بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || عالم أفكارك الأهم
::: عرض المقالة : عالم أفكارك الأهم :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> البيت الإسلامى السعيد

اسم المقالة: عالم أفكارك الأهم
كاتب المقالة: ام عبد الرحمن
تاريخ الاضافة: 29/03/2013
الزوار: 574
"أنت الآن حيث أوصلتك أفكارك وستكون غدًا حيث تأخذك أفكارك" (جيمس ألان)
إن أول أنواع التحدث مع الذات هو الفكر (هذا النوع من التحدث مع الذات ذو قوة شديدة، ومن شخص لا تحبه وتذكرت أحد المواقف التي كان ذلك الشخص طرفًا فيها واستمعت إلى ما تقوله لنفسك فلاحظ الإحساس الذي سوف تشعر به، فهذا النوع من التحدث مع الذات، من الممكن أن يؤدي إلى الاكتئاب ويؤثر تأثيرًا سلبيًّا على الصحة البدنية، ومن الممكن أن يحرمك من المتعة في جميع مجالات الحياة وفي ذلك كتب "فرانك أوتلوي":
راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال...
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات...
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع...
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك) [قوة التحدث في الذات، د/ إبراهيم الفقي، ص(26)].
 العوالم الثلاثة:
إن الإنسان يعيش في ثلاثة عوالم، كما يقول: مالك بن نبي المفكر الجزائري، عالم الأفكار وعالم الأشخاص وعالم الأشياء:
(ويقصد بعالم الأفكار: مجموعة المعتقدات والمسلمات والتصورات والمبادئ والنماذج، التي تحتويها عقول مجتمع ما في لحظة تاريخية ما، ويدخل في هذا العالم أيضًا كل أنماط التفكير والقيم والمشاعر والأحاسيس.
أما عالم الأشخاص: فيقصد به مجموعة العلاقات والنظم والاتصالات التي تنظم حياة الأشخاص الذين يكونون هذا المجتمع فيما بينهم.
أما عالم الأشياء: فهو كل ما ينتجه هذا المجتمع من مبانٍ وشوارع وزراعة وصناعة، وغير ذلك من المنتجات والخدمات الملموسة) [من الصحوة إلى اليقظة، د/ جاسم سلطان، ص(123)].
الارتباط بينهم:
إن هناك ارتباط بين العوالم الثلاثة، تخيل أن شخصًا كانت كل معلوماته عن الزهور- أي عالم أفكاره - فإن عالم علاقاته سيكون بتجار الزهور وبعاشقي اقتنائها، وبالتالي سيكون عالم أشيائه هو إنتاج وزراعة كل متعلقات الزهور.
إذا قرر هذا الشخص أن يغير من عالم أفكاره إلى دراسة الإعلام يترتب على ذلك تغير عالم العلاقات، فتصبح كل علاقاته بالصحفيين والكتاب مثلًا، وبالتالي سيتطور عالم الأشياء من تجارة الزهور إلى تأليف الكتب والعمل في الصحافة وغيرها من وسائل التأثير.
المنطق يقول:
إذا قررت أن تعمل في وظيفة ما فإن أول ما تطلبه أن تحدد طبيعة العمل، أي تبدأ بعالم الأفكار ثم تتعرف على من ستتعامل معهم – عالم العلاقات – ثم تبدأ في الإنتاج – عالم الأشياء – فهذه العوالم الثلاثة تختلف من إنسان لآخر مثلًا عوالم تاجر الأخشاب تختلف عن تاجر اللحم تختلف عن الطبيب عن المهندس عن المدرس وغير ذلك.
من أين يبدأ التغيير؟
و هنا يأتي السؤال المهم وهو من أين يجب أن نبدأ؟ و بأي العوالم الثلاثة يجب علينا أن نبدأ؟ هل نبدأ بعالم الأفكار؟ أم عالم العلاقات بين الناس؟ أم عالم الأشياء؟ وللإجابة على هذا السؤال: (حاول أن تتخيل معنا قومًا من الأمازون أو من الأدغال الأفريقية بعالمهم الفكري المتواضع وبدائيتهم، وقد تم نقلهم إلى ألمانيا بينما نقل الشعب الألماني إلى أفريقيا أو إلى الأمازون، ماذا كان سيحدث حينها؟ الأمر سيبدو واضحًا، وهو أن الألمان في هذه الحالة سيعمِّرون المناطق الأمازونية أو الأفريقية ويصلحونها، بينما ستدمر ألمانيا ببنائها وحضارتها وشوارعها على يد القبائل البدائية.
الشاهد من هذه القصة: هو أن عالم الأفكار عندما يكون ناميًا ومتطورًا، ويحتوي على أفكار خصبة، يستطيع أن يخلق عالم الأشياء حوله، والعكس ليس بصحيح والأمر بيِّن وواضح، فعالم الأفكار يمثل المنطقة التي تتم فيها التحولات الكبرى أولًا، هذا عند التجريد، أما في الواقع الحي، فالعوالم الثلاثة تتفاعل بشكل دائري لا يتوقف وهذا الشرح السابق هو محاولة لإيجاد أول الخيط) [فلسفة التاريخ، د/جاسم سلطان، ص(126-127)].
من واقع التاريخ:
ما ذكرناه لم يكن خياليًا فلقد دُمِّرت ألمانيا بالكامل بعد الحرب العالمية الثانية، ولم يبق إلا عالم الأفكار والنماذج المختزنة منه، فانطلقت ألمانيا لتعيد البناء، بينما لو نظرنا إلى شعوب لا تمتلك النماذج الذهنية المتقدمة – مثل شعب الأمازون – وطلب منها أن تُعِّمر ألمانيا سنجد أنها لا تستطيع إعادة بنائها، ولبنت النماذج البدائية التي كانت موجودة في أذهانها، إذًا عالم الأفكار هو العالم الذي علينا أن نبدأ به لإحداث التغيير في حياتنا.
 ما علاقة العوالم الثلاثة بالحياة الزوجية؟
ذكرنا أن العوالم الثلاثة بينهم ارتباط وتوصلنا أن عالم الأفكار هو الذي علينا أن نبدأ به، وبالتالي إذا كان عالم أفكار الزوج مثلًا أن المرأة لا تسير إلا بالضرب فهذا عالم أفكاره، فإن هذا سيؤثر على علاقته بزوجته وهذا سيؤثر على عالم الأشياء حيث أنه سيعلق عصا مثلًا في بيته لزوجته وأولاده، ولنأخذ مثالًا آخر إذا كان عالم أفكار الزوج أن النساء تُعامل بلطف وحنان، فإن علاقته بزوجته ستتأثر بذلك، وبالتالي طريقة تعامله مع زوجته، بل وكل جنس النساء، ويؤثر على عالم الأشياء كاهتمامه بالهدايا والورود مثلًا.
ضرب الزوجة:
حرم على كلا الزوجين ـ بل على عموم الخلق ـ الظلم والتعدي، ولا ريب أن في ضرب الزوجة بلا مسوغ شرعي أذيِّةً لها، واعتداء على حقها، فإن من حقوقها المعاملة والمعاشرة بالمعروف قال تعالى: {لَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228].
وقال جل وعلا: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: 19].
وقد حرم الله جل وعلا إبقاء الزوجة في العصمة بقصد مضارتها، وسمَّى ذلك اعتداءً وظلمًا، قال جل وعلا: {وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [ البقرة: 231] وقد ثبت مرفوعًا إلى النبي صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: (لا ضرر ولا ضرار) [صححه الألباني].
وعليه فضرب الزوجة بلا مسوغ من الاعتداء والظلم الذي لا يجوز، وقد ثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه أنه قال فيما يرويه عن ربه جل وعلا: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرَّمًا فلا تظالموا) [رواه مسلم]، إذا ثبت هذا فإنه مما ينبغي أن يعرف أن هنالك حالات يسوغ فيها مثل هذا الفعل، ولكن مع مراعاة الضوابط الشرعية في ذلك، ذلك يسوغ إذا خرجت الزوجة عن طوع زوجها تمردًا وعصيانًا بلا مسوغ، فقد شرع الله ـ جل وعلا ـ علاج ذلك بجملة أمور: أولها النصح والإرشاد، بأن يعظ الزوج زوجته ويبيِّن لها وجوب طاعته، وما افترضه الله عليها وعليه من الحقوق، مترفقًا بها تارة، وزاجرًا لها أخرى، فإن لم تستجب انتقل إلى الخطوة الثانية ألا وهي الهجر في الفراش، إظهارًا لها منه بعدم الرضا عنها، والاستياء من معاملتها فإن استوفى الزوج هاتين الخطوتين ولم ينصلح الأمر، جاز له أن يضربها تأديبًا لها مراعيًا جملة أمور في ذلك:
ـ أن يكون الضرب على وجه التأديب والتأنيب وليس للانتقام.
ـ أن لا يضربها على وجهها.
ـ أن لا يشتمها بالتقبيح.
والأصل في كل ما قدمناه قوله ـ عزَّ وجل ـ{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء: 34] وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع: (ألا واستوصوا بالنساء خيرًا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربًا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلًا، ألا إن لكم على نساءكم حقا ولنسائكم عليكم حقًا) [حديث صحيح].
ماذا بعد؟
-       لتغيير عالم علاقاتنا علينا أن بندأ بتصحيح عالم الأفكار ومعاملة شريك الحياة برحمة وعدل.

طباعة


روابط ذات صلة

  الوسيلة الساحرة  
  لا للعناد في الحياة الزوجية  
  "الصراحة راحة"...عنوان البيت السعيد  
  لا تتمنى غيره.  
  (( دعائم الاستقرار ))  
  أسر تهدمت بسبب المقارنة بين الأزواج !  
  أهمية الثقة بين الأزواج  
  الحاجات النفسية والعاطفية للزوجين  
  حب يوصل للسعادة  
  ( حديث أم ذرع والمرأة الوفية )  
   أيتها الزوجة .. استشعري ( قبل أن يصلحا بينكما صُــلحا ؟! )  
   لا أهجر إلا اسمك وجسمك وكل شيء يخصك ؟!  
  زوجة تؤدب زوجها !!  
  متزوجون.. وصامتون  
  ازرعي الحب.. في قلب زوجك  
  أريد قلبها  
  زوجي الحبيب ......... انت ............ لا تفهمني !!  
  كلمات هامة في الحياة الزوجية  
  بهذه المعاني تكون الحياة  
  حياة زوجية سعيدة  
  البيت السعيد بين يدي رمضان  
  ثلاثية السعادة الزوجية  
  طريق الحياة الطيبة  
  معاني الحياة الجميلة  
  صفة هدامة وصفة تأتي بالسعادة  
  حتى يخلد الحب بين الزوجين  
  هكذا نحل مشاكل بيوتنا  
  بناء السعادة  
  الانسجام بين الزوجين  
  الدفء العاطفي  
  الطريق إلى قلب الزوجة  
  بلوغ ذروة السعادة  
  أصول الحوار بين الزوجين  
  أنطقية كلمة أحبك  
  كيف أهتم بزوجتي  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1008804

تفاصيل المتواجدين