بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || حرف الشين والبيت السعيد
::: عرض المقالة : حرف الشين والبيت السعيد :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> البيت الإسلامى السعيد

اسم المقالة: حرف الشين والبيت السعيد
كاتب المقالة: أم عبد الرحمن
تاريخ الاضافة: 26/10/2012
الزوار: 967

. الشهوة بين الأزواج:

إن الجماع من الأمور الحياتية المهمة التي أتى ديننا بتبيينها، وتوضيح آدابها بحيث تظل محتفظة بهدفها الأصيل كوسيلة للذرية وليس كهدف في حد ذاته، ومن ثم فإن المباشرة بين الزوجين وسيلة لا غاية، تهدف إلى تحقيق هدف كبير وهو النسل وامتداد الحياة.

والجماع بين الزوجين إن لم يتم وفق وسائل محببة لدى الطرفين والمباحة في ذات الوقت؛ فإنه يتحول إلى وبال في الدنيا وفي الآخرة.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد : (وأما الجماع أو الباه، فكان هديه فيه صلى الله عليه وسلم أكمل هدي، يحفظ به الصحة، وتتم به اللذة وسرور النفس، ويحصل به مقاصده التي وضع لأجلها، فإن الجماع وضع في الأصل لثلاثة أمور هي مقاصده الأصلية:

أحدها: حفظ النسل، ودوام النوع إلى أن تتكامل العدة التي قدر الله بروزها إلى هذا العالم.

الثاني: إخراج الماء الذي يضر احتباسه واحتقانه بجملة البدن.

الثالث: قضاء الوطر، ونيل اللذة، والتمتع بالنعمة، وهذه وحدها هي الفائدة التي في الجنة، إذ لا تناسل هناك، ولا احتقان يستفرغه الإنزال.

وفضلاء الأطباء يرون أن الجماع من أحد أسباب حفظ الصحة) [زاد المعاد في هدي خير العباد، ابن القيم، (4/249)].

ومن هنا كان من المهم أن نقف على آداب الجماع، حتى يصبح لذة حقيقية يحقق الزوجان من خلالها من أراده الله سبحانه وتعالى.

ففيما ينبغي أن نعلمه عن الجماع:

(إن الإحساس الجنسي عند الرجل يختلف بعض الشيء عن المرأة، فالرجل سريع بطبعه، أي يستطيع أن ينجز هذا العمل خلال دقائق، أما المرأة فالأمر مختلف وتحتاج إلى وقت كافٍ حتى تصل إلى الإحساس المشابه لمتعة الرجل، لذا لابد لاستمتاع الزوجين من تحقيق التوافق بينهما.

فمتعة المرأة تأتي متأخرة وتشعر بها بمعزل عن شعور الرجل بمتعته، ولهذا لابد من توضيح ذلك للرجل حتى لا يتعجل وحتى يتأنى، وحتى يبحث عن علاج إذا ما شعر بأنه ينهي العملية الجنسية بسرعة وأن زوجته لم تبادله المتعة.

ومما ينبغي أن نمارسه عند الجماع:

أن يحاول الزوج ممارسة الحوار الممتع قبل وأثناء وبعد الجماع.

أن يحرص الزوج على المداعبة بعد الجماع، فإنها لا تمثل فقط مساحة لاستكمال متعة المرأة، بل تكون بابًا لمتعة صافية ليس فيها توقع أداء جنسي معين من الرجل، بل تلذذ بدون توقعات أو انتظار للحظة بعينها.

ولا مانع أن يكون هذا التلذذ والتمتع الرقيق الذي يبث فيه كل طرف لشريكه مشاعره ويعبر له عن مكنون نفسه وخلاصة حبه بابًا لمتعة جديدة بمعاودة للقاء ثان.

والمداعبة قد تأخذ أي صورة يحبها ويتفق عليها الزوجان وتحقق لهما المتعة والسعادة، ولا تقتصر على الفراش، بل قد تكون في الاغتسال معًا، أو غيره من أشكال التلطف والمداعبة التي يحبها الزوجان، وهي من أسرارها ولهما أن يبدعا فيها كما يحبان، ما دامت تحقق لهما الإحصان والسكن.

أما الزوجة فلابد أن تعلم أن على المرأة أن تتعلم وتتفنن في الحب، ولا يجوز لها أن تجهل أهمية رسالتها الجنسية، فبدلًا من أن تحسبها تبعة مضلة بالآداب، عليها أن تعطيها وقتًا يتناسب مع أهميتها، فالمرأة المثالية تدرك أهمية دور المرأة في الجماع، ومدى تأثير ذلك الدور ليس فقط في نفس الرجل، وإنما في نفس المرأة ذاتها، وبالتالي في الحياة الزوجية) [حتى يبقى الحب، د.محمد محمد بدري، (686 - 689)، بتصرف].

2. الشكر في بيت النبوة:

بعبارات صحيحة حث النبي صلى الله عليه وسلم نساء المؤمنين على شكر أزواجهن، فقال عليه الصلاة والسلام: (لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها؛ وهي لا تستغني عنه) [صححه الألباني، السلسلة الصحيحة، (289)].

وعن أسماء ابنة زيد الأنصارية رضي الله عنها قالت: مرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في جوار أتراب لي، فسلم علينا وقال: (إياكن وكفر المنعَّمين)، فقلت: يا رسول الله وما كفر المنعَّمين؟ قال: (لعل إحداكن تطول أيِّمتُها من أبويها، ثم يرزقها الله زوجًا، ويرزقها منه ولدًا، فتغضب الغضبة فتكفر، فتقول: ما رأيت منك خيرًا قط) [صححه الألباني، السلسلة الصحيحة، (823)].

ولقد مارس النبي صلى الله عليه وسلم الشكر قولًا وعملًا مع زوجاته، وشهدت بذلك زوجاته رضي الله عنهن أجمعين، فروت عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي) [صححه الألباني، صحيح وضعيف سنن الترمزي، (3895)].

زوج وزوجة: قصة واقعية:

زياد وهالة

زياد وهالة زوجان لديهما ثلاثة أبناء (أحمد وياسر وفاطمة الرضيعة)، استيقظت هالة في السادسة والنصف صباحًا كالعادة، وأعدت وجبة الإفطار لأحمد وياسر ثم أيقظتهما وأفطرتهما بنفسها، وجهزت لهما احتياجاتهما في المدرسة، ثم ودعتهما قبل أن يخرجا إلى المدرسة.

وبسرعة انتقلت هالة مرة أخرى إلى المطبخ وأعدت إفطار زوجها زياد ثم أيقظته، وتناول إفطاره ثم ارتدى ملابسه مسرعًا وودع زوجته ذاهبًا إلى عمله.

وبعد أن أنهت هالة مهمة الإفطار، انتقلت لترتب منزلها وتنظفه حتى أذان الظهر، وإذا بها تشعر بإرهاق شديد ورغبة في النوم، لكنها لا تستطيع النوم قبل أن تغتسل من آثار التنظيف، فهرعت إلى الحمام واغتسلت على أمل أن تعانق السرير لنصف ساعة أو ساعة قبل أن تبدأ في إعداد الغداء، لكن رضيعتها الصغيرة فاطمة لم تمكنها من ذلك حيث أخذت في الصراخ والصياح، (يا الله، ماذا أفعل لقد تعبت) هكذا قالت هالة بصوت متعب.

حملت هالة طفلتها الرضيعة بين ذراعيها وألقمتها ثديها ـ وضاعت ساعة النوم ـ وأخذت تداعبها حتى تهدأ إلى أن غطت الرضيعة في سبات عميق، وعند هذه اللحظة يحين وقت إعداد الغداء.

انتقلت فاطمة إلى مطبخها تعد الغداء حتى انتهت منه عند أذان العصر، وهنا يدخل عليها أحمد وياسر وهما يصيحان في وجه بعضهما البعض وكادا أن يتعاركا، وهنا قالت هالة: أحمد، ياسر، ما الأمر ما الذي أصابكما ... وأخذت هالة تحل المشكلة التي وقعت بين أحمد وياسر في المدرسة، وما كادت تنتهي حتى وصل زياد إلى المنزل عائدًا من عمله، فاستقبلته هالة ووضعت قبلتها على فمه، ثم أعدت مائدة الغداء وقالت: زياد حبيبي هيا فالغداء جاهز، فرد زياد: حاضر يا حبيبتي، أنا قادم.

جلست الأسرة على مائدة الطعام، وبعد الانتهاء من الغداء، قامت هالة وجلست في شرفة المنزل وحيدة يبدو عليها آثار الإرهاق والهم، وهنا قطع زياد خلوتها بسؤاله ـ وهو يربت على كتفها ـ ما بك يا حبيبتي؟!

وهنا تنهدت هالة وقالت: لقد تعبت يا زياد، فأنا طوال اليوم بين المطبخ وإعداد الطعام، ورعاية فاطمة، ومساعدة أحمد وياسر في واجباتهما، لقد تعبت حقًّا.

وهنا أمسك أحمد بيدها وقال: حبيبتي بارك الله فيك، كم أعلم أنك تتعبين وتبذلين من أجلنا، ومهما بذلنا من أجلك فلن نوفيك حقك، أنت أعظم زوجة في العالم، حبيبتي شكرًا لكِ (واحتضنها زياد بين ذراعية).

وكانت هذه الكلمات من زياد بمثابة الشعاع الذي اخترق الآلام والتعب ليبدده جميعًا ويحوله إلى طاقة جديدة من البذل والعطاء.

قالت هالة: حبيبي، مهما بذلت وتعبت فلن يساوي ذلك عطفك وحنانك، أعانني الله على خدمتك.

لكن كيف نمارس الشكر في بيوتنا؟

بالقول والعمل، فعندما يؤدي لك شريك الحياة عملًا ينبغي أن تشكره بقولك: شكرًا لكم، أو تعبر له عن سعادتك وسرورك بعمله من أجلك وتقدم له الشكر والثناء، ذلك الشكر سيمنحك قوة وطاقة حقيقية لا كما يظن البعض من أن الشكر ينقص من القدر ويظهرك في مظهر ضعف.

أيها الأزواج..

ليشكر كل منا شريك حياته بكلمة شكر أو ابتسامة رضا أو نظرة عطف وحنان إذا هو أحسن، وليشجعه إذا قام بالعمل كما ينبغي، كأن تقوم الزوجة بإعداد الطعام الذي يلذ الزوج، أو تقوم على رعاية أولاده خير قيام .. إلخ.

ولندرب ألسنتنا على أن تنطق بالشكر دومًا لشريك الحياة على كل عمل نافع وموقف جيد حتى يتحول الشكر في حياتنا إلى سجية، فتتحول به بيوتنا إلى واحة من الرضا والحب المتبادل والشعور بالتقدير والاحترام من الطرف الآخر.

لئن كان هذا هو الشكر بالقول، فهناك نوع آخر وهو الشكر بالعمل، كأن يقدم الزوج هدية لزوجته على جهدها الذي تبذله من أجله هو وأسرته، ويقدم معها كلمات الشكر والثناء، أو أن تحرص الزوجة بصورة مستمرة على إعداد الطعام الذي يتلذذ به الزوج وتقول له: حبيبي أعد لك هذا الطعام يوميًّا كشكر بسيط لتعبك من أجلنا .. إلخ.

طباعة


روابط ذات صلة

  الوسيلة الساحرة  
  لا للعناد في الحياة الزوجية  
  "الصراحة راحة"...عنوان البيت السعيد  
  لا تتمنى غيره.  
  (( دعائم الاستقرار ))  
  أسر تهدمت بسبب المقارنة بين الأزواج !  
  أهمية الثقة بين الأزواج  
  الحاجات النفسية والعاطفية للزوجين  
  حب يوصل للسعادة  
  ( حديث أم ذرع والمرأة الوفية )  
   أيتها الزوجة .. استشعري ( قبل أن يصلحا بينكما صُــلحا ؟! )  
   لا أهجر إلا اسمك وجسمك وكل شيء يخصك ؟!  
  زوجة تؤدب زوجها !!  
  متزوجون.. وصامتون  
  ازرعي الحب.. في قلب زوجك  
  أريد قلبها  
  زوجي الحبيب ......... انت ............ لا تفهمني !!  
  كلمات هامة في الحياة الزوجية  
  بهذه المعاني تكون الحياة  
  حياة زوجية سعيدة  
  البيت السعيد بين يدي رمضان  
  ثلاثية السعادة الزوجية  
  طريق الحياة الطيبة  
  معاني الحياة الجميلة  
  صفة هدامة وصفة تأتي بالسعادة  
  حتى يخلد الحب بين الزوجين  
  هكذا نحل مشاكل بيوتنا  
  بناء السعادة  
  الانسجام بين الزوجين  
  الدفء العاطفي  
  الطريق إلى قلب الزوجة  
  بلوغ ذروة السعادة  
  أصول الحوار بين الزوجين  
  أنطقية كلمة أحبك  
  كيف أهتم بزوجتي  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 999580

تفاصيل المتواجدين