجل بجبال من الحسنات من أين هذه الجبال؟! إنها من الصدقة التي وضعها يومًا ما في يد مسكينٍ أو فقيرٍ أو معول ونسيها: {وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [النمل:75]، في كتابٍ عند الله تبارك وتعالى.

 العلاقة بين الصوم والإنفاق

  ونحن نستقبل موسم التقوى نؤكد على هذه الصلة الوطيدة بين الصيام والإنفاق والجود، ولقد كان المثل الأعلى سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، فهو الذي يكشف لنا عن حقيقة هذا التلازم وهذا الترابط الوثيق بين رمضان والصيام وبين الإنفاق والصدقة، ففيما روى ابن عباس رضي الله عنهما، (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس)، فهل هناك تعبير أبلغ من هذا؟ هو أجود الناس، أي: بلغ الرتبة العليا في الكرم والجود والسخاء.

ما قال لا قط إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاؤه نعم (كان أجود الناس) هذه المرتبة العليا، فهل بعد ذلك من شيء؟ لا.

قال: (وكان أجود ما يكون في رمضان) أي: يزداد جودًا إلى جود، وكرمًا إلى كرم، وعطاءً إلى عطاء، وسخاءً إلى سخاء.

فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.. تعبير بليغ.

(الريح المرسلة) أي: المطلقة.

فهل تتقسط؟ وهل تأتي شيئًا فشيئًا؟ إنها تأتي مندفعة قوية هادرة، وكذلك كان هذا الوصف لجود المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ماذا بعد:

(من فطر صائمًا فله مثل أجره, لا ينقص من أجر الصائم شيء) فليتعاون الزوجان ويحرصا على إفطار صائم في رمضان.

إن جمع الزوجان بين الصيام والقيام وإحسان الكلام وإطعام الطعام، فإن الجزاء يكون كما قال الحبيب المصطفى: (إن في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها, وبطونها من ظهورها, قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: هي لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وصلى بالليل والناس نيام).

شهر رمضان شهر الجود والخيرات فنل من أي خير شئت واجتهد مع زوجتك في عمل الخير

تقبل الله من ومنكم صالح الأعمال.

طباعة


روابط ذات صلة

  الوسيلة الساحرة  
  لا للعناد في الحياة الزوجية  
  "الصراحة راحة"...عنوان البيت السعيد  
  لا تتمنى غيره.  
  (( دعائم الاستقرار ))  
  أسر تهدمت بسبب المقارنة بين الأزواج !  
  أهمية الثقة بين الأزواج  
  الحاجات النفسية والعاطفية للزوجين  
  حب يوصل للسعادة  
  ( حديث أم ذرع والمرأة الوفية )  
   أيتها الزوجة .. استشعري ( قبل أن يصلحا بينكما صُــلحا ؟! )  
   لا أهجر إلا اسمك وجسمك وكل شيء يخصك ؟!  
  زوجة تؤدب زوجها !!  
  متزوجون.. وصامتون  
  ازرعي الحب.. في قلب زوجك  
  أريد قلبها  
  زوجي الحبيب ......... انت ............ لا تفهمني !!  
  كلمات هامة في الحياة الزوجية  
  بهذه المعاني تكون الحياة  
  حياة زوجية سعيدة  
  البيت السعيد بين يدي رمضان  
  ثلاثية السعادة الزوجية  
  طريق الحياة الطيبة  
  معاني الحياة الجميلة  
  صفة هدامة وصفة تأتي بالسعادة  
  حتى يخلد الحب بين الزوجين  
  هكذا نحل مشاكل بيوتنا  
  بناء السعادة  
  الانسجام بين الزوجين  
  الدفء العاطفي  
  الطريق إلى قلب الزوجة  
  بلوغ ذروة السعادة  
  أصول الحوار بين الزوجين  
  أنطقية كلمة أحبك  
  كيف أهتم بزوجتي  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 998235

تفاصيل المتواجدين