بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قيمة العلاقات الشخصية
::: عرض المقالة : قيمة العلاقات الشخصية :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> البيت الإسلامى السعيد

اسم المقالة: قيمة العلاقات الشخصية
كاتب المقالة: أم عبد الرحمن
تاريخ الاضافة: 20/04/2012
الزوار: 1053

2012

 

قيم العلاقات الشخصية هي تلك القيم تجعل الحياة سعيدة بينك وبين زوجتك، وهذه القيم في متناولك، وتحت سيطرتك، لأنها كانت دومًا جزءًا منك، إن شريك حياتك ليس في إمكانه أن يأخذها منك وليس في إمكانه أن يعطيها لك، حقًّا إنها رياح جديدة ومنعشة ستبدأ في الهبوب على علاقتك نتيجة للتغيير الذي أحدثته، فعن طريق كسر روتين الجلوس ساكنًا، وانتظار رؤية من سيقوم بالمبادرة الأولى، وعن طريق اتخاذ قرار بعدم تقمصك دور الضحية السلبية، سوف تستطيع إيجاد الحيوية والإلهام في حياتك، وسوف يمتد تأثيرك على كل من حولك بطريقة تفكيرك البناءة الناجحة.

فحينما تتغير، فإنك تغير التوازن الكامل لمعادلة علاقتك بشريك حياتك، فعلى الأقل مهما حدث سوف تتمتع دومًا بسلام ينبع من معرفتك بأنك تبذل كل ما في وسعك لإضفاء الحياة على هذه العلاقة، وفيما يلي بعض لهذه القيم:

القيمة الأولى: امتلك علاقتك:

إنك مسئول مسئولية كاملة عن علاقتك، وقد يكون هذا المفهوم متعارضًا مع ما تعتقده عن علاقتك، ولكنه صحيح، فلابد أن تسأل كيف يمكنك أن تكون مسئولاً عن العلاقة إن كان شريك حياتك بمثل هذه الحماقة؟

إن امتلاك علاقتك يعني تقبلك مسئولية خلق تجربتك الخاصة، فأنت من يقوم بتصميم أفكارك وأنت الذي تختار السلوكيات التي تنتهجها في علاقتك، وأنت الذي تختار المشاعر والأحاسيس التي سوف تسيطر على أفكارك في العلاقة.

إن ما نتحدث عنه هو اتخاذ مسار جديد وفوري في الحياة، وإيجاد أسلوب حياة مختلف يعزز علاقتك، إن هذه القيمة هي حجر الأساس في حياتك الجديدة فحينما تتوقف فقط عن اعتبار نفسك ضحية سوف تبدأ في رؤية ذاتك بوصفها قوية وذات كفاءة وبناءة تمامًا في علاقتك.

(مثال: حينما تحدث مشكلة في حياتك فإن أول خطوة ينبغي أن تتخذها ليس أن تصدر أحكامًا، أو تنتقد من قام بهذه المشكلة فسيكون أمامك متسع من الوقت للقيام بذلك، إن كان ذلك ضروريًّا، ولكن خطوتك الأولى لابد أن تكون تقييم ما تفعله على وجه التحديد ليكون سببًا في حالة عدم الرضا التي تمر بها) [كيف تنقذ علاقتك الزوجية من الانهيار؟ فيليب س. ماكجرو].

فإذا كانت هذه القيمة في حياتك، فإنه حينما يتأخر شريك حياتك دومًا عند المواعيد لا يجن جنونك، ولذا حينما تتحلى بهذه القيمة سوف تدرك في النهاية أنه بغض النظر عما يقوم به شريك حياتك فإنك إما تستحدث أو تشجع أو تسمح باستمرار هذا السلوك الحسن، ولقد حان الوقت بالنسبة لك كي تتولى المسئولية، وأن تجد مستوى جديدًا من الطاقة الشخصية، وحينما تفعل هذا ستكون قد ارتقيت لمستوى جديد من الأداء، وحينما تتخلق بهذه القيمة، فأنت لا تختبئ خلف الغضب والإحباط من شريك حياتك.

القيمة الثانية: تقبل شريك حياتك:

إن الحاجة الأولى لدى جميع الناس هي الحاجة إلى القبول، وأكثر ما يخشاه جميع الناس بما فيهم أنت وشريك حياتك هو الرفض، فإن الحاجة إلى القبول هامة للغاية، لأن معظم المشكلات التي تسبب النزاع في العلاقة تكون ناتجة عن زوج أو زوجين يشعران بالرفض واللذين يرغبان في الشعور بالقبول.

ولذا يجب أن تكون الرسالة واضحة، فلا يجب أن يكون هناك ما هو أهم بالنسبة لك من إشباع حاجة شريك حياتك للقبول، فإن كنت تريد أن تنعم بالسلام وراحة البال لابد أن تتولى أمر معالجة علاقتك الحميمة، وأن تتبنى روح القبول، يبدو الأمر شديد السهولة، أليس كذلك؟

ولكن المشكلة هي أنه حينما تواجه العلاقة عقبات فإن أول شيء يخرج من النافذة هو روح القبول، فأنت تشعر بالحنق بسبب شيء ما حدث في العلاقة وتصاب بالغضب والإحباط ونتيجة لهذا سرعان ما تجد نفسك تنتهج سلوكيات تجعل شريك حياتك يشعر أنه غير مقبول وبمجرد أن تقوم بذلك، بأن ترسل الرسالة التي تفيد أنك ترفضه ولا تقبله، يبدأ شريك حياتك في الشعور بالرفض مما يترتب عليه بدء عملية الانسحاب أو السأم وهكذا تدق طبول الحرب.

إن روح القبول هي متطلب جوهري لتغذية عملية إعادة التواصل، فحينما تظهر روح تدل أنك تتقبل شريك حياتك فأنت تقول له: على الرغم من أنك قد لا تحب كل شيء يفعله إلا أن الأمور لا زالت على ما يرام، فأنتما سوف تتصالحان على الفور، والأهم من هذا أنكما ستشعران بالأمان مع بعضكما البعض.

إن التغيير الحقيقي مع شريك حياتك لن يحدث مطلقًا إلا إذا سمحت لشريك حياتك بأن يعرف أنك قادر على التخلص من استعدادك للمشاجرة، وتضع جانبًا إحباطاتك وغضبك، وتظهر روحك الجميلة، فإنك بحاجة إلى أن توضح أنك مكان آمن وعامر بالحب يمكن لشريك حياتك أن يلجأ إليه، فإن التمس شريك حياتك بك روح القبول إذًا فهو سوف ينفتح إليك.

القيمة الثالثة: هدف واحد:

الإنسان منا مفطور على حب من يشاركه أهدافه واهتماماته، وأفراحه وأحزانه، ولا يتخلى عنه؛ فالحياة الناجحة تقوم على الأخذ والعطاء والحب، وعلى الاطمئنان إلى أن هناك من يساند الإنسان ولا يمكن أن يتخلى عنه مهما كانت الظروف.

وكما أن الزواج شركة فلابد لهذه الشركة من أهداف مشتركة، والزوجة المؤمنة الصالحة هي التي تشارك زوجها في وضع أهدافه، وفي طريقه لتحقيق هذه الأهداف، وتشاركه في أفكاره ومبادئه، وتحاول أن تكون على مستوى اهتماماته.

فما أجمل أن يعيش الزوجان لهدف واحد، وأن يتطلعا لآمال مشتركة، وأن تحتويهما منظومة فكرية واحدة، كلٌّ يخدمها بطريقته.

أما المرأة التي تعيش في وادٍ وزوجها في وادٍ آخر، لا تهتم بتطلعاته وآماله وطموحاته ولا بطريقة تفكيره، ولا تشاركه أفكاره ومبادئه؛ فأنى لهذه الزوجة أن تعرف معنى السعادة الحقيقية، وأنى لها أن ترى إنجاح زوجها هدفًا ساميًا أو تستشعر تلك المعاني الرقراقة، وهو إن نجح فنجاحه في مثل هذه الحالة يمثل نجاحًا فرديًّا مبتورًا؛ فالنجاح الحقيقي هو ما يجني المرء من ورائه السعادة في نفسه وبيته ومجتمعه في الدنيا والآخرة.

ويُقسِّم علماء الإدارة الأهداف إلى نوعين:

1ـ أهداف استراتيجية أو كلية: وهي الأهداف ذات الأجل الطويل، والتي تحتاج إلى زمن أطول لتحويلها إلى واقع عملي ملموس في الحياة.

2ـ أهداف تكتيكية أو جزئية أو مرحلية: وهي الأهداف ذات الأجل القصير، والتي تحتاج إلى زمن محدود لتنفيذها، وتكون جزءًا من الأهداف الاستراتيجية، بحيث تؤدي إليها في النهاية.

ولاشك أن الهدف الاستراتيجي الأكبر لكل مسلم ومسلمة هو الفوز برضوان الله تعالى والجنة، وبذلك تتحوَّل حياة الإنسان كلها ولحظات عمره إلى سلسلة لا تنتهي من الإنجازات التي تصب في إرضاء الله تعالى.

ومن علامات الزواج الناجح أن يكون للزوجين أهداف مشتركة يسعيان لتحقيقها، هذه الأهداف قد تكون أهدافًا دينية أو أهدافًا دنيوية.

أهداف دينية: وهي كما ذكرنا إرضاء الله تعالى عن طريق اتباع منهجه، وعدم مخالفة أمره، وابتغاء الأجر والمثوبة في كل عمل يعمله من أمور الدنيا.

أهداف دنيوية: كإتمام الدراسة، أو النجاح في العمل أو... والناس مختلفون؛ فقد يود هذا أن يكون مهندسًا ناجحًا، وذاك يريد أن يصبح رجل أعمال ناجحًا وآخر ... وهكذا.

وتحديد الهدف بدقة ووضوح أمر هام بالنسبة لكل إنسان، والذي لا يضع هدفًا أمامه يسعى لتحقيقه فلن يكون ناجحًا متميزًا.

استراتيجية نضح الماء:

هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: (رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء) [حسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (1450)].

ما أجمل أن تُبنى البيوت على طاعة الله، والتواصي برضاه، وما أروع أن يحث الزوجان بعضهما على فعل القربات والتحلي بكريم الصفات.

فكما تحث الزوجة زوجها على السعي في الدنيا لتحصيل الرزق وزيادة الكسب، فعليها كذلك حثه على الطاعة والخير، وإني لأسأل الزوجة المسلمة:

هل تحثين زوجك على الصدقات؟

هل تذكرينه بصلة الأرحام؟

هل تدفعينه لبر الوالدين؟

هل تدفعينه للكسب الحلال؟

أين المرأة التي كانت تقول لزوجها عند خروجه من بيته للعمل: اتق الله فينا ولا تطعمنا حرامًا فإنا نصبر على الجوع في الدنيا ولا نصبر على النار في الآخرة؟

فالزوجان أصحاب الأهداف المشتركة يذكر كل واحد منهما الآخر بطاعة الله، والهدف الكبير في حياتهما، وتكون كل أعمالهما لتحقيق هذا الهدف، ولا يشغلهما المال أو الأولاد عن هدفهما.

والرؤية المشتركة في وحدة الهدف بين الزوجين هي اتفاق الزوجين على المسلك الشرعي في حياتهما وفي علاقتهما، وأيضًا العمل الدعوي، والعمل الخيري، وأيضًا الطموح العلمي وتَعلُّم الجديد وما يناسب العصر في حدود الشرع.

فنجد الزوج يتعلم ويعلم زوجته ويحتسب كل أعماله مع زوجته حتى اللقمة يرفعها إلى فيِّ زوجته، والزوجة أيضًا تعرف لزوجها قدره الذي عظمه الإسلام، وتقوم بحقوقه من باب أن هذه الحقوق عبادة تتقرب بها إلى الله تعالى لا على أنها حقوق مجردة.

وذلك يكون سببًا من أسباب المودة والسعادة بين الزوجين، وإن كان للزوج طموح علمي فعلى الزوجة أن تدفعه للنجاح وللمزيد من التقدم العلمي، وأيضًا نقول للزوج: لا تقف حجر عثرة أمام طموح زوجتك العلمي أو الدراسي.

فكم سمعنا وقرأنا عن نماذج رائعة من الأزواج اتفقا قبل الزواج على إكمال الدراسة، وقد تَمَّ بالفعل بعد الزواج، ولاشك أن ذلك يعود بالنفع على أولادهما وأسرتهما، وليتأكد الزوجان أن وحدة الأهداف بينهما هي علاقة لنجاح العلاقة الزوجية؛ والتي يقطف ثمارها الجميع الزوج والزوجة والأولاد والعائلة والمجتمع بأسره.

وأخيرًا فنحن نطمح في أسرة تمر عليها السنون وهي في تنامٍ مستمر للأهداف المشتركة، وتفاعل مؤثر مع واقعها، فإلى مثل هذه الأسرة نطمح، وبصورتها نتعلق وإليها نسعى، فهل من مشمر؟!

وأخيرًا:

(إن الحياة الزوجية السوية تقوم على المصلحة المشتركة، فما يكون في مصلحة الزوج إنما يكون في مصلحة الزوجة، وما يكون في مصلحة أي منهما يكون في مصلحة الأسرة)

طباعة


روابط ذات صلة

  الوسيلة الساحرة  
  لا للعناد في الحياة الزوجية  
  "الصراحة راحة"...عنوان البيت السعيد  
  لا تتمنى غيره.  
  (( دعائم الاستقرار ))  
  أسر تهدمت بسبب المقارنة بين الأزواج !  
  أهمية الثقة بين الأزواج  
  الحاجات النفسية والعاطفية للزوجين  
  حب يوصل للسعادة  
  ( حديث أم ذرع والمرأة الوفية )  
   أيتها الزوجة .. استشعري ( قبل أن يصلحا بينكما صُــلحا ؟! )  
   لا أهجر إلا اسمك وجسمك وكل شيء يخصك ؟!  
  زوجة تؤدب زوجها !!  
  متزوجون.. وصامتون  
  ازرعي الحب.. في قلب زوجك  
  أريد قلبها  
  زوجي الحبيب ......... انت ............ لا تفهمني !!  
  كلمات هامة في الحياة الزوجية  
  بهذه المعاني تكون الحياة  
  حياة زوجية سعيدة  
  البيت السعيد بين يدي رمضان  
  ثلاثية السعادة الزوجية  
  طريق الحياة الطيبة  
  معاني الحياة الجميلة  
  صفة هدامة وصفة تأتي بالسعادة  
  حتى يخلد الحب بين الزوجين  
  هكذا نحل مشاكل بيوتنا  
  بناء السعادة  
  الانسجام بين الزوجين  
  الدفء العاطفي  
  الطريق إلى قلب الزوجة  
  بلوغ ذروة السعادة  
  أصول الحوار بين الزوجين  
  أنطقية كلمة أحبك  
  كيف أهتم بزوجتي  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 996270

تفاصيل المتواجدين