بسم الله الرحمن الرحيم

  

 
مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
 :: الأخبار ::
هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك .. فكيف بأمة الإسلام؟! ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
 :جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || " تصاعد الإسلاموفوبيا ودماء المسلمين المستباحة "
::: عرض المقالة : " تصاعد الإسلاموفوبيا ودماء المسلمين المستباحة " :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> قســـم المقــالات >> العلوم الإسلامية

اسم المقالة: " تصاعد الإسلاموفوبيا ودماء المسلمين المستباحة "
كاتب المقالة: الشيخ / محمد فرج الأصفر
تاريخ الاضافة: 17/03/2019
الزوار: 995

الحمد لله الجبار المعبود، الذي أباد بسطوته قوم نوح، وأهلك عاد وقوم هود، وأعاد من بعد عاد دائرة السوء على ثمود، وسلط ضعيف البعوض على النمرود، وأغرق فرعون وقومه لما تلاطمت عليهم الأمواج الصدود، وأعمى بصائر الجاحدين ففي أعناقهم أغلال وفي أرجلهم قيود " فالذين كفرو قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم * يصهر به ما في بطونهم والجلود." واشهد إن لا اله إلا الله, وحده لا شريك له, له الملك, وله الحمد وهو علي كل شيء قدير. وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه صاحب اللواء المعقود، والحوض المورود.

أما بعــد

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي فِي مُصِيبَتِي ، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا.  كم من دماء المسلمين تراق ، كل يوم في شتى بقاع الأرض ، إما في بلادهم أو في بلاد الغربة ، وكل ذنب اقترافه أنهم يدينون بدين الحق ، وهويتهم الإسلام ، ويوحدون الواحد المنان. وما وقع في مسجد نيوزيلندا وفي صلاة الجمعة من مجزرة على يد إرهابي نصراني حاقد خير دليل على أن الإرهاب، لا دين له وأن المسلمين منه براء. كما أنًه يبين الحقد الدافين في قلوب الكافرين على هذا الدين، وأن الإسلاموفوبيا العنصرية في الغرب تزيد على المسلمين المهاجرين. وإلى الله المشتكى.


أصل تسمية الإسلاموفوبيا والتعريف

إسلاموفوبيا أو رهاب الإسلام (بالإنجليزية: Islamophobia) هو التحامل والكراهية والخوف من الإسلام أو من المسلمين. دخل المصطلح إلى الاستخدام في اللغة الإنجليزية عام 1997 عندما قامت خلية تفكير بريطانية يسارية التوجه تدعى رنيميد ترست، باستخدامه لإدانة مشاعر الكراهية والخوف والحكم المسبق الموجهة ضد الإسلام أو المسلمين. وقد استخدام المصطلح على نطاق واسع حالياً، وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر.


الإحلال الكبير للسفاح منفذ المجزرة

عمل الإرهابي الذي نفذ هجوم المسجدين في كرايست تشيرتش في نيوزيلندا وقتل 50 شخصا على الأقل، مع الأطفال قبل أن ينفذ هجماته الدامية.
وقال الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت إنه كان يعمل كمدرب لياقة للأطفال، قبل أن يمضي عامين كاملين في التخطيط والإعداد لمذبحة المسجدين. ويصف تارانت، البالغ من العمر 28 عاما ويؤمن بـتفوق العرق الأبيض، في بيان الكراهية الذي نشره على الإنترنت، نفسه بأنه “مجرد رجل عادي من أسرة عادية. وكان هذا السفاح اليميني المتطرف صنف نظيره السفاح اليميني المتطرف النرويجي أندريس بريفيك ومنفذ هجوم مسجد فينزبيري بارك، دران أوزبورن بأنهما من “الشخصيات المؤثرة والقوية”. وزعم في بيانه “الإحلال العظيم” أن الأوروبيين البيض “يفشلون في التكاثر والإنجاب”. وقام تارانت بجولة استمرت 7 سنوات في أنحاء أستراليا ودول آسيوية من بينها كوريا الشمالية، وأصبح مهووسا بالأيديولوجية الفاشية. ونشر تارانت، بصورة متكررة فيها شكل من الإلحاح، مقالات وآراء على منتديات شبكات اليمين المتطرف، حيث لا يحتاج المستخدم إلى التسجيل في تلك المنتديات وبالتالي يمكن للمستخدم أن يظل مجهول الهوية. وأبلغ زملائه المجهولين في المنتديات بشأن نواياه بشأن شن هجوم وبث عملية الهجوم بصورة مباشرة على موقع فيسبوك. “إنكم جميعا من أفضل الرجال وأفضل مجموعة من الأشرار يمكن أن يحظى بها رجل، مضيفا “إذا لم أنج من الهجوم، فالوداع.. أترككم برعاية الرب”. وحياه أعضاء آخرون في المنتديات ووصفوه بأنه “بطل” عندما كان يبث جريمته البشعة على فيسبوك أمس الجمعة. الغريب أنه في مطلع ومقدمته لبيانه، قارن تارانت نفسه مع نيلسون مانديلا، وقال “أتوقع أن يتم الإفراج عني بعد 27 عاما في السجن، وهي عدد السنوات التي قضاها مانديلا في السجن للجريمة نفسها.

أسباب تفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا

هناك أسباب كثيرة لتفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا منها:

1ـ احتواء التاريخ على الكثير من وقائع الصراعات بين الإسلام والغرب والتي يعود تاريخها إلى عصر الفتوحات الإسلامية، وهو ما يحتاج بالفعل إلى توضيح للغرب من قبل المختصين والمستشرقين خاصة وأن الصورة المنقولة عن تلك الفتوحات أنها عداء ودم وقتال.                                                            2- الجهل بالإسلام وهو الأمر الأخطر لأن الكثير من الغرب ليست لديه أي قابلية للتعرف على الإسلام عن قرب وهو الأمر الذي يجعلهم يخافون منه ويميلون إلى معاداته وهو الأمر الذي يحتاج إلى توضيح خاصة مع سطحية المعلومات عن الإسلام والمعلومات .
3- الخلط بين الدين الإسلامي وواقع المسلمين حيث تعاني الأمة الإسلامية على مدى قرون عدة من أزمات سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو ثقافية .
4- بناء صورة سلبية عن المسلمين في وسائل الإعلام الغربي، والتصريحات من بعض المتطرفين في أوربا البيضاء.

5ـ ظهور بعض الجماعات المتطرفة من البيض في أوربا التي تناهض الإسلام ووجود المسلمين ، ومنها:  حركة “جنود أودين” فنلندا ـ حركة “يوبيك” المجر ـ جماعة ” هوغيسا ” ألمانيا ـ كتلة مكافحة الإسلام” التشيك ـ حزب ” من أجل الحرية ” هولندا ـ رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة ـ أوقفوا أسلمة أمريكا ” SIOA“ ـ ” Act For America“مركز دافيد هورويتز للحرية ـ منظمة إيباك اللوبي الصهيوني في أمريكا ـ واليمين المتطرف المنتمي له الإرهابي منفذ المذبحة.

6ـ وجود بعد الشخصيات العامة والساسة اللذين يعلنون الكراهية والعداء للإسلام ، والتوظيف السياسي للعنف، وهذه الشخصيات كونت لوبي فيما بينهم من أجل مقاومة تغلغل الإسلام في المجتمع الأوربي.

7ـ الضعف والمهانة التي تمر بها الأمة الإسلامية بسبب تردي الأوضاع السياسة التي استحوذت عليها فئة من الذين تربوا على يد اليهود عليهم لعنة ربنا المعبود ، فصاروا أحذية في أقدام الكافرين يدافعون عنهم ويتقربون لهم، على حساب المسلمين ، من أجل البقاء على عروشهم ، والتفرد بالنفوذ والسلطة والمال ، مهما كان التنازلات والخيانة والخذلان.

8ـ الإعلام العربي الموجه ، والأفلام والمسلسلات التي تصور دائماً بأن المسلم صاحب اللحية والثوب الأبيض إرهابي ومتطرف ، وكذلك تصريحات بعض المسئولين المحسوبين على الإسلام ، من الذين يقومون بالتحريض على المسلمين في بلاد الغرب ، من أجل التقرب للكافرين.


علاج ظاهرة الإسلاموفوبيا

تحتاج هذه الظاهرة إلى تضافر جهود العالم الإسلامي من أجل فهم الأسباب وتحليلها بالفحص والتشريح وبيان الخطوات الواجب إتباعها من أجل وقف هذا الطوفان من سوء الفهم من العالم الغربي واعتماد هذه الصورة الذهنية الخاطئة كمرجعية أساسية في التعامل مع الإسلام والمسلمين عموماً وهو ما يدفع ثمنه المسلم في كل انحاء العالم بدون ذنب اقترفه حيث توجد حرب معلنة وغير معلنة تقودها منظمات تسيطر على منصًات إعلامية قوية لتشويه صورة الإسلام والمسلمين. ولذلك يجب على العالم الإسلامي اتخاذ بعض الخطوات الفعالة ومنها:

1ـ تدشين شبكات الإعلام الإسلامية لتأثيرها الكبير في علاج هذه الظاهرة ، كما يتطلب حشد المؤسسات الدينية والعلمية والعلماء والمثقفين من أجل مواجهة الفكر بالفكر وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام في الغرب.

2ـ إنشاء قنوات تليفزيونية معتمدة برعاية الأزهر وهيئة كبار العلماء في كل بلد مسلم وبتمويل من كل الدول العربية لتوضيح تعاليم الإسلام وأركانه الصحيحة للمسلمين الجدد في أوربا ، ومن أجل توضيح الصورة الصحيحة عن الإسلام مقابل من يقومون بتشويه.

3ـ أن يقوم قادة الدول العربية على اتخاذ التدابير اللازم ، لوقف الهجرة الغير شرعية ، ومعالجة أسبابها والقيام بواجباتهم اتجاه الشعوب المظلومة والمقهورة ، وحمايتهم من اللجوء والتشرد من بلادهم والهجرة إلى بلاد الغرب. وأذكركم عندما قتل 11 شخص غير مسلم في حادثة "شارلي إبدو" في فرنسا انتفضتم وشاركتم في مسيرة هناك، فأين أنتم الأن لا نسمع لكم صوتاً؟!!

4ـ وضع قوانين في الدول الإسلامية تجرم كل من يتجرأ على الإسلام أو الرموز الإسلامية ، وعدم فتح الفضائيات والبرامج لغير أهل العلم المشهود  لهم بالدين والورع.

أخيراً:

اختم هذا المقال بنصيحة لكل من يهمه الأمر، أن يتقى الله تعالى في هذا الدين ولا يفرط فيه، ولا يسئ له ويعمل على رفع كلمة الله عز وجل في كل مكان، وإن لا عزة لنا إلا بهذا الدين وسنة سيد المرسلين، وإياكم واتباع المشركين والولاء للكافرين ، وعلى ولاة الأمور أن يقوموا بواجبهم بحفظ بيضة هذا الدين والذب عنه ومنع التطاول عليه، حتى لا يذكركم التاريخ بأنكم قد فرطتم في هذه الأمانة التي وكلها لكم الله تعالى في الدنيا وسوف تسألون عنها بين يديه في الآخرة.

اللهم بلغت اللهم فأشهد

اللهم عليك بالكفار والمشركين واليهود، اللهم لا تبق أحداً في الوجود، اللهم أفنهم فناءك عاداً وثمود

 اللهم ارحم أخوننا الذين

ذهبوا عنا غدراً واسكنهم جنات النًعيم مع الحور العين

 إنك ولي ذلك والقادر عليه

طباعة


روابط ذات صلة

  وهــل جعـل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا يـاعلمــاء ؟؟؟  
  السلفية أم العلمانية و الصوفية أقرب للإسلام ؟ ( 1 )  
  السلفية أم العلمانية والصوفية أقرب للإسلام ؟ ( 2 )  
  حقيقة الهيكل المزعوم في عقيدة اليهود !!  
   ما هي الأمانـــــة العلميــــــة في المقول والمنقول ؟  
  ما أحوجنا إلى قمر صناعي إسلامي !!  
  (( زجر السفهاء عن تتبع رخص العلماء ))  
  (( مهلا يا أمة الغضب عليكم لعنة الله ))  
   سوء الظـــــن وعلاجـــــــة ( 1 )  
  سوء الظـــــن وعلاجـــــــة ( 2 )  
  (( ثبــوت دعــاء الركـوب أيهـا الحقـــود ))  
  عـرفة وما أدراك ما يـوم عـرفة !؟  
  (( خطبــة عيــد الأضحى المبارك ))  
  (( علامات الحج المبرور والذنب المغفور ))  
  القواعــد الذهبية في الخلاف ( 1 )  
  القواعــد الذهبية في الخلاف ( 2 )  
  الإعتبــار بمصـــارع الأمم ( 1 )  
  الإعتبــار بمصـــارع الأمم ( 2 )  
  الدعوه الصالحة بالكلمة الطيبة  
  الداعيــة الصغير وهـم الدعــوة الكبير  
  الإنحــــراف الفكــري وأسبابــــه  
  فقه التمكــــين والواقــــع الآليــــم ( 1 )  
  فقة التمكـين والـواقع الآليــــم ( 2 )  
  الكعبــة واحــدة قبلــة للمسلمــين رغــم أنـف الكافـــرين  
  (( عندما تكون الأمة بلا قضية ولا هدف ))  
  (( حوار بين حاكـم وعالـم ))  
   ( أبيــار علي ودار فــــو ر )  
  سنة مهجورة بين العامة و العلماء ( 1 )  
  (( قاضي يرد شهادة سلطان لا يصلي الجماعة ))  
  (( إكذوبة تجديد الخطاب الديني ))  
  (( دماء المسلمين المستباحة ))  
  (( سويسرا وحذر المــآذن ))  
  مسلمي الصين " يبكــــــــــــــــــــــون"  
  (( حتى وقفة عرفات خالف تعرف ))  
  فن الخطابــــــة ( 1 )  
 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
الصوتيات والمرئيات
استراحة الموقع
خدمات ومعلومات
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك
عدد الزوار
انت الزائر : 983409

تفاصيل المتواجدين