بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

Duplicate entry '1714358428' for key 'PRIMARY'
موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || القنوات العاصفة
::: عرض المقالة : القنوات العاصفة :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> البيت الإسلامى السعيد

اسم المقالة: القنوات العاصفة
كاتب المقالة: أم عبد الرحمن
تاريخ الاضافة: 26/01/2012
الزوار: 987
 
لاشك أننا جميعًا محاطون بشبكة من العلاقات الاجتماعية الممتدة والمتشعبة، تشمل الأقارب والمعارف والأصدقاء والزملاء، ومن خلال احتكاك تلك الدوائر الاجتماعية بحياة الزوجين، فإن كل أفرادها غالبًا ما يبدون وجهات نظرهم المختلفة في حياة الزوجين؛ حتى يصبح الأزواج والزوجات مرتعًا خصبًا لإسداء الآراء والنصائح، ممن له شأن وممن ليس له شأن.
وأكثر العلاقات الاجتماعية تأثيرًا على الزوجين هي العلاقة بين أسرتي الزوج والزوجة، وفي بعض الأحيان تنجم المشاكل الزوجية بسبب التدخل العائلي في شئون الزوجين، أو بسبب سوء الإرشاد العائلي لهما؛ كأن تستشير الزوجة أمها في مشاكلها الزوجية، أو يستشير الزوج والدته، فيشيران عليهما من خلال تجاربهما الشخصية، وهي ليست ناجحة بالضرورة؛ فينعكس ذلك بالتأكيد على حياة الزوجين.
(إن تدخل الأقارب في شئون الزوجين الشخصية يُشكِّل مشكلة حقيقية؛ لأن كلًّا من الزوجين ينحاز لأهله، والخطر أن يصل الأمر إلى أن تتخذ الحماة موقف العدو الذي يقف بالمرصاد، ويتصيد الأخطاء ويستغلها في سبيل تعكير صفو الحياة الزوجية، ولا يزال بعض الأقارب لا يهضمون فكرة أن الرجل عندما يتزوج ويصبح كل ولائه لزوجته وأسرته الجديدة، ويجدون هذا التوافق أمرًا صعبًا، ويجب أن يتعاون الزوجان في وضع حدود وإطار صحي للعلاقات بالأقارب) [حتى يبقى الحب، د.محمد محمد بدري، ص(647)].
اختلاف في التدخل:
ويختلف تدخل الآباء والأمهات السلبي في حياة الزوجين؛ فبينما يكون تدخل الآباء في الغالب مدفوعًا بتأثر من كلام الأمهات، يكون تدخلهم الفردي قليلًا نسبيًّا.
أما تَدخُّل الأمهات السلبي، فهو في الأعم الأغلب المشكلة الكبرى، وهو الذي يسبب العديد من المشكلات للزوجين بسبب التأثير المباشر لكل من أم الزوج وأم الزوجة على حياة الزوجين.
فالتدخل السلبي لأم الزوج يكون في الغالب ناجمًا عن شعورها أن زوجة ابنها قد سلبت منها حقها في ابنها، الذي كان يعيش في كنفها، ويقضي معها الوقت الطويل، ويبادلها المشاعر والعواطف، ثم أتت زوجته فسيطرت على اهتمامه ومشاعره، وفازت بالنصيب الأكبر منه؛ لأن من الطبيعي أن يقل اهتمام الابن بأمه ولو بصورة ضئيلة بعد الزواج، وتزداد المشكلة تعقيدًا إذا كان هذا الابن هو ابنها الوحيد، ومن ثَم فليس لها من سلاح أمضى من أن تتدخل في شئون ابنها.
ويصل الأمر في بعض الأحيان أن توغر الأم صدر ابنها على زوجته بحجة النصيحة، وقد لا يكون ذلك الإضرار سلوكًا متعمَّدًا من الأم، فكثيرًا ما يكون سلوكًا لا إراديًّا، يُعبِّر عن تلك المشاعر السلبية التي يختزنها العقل الباطن للأم تجاه زوجة ابنها.
أما أمُّ الزوجة فقد تتدخل بشكل سلبي في حياة ابنتها، انطلاقًا من شعور داخلي بأن ابنتها ضعيفة وساذجة، وقليلة الحيلة والخبرة، وأنها تحتاج إلى من يقف بجوارها ويساعدها على نيل حقوقها؛ لأن الابنة في الغالب ليس لديها خبرة كافية في الحياة.
ولذلك تكون الأم قلقة للغاية على ابنتها المتزوجة، ومتشككة في قدرتها على أن تكون ربة بيت وزوجة، وبعدها أمًّا للأولاد؛ فإذا كانت الابنة مطيعة لزوجها، بارة به وحريصة على إرضائه بشتى السبل؛ يرتفع قلق الأم إلى الذروة، وتبدأ في انتقاد ابنتها بسبب تسامحها الشديد مع زوجها، وتحثها على أن تعوِّده الاعتماد على نفسه، ولا بأس من بعض المناوشات الخفيفة التي لا تهدم البيت، لكي تظهر له أنها ليست لقمة سائغة يتحكم فيها كيفما شاء.
تعارف عالمي:
(ومن المتعارف عليه عالميًّا، أن العلاقة بأهل الزوج/الزوجة قد تشكل تهديدًا حقيقيًّا للزواج السعيد، بعض الآباء يواجهون صعوبة بالغة في الاقتناع بفكرة زواج أبنائهم وانفصالهم عنهم، ومن ثَم فإنهم يتدخلون في حياة أبنائهم بعد الزواج.
والمشاكل مع أهل الزوج/الزوجة تبدأ عادة في السنوات الأولى من الزواج، وقد لا تنتهي إلا بوفاة والدي الزوج/الزوجة، وحتى بعد الوفاة قد تترك هذه المشاكل شعورًا بالأسى يقف عائقًا أمام العلاقة الزوجية السعيدة) [حتى يبقى الحب، د.محمد محمد بدري، ص(529)].
وكلامنا هذا لا ينفي أن هناك أمهات من الطرفين يكون تدخلهن إيجابيًّا، بما يحتويه من النصائح السديدة والآراء الموفقة، التي تعين سفينة الزواج على المضي قدمًا في بحار الحياة المتلاطمة الأمواج، ولكن هذا بخلاف الغالب مع شديد الأسف.
ولهذا يتحتم على الزوجين أن يكونا أكثر حكمة، وألا يجعلا أسرتهما البسيطة الناشئة مرتعًا لتلقي النصائح من هذا أو ذاك، ممن ليس له أحيانًا ناقة في الموضوع ولا جمل، وأن يتعلما أن النصيحة لا تؤتي ثمارها في الحياة الزوجية، إلا إذا كانت هناك حاجة إليها، وأن يدركا أن من ينصحهما يرى الموضوع من وجهة نظره الشخصية؛ حتى وإن كان أقرب أقربائهما مثل الأم، وبالتالي ربما يغيب عنه بعض الجوانب ومن ثَم تصير نصيحته قليلة الفائدة شحيحة الأثر.
دور الرؤية المشتركة:
وهنا يأتي دور الرؤية المشتركة بين الزوجين في علاقتهما بالآخرين من الأقارب والأصدقاء، فيتفق الزوجان منذ البداية على شكل العلاقة الصحية التي يريدونها سواء مع الأقارب أو الأصدقاء؛ فيحددان شكل العلاقة مع الأقارب ـ أقارب الزوج وأقارب الزوجة ـ من حيث مواعيد الزيارة ووقتها، وطبيعة العلاقات وحجم التدخُّل في حياتهما.
ويحددان كذلك شكل العلاقة مع أصدقاء الزوج والزوجة؛ من حيث الزيارات وطبيعتها ومدتها وأماكن اللقاءات، وغيرها من الأمور المتعلقة بالأصدقاء.
وبعد ذلك يتفق الزوجان على جهة ما يرجعون إليها في حالة حدوث مشكلة بينهما، ولم يتمكنا من الوصول فيها لحل يُرضي الطرفين، وتكون هي الجهة الوحيدة التي يَعرِضون عليها مشكلاتهم الصعبة.
فلا ينبغي بث الشكوى لمن لا دخل له، أو لأطراف متعددة، حتى وإن كان من باب تفريغ شحنة الغضب أو الإحباط، لكي لا تصبح خصوصيات الحياة الزوجية مثارًا للمناقشات العامة، وإبداء الآراء ممن لهم علاقة بالموضوع وممن ليس لهم علاقة، فهذه أمور تُفسد ولا تفيد، وتُعمِّق الخلافات وتزيد المشاكل تعقيدًا، ولا تحل من الأمر شيئًا.
وأخيرًا لابد أن يُغلَّف كل ما سبق بغلاف من الحكمة والرشد يرشدنا وينبهنا لما نقول ولمن نقول؛ فلا ينبغي الاستماع لكل ما يُقال أو التأثر بكل ما يُثار من حديث، وهذا الأمر يتطلب ثقة عالية بالنفس، وتعقُّلًا شديدًا واستعدادًا فطريًّا لعدم التأثر بالآخرين، فيجب الوعي بتلك الأمور حتى نُحصِّن أنفسنا من التدخل السلبي للآخرين في حياتنا.
همسة في أذُن أختنا:
عزيزتي الزوجة المسلمة، اعلمي أن من أجمل صفات الزوجة المسلمة أن تبر أهل زوجها وتصل رحمه؛ لتُدخِل على زوجها الفرح والسرور وتزداد قربًا إلى الله بهذه العبادة، انطلاقًا من قوله صلى الله عليه وسلم: (إن أبر البر صلة الولد أهل وِد أبيه) [رواه مسلم].
واعلمي ـ أيتها الزوجة ـ أنه من الطبيعي أن يكون زوجك محبًّا لأهله أكثر من أهلك، كما أنك أيضًا تحبين أهلك أكثر من أهله، وأن الزوج لن يقبل أي إهانة توجهينها إلى أمه، مهما تبلد فيه إحساس البر تجاهها، فاحذري أن تطعنيه بازدراء أهله أو انتقاصهم أو أذيته فيهم؛ فإن ذلك يدعوه إلى النفرة منك.
إن تفريط الزوجة في احترام أهل زوجها هو تفريط في احترامه، وإن لم يقابل الزوج ذلك بادئ الأمر بشيء؛ فلن يَسلَم حبه إياها من الخدش والنقص والتكدير.
واعلمي ـ أيتها الأخت الفاضلة ـ أن الرجل الذي يحب أهله ويبر والديه هو رجل صالح فاضل، جدير بأن تحترمه زوجته وترجو فيه الخير.
والزوجة التي تعتقد أنها بإيقاعها بين زوجها وأهله ليتفرغ لها وحدها ويكون لأولاده وحدهم، امرأة غير صالحة ولا تقية، بالإضافة إلى كونها ساذجة تدفن رأسها في الرمال؛ لأن عقوقه لهم سينقلب لا محالة عليها وعلى أولادها في المستقبل شاءت أم أبت.
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (كل ذنوب يُؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة، إلا البغي، وعقوق الولدين، أو قطعية الرحم، يعجل لصاحبها في الدنيا قبل الموت) [رواه البخاري]، فاحذري أن تُعرِّضي نفسك لعقوبة من الله لا طاقة لك ولا لأسرتك بها.
وأخيرًا، أخي الزوج وأختي الزوجة ...
(أنتما تعيشان حياة واحدة وليست حياتان، أنتما تعيشان معًا وليس كلٌّ منكما على حدة، حياتك لا تنفصل عن حياتها، وحياتكِ لا تنفصل عن حياته، أنتما معًا، والآخرون في جانب آخر، الآخرون من الأقارب والجيران والأصدقاء، أنتما تحددان معًا درجات القرب من الآخرين، تحددان مدى العلاقة بالآخرين) [متاعب الزواج، د.عادل صادق، ص(293)].
فلتكونا فطنين أيها الزوجان، ولا تسمحا أحدًا كائنًا من كان أن يتدخل في حياتكما الزوجية حتى ولو كان مقصده هو الإصلاح، وليكن هناك ستار وغطاء على ما يدور بينكما، ولتقوما بحل مشاكلكما مع بعضكما فإذا تطلب الأمر تدخلًا من أحد فليكن شخصًا تتفقان عليه أنتما الاثنان تحتكمان إليه.

طباعة


روابط ذات صلة

  الوسيلة الساحرة  
  لا للعناد في الحياة الزوجية  
  "الصراحة راحة"...عنوان البيت السعيد  
  لا تتمنى غيره.  
  (( دعائم الاستقرار ))  
  أسر تهدمت بسبب المقارنة بين الأزواج !  
  أهمية الثقة بين الأزواج  
  الحاجات النفسية والعاطفية للزوجين  
  حب يوصل للسعادة  
  ( حديث أم ذرع والمرأة الوفية )  
   أيتها الزوجة .. استشعري ( قبل أن يصلحا بينكما صُــلحا ؟! )  
   لا أهجر إلا اسمك وجسمك وكل شيء يخصك ؟!  
  زوجة تؤدب زوجها !!  
  متزوجون.. وصامتون  
  ازرعي الحب.. في قلب زوجك  
  أريد قلبها  
  زوجي الحبيب ......... انت ............ لا تفهمني !!  
  كلمات هامة في الحياة الزوجية  
  بهذه المعاني تكون الحياة  
  حياة زوجية سعيدة  
  البيت السعيد بين يدي رمضان  
  ثلاثية السعادة الزوجية  
  طريق الحياة الطيبة  
  معاني الحياة الجميلة  
  صفة هدامة وصفة تأتي بالسعادة  
  حتى يخلد الحب بين الزوجين  
  هكذا نحل مشاكل بيوتنا  
  بناء السعادة  
  الانسجام بين الزوجين  
  الدفء العاطفي  
  الطريق إلى قلب الزوجة  
  بلوغ ذروة السعادة  
  أصول الحوار بين الزوجين  
  أنطقية كلمة أحبك  
  كيف أهتم بزوجتي  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 996491

تفاصيل المتواجدين