بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || صويحبات العزيمة
::: عرض المقالة : صويحبات العزيمة :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> البيت الإسلامى السعيد

اسم المقالة: صويحبات العزيمة
كاتب المقالة: أم عبد الرحمن
تاريخ الاضافة: 18/04/2014
الزوار: 692

بوابة السعادة

أقبلي على أبواب السعادة وابتعدي عن أي بوابة أخرى، فإن العاقلة خصيمة نفسها، وإنك أنت المستطيعة بعد توفيق الله عز وجل من أن تصنعي السعادة لنفسك، وتحققي لها الرضا التام، وتجعلي التميز حليفك، أو أن تعيشي المآسي والهموم والأحزان والغموم..

فاعمدي إلى بوابة السعادة، واقصديها وانهلي من معينها، ولازمي راحة البال، وأبعدي نفسك عن المكدرات الحياتية، وأغلقي أبواب الهموم والمواجع في حياتك..

وحاولي أن تستعيدي نجاحاتك، وأنت تطالعين سير الناجحين والناجحات، والمتميزين والمتميزات لعلك تبلغي شأوهم أو أن تدركي ما أدركوا ...

ثم إنك بدخولك للبوابة الذهبية تغلقين كل بوابة أخرى ... فاختاري لنفسك...

أهمية العزيمة

العزيمة باختصار هي سمت الناجحين أولي الهمم العالية، النائين بها عن الخور والضعف والاستسلام، فالآمال لا تتحقق إلا بالعزيمة والإصرار، وإن من أشد القيود التي تحول بين الإنسان وبين تحقيق أهدافه خور العزيمة؛ (فقد يضع الإنسان لنفسه أهدافًا عالية، لكنه حينما يبدأ في العمل من أجل تنفيذها والوصول إليها يُفاجأُ بحجم الجهد الكبير الذي يتطلبه النجاح، فلا يصبر وتنْحلُّ عزيمته، فيترك أهدافه ويقعد عن العمل، ومن ثَمَّ فلا يحاول أن يضع له أهدافًا مرة أخرى، حيث ارتبط وضع الأهداف في ذهنه بالمشقة والتعب.

وصحيح أن طريق النجاح ليس مفروشًا بالورود والرياحين، ويحتاج إلى تعب وبذل لإدراكه، ولكن الإنسان حينما يذوق طعم النجاح تهون عليه كل لحظة تعب أمضاها في طريق النجاح، حتى يكون ذلك التعب أشهى إلى نفسه وألذ من طعم الراحة والدعة والسكون.

وهذه سنة الله تعالى؛ أنه لا نجاح ولا إنجاز إلا بتعب وكفاح ولابد دون الشهد من إبر النحل.

وليتنا هنا نتعلم هذا الدرس العظيم من مخلوق صغير، هو في حد ذاته آية من آيات الله U في الصبر والتجلُّد والجدية وقوة العزيمة؛ إنها النملة.

تيمور لنك والنملة

وقد ذكر المؤرخون هذه القصة العجيبة عن القائد "تيمور لنك"، (دخل هذا القائد المشهور معركة من المعارك هو وجنوده، ومع بداية المعركة هُزِم جيشه وتفرق عنه، فما كان من "تيمور لنك" إلا أن هام على وجهه حزينًا كسيرًا كئيبًا لهذه الهزيمة المنكرة، ولكنه لم يرجع إلى بلده، بل ذهب إلى مغارة في إحدى الجبال وجلس فيها يتأمل حاله التي وصل إليها، وجيشه الذي تفرق عنه.

وبينما هو مستغرق في تفكيره، إذ رأى نملة تريد أن تصعد على حجرة ملساء لكنها تنطلق محاولة للمرة الثانية وتسقط، وتحاول الثالثة وتسقط، فالرابعة، وهكذا، فشدَّته وانقطع تفكيره، وبدأ بالتركيز مع النملة، يعُدُّ محاولاتها للصعود، حتى وصلت إلى ست عشرة مرة تصعد وتسقط، وتبادر بالصعود من جديد، وفي المحاولة السابعة عشرة نجحت النملة في الصعود.

فقال: عجيب هذا الأمر، نملة تكرر المحاولة سبع عشرة مرة ولا تيأس حتى تنجح، وأنا لأول مرة أنهزم أنا وجيشي فأصاب باليأس والإحباط! فنزل من المغارة وقد صمم على أن يجمع فُلول جيشه، وأن يدخل المعركة مرة أخرى، وألَّا ينهزم ما دام حيًّا، وكل هذا وصورة النملة لا تفارق مخيلته وتعيش في رأسه.

فجمع جنوده، وتعاهدوا على الثبات والصبر في المعركة، وألَّا ينهزموا أبدًا ما داموا أحياء، فدخلوا المعركة بهذه النية وهذا التوجه والتصميم فانتصروا)

واعلمي أخيتي أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وأن المرء بقدر ما يتمنى يتعنَّى، وكلما كانت الأمنيات عالية، بذل الإنسان وتعب من أجلها.

وإذا كانت النفوس كبارًا تعبت في مرادها الأجسام

ومما يقوِّي عزيمتك على التحصيل والتفوق الدراسي، أن يكون لك هدف تسعين إليه، كما سنوضح إن شاء الله تعالى في الأسطر القادمة، وأن تضعي نصب عينيك النماذج البراقة التي قهرت العجز وضعف الإمكانات، فهذه النماذج تستنهض عزيمتك، وتستثير همتك.

هيلين كيلر والمعجزة

ولئن كان تاريخنا يحفل كما تعلمين بمثل هؤلاء، إلا أننا ننتقي لك نموذجًا في العصر الحديث، لفتاة قهرت العجز والمرض، إنها: "هيلين كيلر".

(بعد ولادتها بخمسة أشهر أُصيبت "هيلين" بالتهاب في الدماغ فقدت معه السمع والبصر معًا، وبعد انقضاء أربعة عشر ربيعًا مظلمًا عليها قالت بكل ثقة: سأذهب إلى جامعة "هارفارد" ذات يوم، وقد كان ما أرادت.

(عمل الحياة) كانت هاتان الكلمتان هما عنوان حياة "هيلين كيلر"، هذه الفتاة فاقدة السمع والبصر، لقد صممت على أن تخرج من ضيق ظروفها إلى استخدام ما يراه الجميع مبررًا لقعودها، بجعله سببًا لانطلاقها، تقول عن نفسها: دفعني إلى ذلك شوقي إلى السباق مع الفتيات المبصرات والسامعات.

لقد فاجأْت أصدقاءها في مدرسة "كامبردج" للبنات بقولها: سأذهب إلى الجامعة ذات يوم، وقد تحققت أحلامها واحدة تلو الأخرى، وانتقلت من معهد "بوسكن" إلى مدرسة الصم والبكم بـ"نيويورك" إلى مدرسة "كامبردج" للبنات، إلى جامعة "كامبردج" في "هارفارد"، وكان ذلك في خريف عام 1900م، ثم تخرجت في الجامعة 1904م بدرجة ممتاز.

وألَّفت كتابها الأول (قصة حياتي) التي كانت درسًا في الإرادة للإنسان في كل مكان، وتُرجم إلى خمسين لغة منها العربية، ثم ألَّفت كتابها الثاني (عالمي الخاص) عام 1908م، وأعقبتهما بكتابيها (السلام عند المساء) 1938م، و(ليكن لنا إيمان) 1941م.

مارست "كيلير" (العمل للحياة) طوال حياتها الفعالة لأنها كانت تجهز نفسها للقيام به منذ طفولتها، واستمرت تقوم بهذه الرسالة حتى وافتها المنية في يونيو 1968م)

وإن كانت مثل "هيلين" بظروفها الصحية قد شقَّت طريق العلم وقهرت العجز، فلأنت أيتها الغالية أحق بذلك بما وهبك الله من صحة وعافية ومقدرة، ثمَّ إنك أحق بذلك باعتبارك من خير الأمم، وأولى الناس بالهمة العالية والعزم الشديد.

عزيمة في الدين أيضًا

الزمي نفسك بأصول الديانة، ونوافل العمل لتكوني حياتك في تحميد وتمجيد للعزيز الحميد .. متنقلة في رياض التميز وراحة البال في أحسن حال ..

فطوراً مع آية وحيناً مع حديث شريف، وأخرى مع تدبر وتفكر، وتأمل، ورابعة مع سيرة سيدة من سيدات عالم التميز .. – أعني صحابية جليلة - ..

واجعلي مصدرك للتلقي هما الكتاب والسنة النبوية، تظلي في سعادة أبدية، وثقة بالطريق، وتفهمي ما في الحياة من معاني .. فلا يأتيهما الباطل من بين أيديهما ولا من خلفهما .. والمتميزة تعيش بكل هذه الثقة في المنهج سعيدة ذات هدف في الحياة واضح، والمعاني والأفكار في حياتها لها مدلولاتها ومقاصدها، لا هائمةً عائمةً..

{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} [المائدة :3].

وما بعد التمام إلا النقصان.

ولا بعد الرضى إلا السخط..

فكل أمر أحدث على غير هدى الله أو هدى نبيه صلى الله عليه وسلم فهو ضلاله , وكل ضلالة بدعة، وكل بدعة في النار.

وهو إدعاءً ممن جاء به أن الشريعة ناقصة، وأن الملة ضعيفة وهذا كفر وأي كفر .. والمقصود

هو الاستقامة على أمر الله عز وجل ، ولزوم الوحيين منهجاً وطريقاً، فهماً وعلماً وعملاً واعتقاداً ظاهراً وباطناً، لتحوزي على الثقة بالطريق والأمن النفسي والحسي في الدارين بإذن الله عز وجل...، ويالها من بشرى للمتميزات..

المصادر:

المتميزة...محمد بن سرار اليمامي.

محاضرة للدكتور ناصر العمر، بعنوان: النملة.

صناعة الهدف، هشام مصطفى عبد العزيز، صويان شايع الهاجري.

كيف أصبحوا عظماء، سعد سعود الكريباني.

طباعة


روابط ذات صلة

  الوسيلة الساحرة  
  لا للعناد في الحياة الزوجية  
  "الصراحة راحة"...عنوان البيت السعيد  
  لا تتمنى غيره.  
  (( دعائم الاستقرار ))  
  أسر تهدمت بسبب المقارنة بين الأزواج !  
  أهمية الثقة بين الأزواج  
  الحاجات النفسية والعاطفية للزوجين  
  حب يوصل للسعادة  
  ( حديث أم ذرع والمرأة الوفية )  
   أيتها الزوجة .. استشعري ( قبل أن يصلحا بينكما صُــلحا ؟! )  
   لا أهجر إلا اسمك وجسمك وكل شيء يخصك ؟!  
  زوجة تؤدب زوجها !!  
  متزوجون.. وصامتون  
  ازرعي الحب.. في قلب زوجك  
  أريد قلبها  
  زوجي الحبيب ......... انت ............ لا تفهمني !!  
  كلمات هامة في الحياة الزوجية  
  بهذه المعاني تكون الحياة  
  حياة زوجية سعيدة  
  البيت السعيد بين يدي رمضان  
  ثلاثية السعادة الزوجية  
  طريق الحياة الطيبة  
  معاني الحياة الجميلة  
  صفة هدامة وصفة تأتي بالسعادة  
  حتى يخلد الحب بين الزوجين  
  هكذا نحل مشاكل بيوتنا  
  بناء السعادة  
  الانسجام بين الزوجين  
  الدفء العاطفي  
  الطريق إلى قلب الزوجة  
  بلوغ ذروة السعادة  
  أصول الحوار بين الزوجين  
  أنطقية كلمة أحبك  
  كيف أهتم بزوجتي  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 998071

تفاصيل المتواجدين