بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || رمضـان شهـر القـرآن والصيـام والغفـران ( 4 ) شهــر القيــام
::: عرض المقالة : رمضـان شهـر القـرآن والصيـام والغفـران ( 4 ) شهــر القيــام :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> قســـم المقــالات >> العلوم الإسلامية

اسم المقالة: رمضـان شهـر القـرآن والصيـام والغفـران ( 4 ) شهــر القيــام
كاتب المقالة: الشيخ / محمد فرج الأصفر
تاريخ الاضافة: 18/07/2013
الزوار: 742
رمضان شهر القيام
إن صلاة القيام كانت فرض على هذه الأمة المباركة ونبيها ، ومن رحمته بنا نسخها في حقنا وأصبحت تطوع ، وبقيت كما هي في حق نبينا بأبي هو وأمي ونفسي ومالي وولدي
قال تَعَالَى : (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ) المزمل : 1

عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَجْعَلُ لِرَسُولِ اللَّهِ حَصِيرًا يُصَلِّي عَلَيْهِ مِنَ اللَّيْلِ ، فَتَسَامَعَ بِهِ النَّاسُ ، فَاجْتَمَعُوا ، فَخَرَجَ كَالْمُغْضَبِ ، وَكَانَ بِهِمْ رَحِيمًا ، فَخَشِيَ أَنْ يُكْتَبَ عَلَيْهِمْ قِيَامُ اللَّيْلِ ، فَقَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، اكْلَفُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ مِنَ الثَّوَابِ حَتَّى تَمَلُّوا مِنَ الْعَمَلِ وَخَيْرُ الْأَعْمَالِ مَا دُمْتُمْ عَلَيْهِ " . وَنَزَلَ الْقُرْآنُ : (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ)اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ حَتَّى كَانَ الرَّجُلُ يَرْبِطُ الْحَبْلَ وَيَتَعَلَّقُ ، فَمَكَثُوا بِذَلِكَ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ ، فَرَأَى اللَّهُ مَا يَبْتَغُونَ مِنْ رِضْوَانِهِ فَرَحِمَهُمْ فَرَدَّهُمْ إِلَى الْفَرِيضَةِ وَتَرْكِ قِيَامِ اللَّيْلِ .

,عَنْ سَعِيدٍ ، قَالَ : لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ : (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) قَالَ : مَكَثَ النَّبِيُّ عَلَى هَذَا الْحَالِ عَشْرَ سِنِينَ يَقُومُ اللَّيْلَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ ، وَكَانَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَقُومُونَ مَعَهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَعْدَ عَشْرِ سِنِينَ: (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ) إِلَى قَوْلِهِ : (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ )فَخَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ بَعْدَ عَشْرِ سِنِين .

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :(قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) فَأَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ وَالْمُؤْمِنِينَ بِقِيَامِ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ، ثُمَّ خُفِّفَ عَنْهُمْ فَرَحِمَهُمْ ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَ هَذَا : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ)إِلَى قَوْلِهِ : (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ) فَوَسَّعَ اللَّهُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَلَمْ يُضَيِّقْ.

وقال تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا)المزمل: 6

إِنَّ سَاعَاتِ اللَّيْلِ ، وَكُلُّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ اللَّيْلِ نَاشِئَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فإِذَا قَامَ الرَّجُلُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَهُوَ نَاشِئَةُ اللَّيْلِ ، وعَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ الزُّبَيْرِ عَنْ نَاشِئَةِ اللَّيْلِ فَقَالَا : كُلُّ اللَّيْلِ نَاشِئَةٌ ، فَإِذَا نَشَأْتَ قَائِمًا فَتِلْكَ نَاشِئَةٌ. ونَاشِئَةُ اللَّيْلِ أَشَدُّ ثَبَاتًا مِنَ النَّهَارِ وَأَثْبَتُ فِي الْقَلْبِ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْعَمَلَ بِاللَّيْلِ أَثْبَتُ مِنْهُ بِالنَّهَارِ . فمن أراد القيام وتلاوة القرآن فعليه بالليل والناس نيام.

صلاة التراويح

الأصل بأنها هي صلاة القيام ولكن سميت بهذا الاسم بعد الاجتماع عليها في رمضان . والتراويح جمع ترويحة ، سميت بذلك لأنهم كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين ، كما قال الحافظ ابن حجر، وتعرف كذلك بقيام رمضان.

حكم صلاة التراويح

قيام رمضان في جماعة مشروع سنه رسول الله ولم يداوم عليه خشية أن يفرض ، عن عائشة أن رسول الله خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد ، وصلى رجال بصلاته ، فأصبح الناس فتحدثوا ، فاجتمع أكثر منهم، فصلى فصلوا معه ، فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة ، فخرج رسول الله فصٌلِّي بصلاته ، فلما كانت الليلة الرابعة عَجَزَ المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح ، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال : أما بعد فإنه لم يخف عليِّ مكانكم ، ولكني خشيتٌ أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها ، فتوفي رسول الله والأمر على ذلك".
ولما مات رسول الله وأٌمن فرضها أحيا هذه السنة عمر ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال : "خرجت مع عمر بن الخطاب ليلةً في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرَّهط ، فقال عمر : إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ، ثم عزم فجمعهم على أٌبي بن كعب ، ثم خرجت معه ليلة أخرى ، والناس يصلون بصلاة قارئهم ، قال عمر: نعم البدعة هذه ، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون ـ يريد آخر الليل ـ وكان الناس يقومون أوله".
قلت: مراد عمر رضي الله عنه بالبدعة هنا البدعة اللغوية ، وإلا فهي سنة سنها الرسول وأحياها عمر الذي أٌمرنا بالتمسك بسنته : "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ " الحديث.
وعن عروة بن الزبير أن عمر جمع الناس على قيام شهر رمضان ، الرجال على أبي بن كعب ، والنساء على سليمان بن أبي حثمة.وروي أن الذي كان يصلي بالنساء تميم الداري .وعن عرفجة الثقفي قال : "كان علي بن أبي طالب يأمر الناس بقيام رمضان ويجعل للرجال إماماً وللنساء ، فكنت أنا إمام النساء"وعن أبي هريرة قال : "كان النبي يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة ".

فضل صلاة التراويح وقيام الليل

لقد حث رسول الله وحض على قيام رمضان ورغب فهي ولم يعزم، وما فتئ السلف الصالح يحافظون عليها ، فعلى جميع المسلمين أن يحيوا سنة نبيهم وألا يتهاونوا فيها ولا يتشاغلوا عنها بما لا فائدة منه ، فقد قرن بين الصيام والقيام،
1-فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) رواه البخاري ومسلم
وفي رواية عنه:(من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ).وزاد النسائي في رواية له : "وما تأخر " كما قال الحافظ في الفتح.9
قال الحافظ ابن حجر : (ظاهره يتناول الصغائر والكبائر ، وبه جزم ابن المنذر. وقال النووي : المعروف أنه يختص بالصغائر ، وبه جزم إمام الحرمين وعزاه عياض لأهل السنة ، قال بعضهم : ويجوز أن يخفف من الكبائر إذا لم يصادف صغيرة) .
إلى أن قال : وقد ورد في غفران ما تقدم وما تأخر من الذنوب عدة أحاديث جمعتها في كتاب مفرد ، وقد استشكلت هذه الزيادة من حيث أن المغفرة تستدعي سبق شيء يغفر والمتأخر من الذنوب لم يأت فكيف يغفر؟ والجواب عن ذلك يأتي في قوله حكاية عن الله عز وجل أنه قال في أهل بدر : "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم "، ومحصل الجواب : أنه قيل إنه كناية عن حفظهم من الكبائر فلا تقع منهم كبيرة بعد ذلك. وقيل إن معناه أن ذنوبهم تقع مغفورة) .
2- عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال :احتُبِس عنا رسول الله ( ذات غداة في صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى قرن الشمس ، فخرج رسول الله سريعاً فثوّب بالصلاة وصلى وتجوّز في صلاته ، فلما سلم قال: " كما أنتم على مصافكم " . ثم أقبل إلينا فقال : (إن سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة: إني قمت من الليل فصليت ما قدر لي، فنعست في صلاتي حتى استثقلت، فإذا أنا بربي عز وجل في أحسن صورة ، فقال: يا محمد! فيمَ يختصم الملأ الأعلى ؟.قلت: لا أدري رب. قال: يا محمد! فيم يختصم الملأ الأعلى؟. قلت: لا أدري رب. قال: يا محمد! فيم يختصم الملأ الأعلى؟. قلت: لا أدري رب. فرأيته وضع كفّه بين كتفيّ حتى وجدت برد أنامله في صدري، وتجلّى لي كل شيء وعرفت، فقال: يا محمد! فيم يختصم الملأ الأعلى؟. قلت: فيالكفّارات والدرجات. قال: وما الكفارات ؟. قلت: نقل الأقدام إلى الجمعات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء على الكريهات. فقال: وما الدرجات ؟. قلت: إطعام الطعام، ولين الكلام، والصلاة والناس نيام. قال: سلْ. قلت: " اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر أي وترحمني، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفَّني غير مفتون، وأسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك). وقال رسول الله: إنها حقّ، فادرسوها وتعلموها. خرّجه الترمذي، وقال : "حديث حسن صحيح" ، قال: وسألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا، فقال "هذا حديث حسن صحيح.والشاهد من الحديث:قوله في رفع الدرجات، والصلاة والناس نيام
3- وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍووَأَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِي، وَعَلِي بْنِ أَبِي طَالِب ،أَنّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ)إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْبَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا", قَالَ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ : لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟", قَالَ: "لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ، وَأَطْعَمَالطَّعَامَ، وَبَاتَ قَائِمًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ) رواه أحمد والترمذي.
4-وعن سهل بن سعد قال: قال رسولُ الله (أتاني جبريل فقال : يا محمد ، عِشْ ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ،واعمل ما شئت فإنك مجزي به ، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل ، وعزه استغناؤه عنالناس ) رواه الحاكم والبيهقي
5-وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وقربة إلىالله تعالى ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم ، ومطردة للداء عن الجسد ) رواه أحمد والترمذي والحاكم والبيهقي.
6-وعن أبي هريرة وابن عمر قال رسول الله (من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ، ومنقام بألف آية كتب من المقنطرين)رواه أبو داود وابن المنذر.
وقت صلاة التراويح
وفعلها في آخر الليل أفضل من فعلها في أوله لمن تيسر لهم ، واتفقوا عليه فيما بينهم .
وعن أبي هريرة أنَّ رسول الله قال" ينزل ربناتبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ، حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : منيدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له " رواه البخاري ومسلم

عدد ركعات صلاة التراويح

لم يثبت في حديث النبي شيء عن عدد ركعات صلاة التراويح ، إلا أنه ثبت من فعله أنه صلاها إحدى عشرة ركعة كما بينت ذلك أم المؤمنين عائشة حين سُئلت عن كيفية صلاة الرسول في رمضان، فقالت : " ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثاً " متفق عليه، ولكن هذا الفعل منه - - لا يدل على وجوب هذا العدد، فتجوز الزيادة, فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " له أن يصلي عشرين ركعة، كما هو مشهور من مذهب أحمد والشافعي, وله أن يصلي ستا وثلاثين، كما هو مذهب مالك, وله أن يصلي إحدى عشرة ركعة، وثلاث عشرة ركعة.
عائشة سئلت : كيف كانت صلاته في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً11 فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثاً"
ولله در الشافعي ما أفقهه حيث قال، كما روى عنه الزعفراني : (رأيت الناس يقومون بالمدية بتسع وثلاثين ، وبمكة بثلاث وعشرين ، وليس في شيء من ذلك ضيق).وقال أيضاً : (إن أطالوا القيام وأقلوا السجود فحسن وإن أكثروا السجود وأخفوا القراءة فحسن ، والأول أحب إلي).
والخلاصة: أن أصح وأفضل شيء أن يقام رمضان بإحدى عشرة ركعة مع إطالة القراءة ، ولا حرج على من قام بأكثر من ذلك.
القنوت في قيام رمضان
ذهب أهل العلم في قنوت الوتر مذاهب هي:ذهب عدد من الصحابة و مالك وقول للشافعي بأن يستحب أن يقنت في كل رمضان .والمشهور من مذهب الشافعي يستحب أن يقنت في النصف الآخر من رمضان .وقال آخرون لا قنوت في الوتر، لا في رمضان ولا في غيره. وقيل عدم المداومة على ذلك ، بحيث يقنت ويترك. وقال الخلال : أخبرني محمد بن يحيى الكحال أنه قال لأبي عبد الله في القنوت في الوتر؟ فقال : ليس يروى فيه عن النبي شيء ، ولكن كان عمر يقنت من السنة إلى السنة.إلى أن قال: والقنوت في الوتر محفوظ عن عمر وابن مسعود والرواية عنهم أصح من القنوت في الفجر، والرواية عن النبي في قنوت الفجر أصح من الرواية في قنوت الوتر). والله أعلم
أحوال السلف في القيام
عن السائب بن يزيد قال: أمر عمر بن الخطاب أبَي بن كعب وتميما الداري ،أن يقوما للناس في رمضان، فكان القاريء يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمدعلى العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلاَّ في فروع الفجر . أخرجهالبيهقي.

* وعن مالك عن عبد الله بن أبي بكر قال: سمعتأبي يقول: كنا ننصرف في رمضان من القيام فيستعجل الخدم بالطعام مخافة الفجر . أخرجهمالك في الموطأ.

* وعن أبي عثمان النهدي قال: أمر عمر بثلاثةقراء يقرؤون في رمضان، فأمر أسرعهم أن يقرأ بثلاثين آية، وأمر أوسطهم أن يقرأ بخمسوعشرين، وأمر أدناهم أن يقرأ بعشرين . أخرجه عبد الرزاق فيالمصنف.

وعن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن هُرْمز قال: كان القراء يقومون بسورة البقرةفي ثمان ركعات، فإذا قام بها القراء في اثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفف عنهم . أخرجه البيهقي

* وقال نافع: كان ابن عمر رضي اللهعنهما يقوم في بيته في شهر رمضان، فإذا انصرف الناس من المسجد أخذ إداوةً من ماءٍثم يخرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا يخرج منه حتى يصلي فيه الصبح. أخرجه البيهقي.

* وعن نافع بن عمر بن عبد الله قال: سمعت ابنأبي ملكية يقول: كنت أقوم بالناس في شهر رمضان فأقرأ في الركعة الحمد لله فاطرونحوها، وما يبلغني أنّ أحداً يسثقل ذلك . أخرجه ابن أبيشيبة.

* وعن عمران بن حُدير قال: كان أبو مجلز يقومبالحي في رمضان يختم في كل سبع. أخرجه ابن أبي شيبة.

* وعن عبد الصمد قال حدثنا أبو الأشهب قال: كانأبو رجاء يختم بنا في قيام رمضان لكل عشرة أيام.

* وعن يزيد بن خصفة عن السائب بن يزيد قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب في شهر رمضان بعشرين ركعة، قال: وكانوا يقرؤونبالمائتين وكانوا يتوكؤون على عصيهم في عهد عثمان بن عفان من شدة القيام . أخرجهالبيهقي

ذُكر عن أحد السلف أنه قال : كابدتقيام الليل عشرين سنة ، وتلذذت به عشرين سنة (أي أربعون سنة وهو يقوم الليل كله ،العشرون الأولى كأنه يلاقي تعبا ومشقة ، والعشرون الأخيرة يجد لقيام الليل لذة ،ويجد له راحة ، ويحبه ويتمنى أنه يطول) , حتى قال أحدهم : ما أحزنني منذ عشرين سنةإلا طلوع الفجر

قالت امرأة مسروق بن الأجدع : والله ماكان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام !!! ... ،وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة ، وكان إذا فرغمن صلاته يزحف (أي إلى فراشه) كما يزحفالبعير .
كانالسري السقطي: إذا جن عليه الليل وقام يصلي دافع البكاء أولالليل ، ثم دافع ، ثم دافع ، فإذا غلبه الأمر أخذ في البكاء والنحيب .
وقال أبو عثمان النهدي: تضيّفت أبا هريرة سبعاً فكان هو وامرأته وخادمه يقسمونالليل ثلاثاً يصلي هذا ثم يوقظ هذاوقال أبو عثمان النهدي: تضيّفت أبا هريرة سبعاً فكان هو وامرأته وخادمه يقسمونالليل ثلاثاً يصلي هذا ثم يوقظ هذا.

* وكان شداد بن أوس: إذا أوى إلى فراشه كأنه حبةعلى مقلى ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام فيقوم إلىمصلاه.

* وكان طاوس: يثب من على فراشه ثم يتطهر ويستقبلالقبلة حتى الصباح ويقول : طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين

معوقات قيام الليل

إن من أكثر ما يعيق العبد عن القيام بين يدي الرب جل وعلى في الليل ، المعاصي والذنوب التي تكون حائل بينه وبين الطاعة والقيام في تلك الساعات التي لا يقوم فيها إلا من اخلص قلبه لمولاه ، وحبس نفسه عن الشهوات والملذات مما طاب ولذ من النعم كانت للبطن أو للفرج.

قال رجل لإبراهيم بن أدهم : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء ؟ فقال : لا تعصه بالنهار وهويقيمك بين يديه في الليل ؛ فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف ، والعاصي لايستحق ذلك الشرف .• قال سفيان الثوري: حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته• قال رجل للحسن البصري : يا أبا سعيد . إني أبيت معافى وأحب قيام الليل، وأعد طهوري ، فما بالي لا أقوم ؟!! فقال الحسن : ذنوبك قيدتك !! .
• وقال رجلللحسن البصري: أعياني قيام الليل ؟ فقال : قيدتك خطاياك .كان بعض الصالحين :يقف علىبعض الشباب العبّاد إذا وضع طعامهم ، ويقول لهم : لاتأكلوا كثيرا ، فتشربوا كثيرا ، فتناموا كثيرا ، فتخسروا كثيرا !! .قال مسعربن كدام: حاثاً على عدم الإكثار من الأكل : وجدت الجوع يطردهرغيـف , وملء الكف من ماء الفرات , وقل الطعم عـون للمصلـي , وكثر الطعم عـون للسـبـات .وقال الحسن: الذنب على الذنب يُظلم القلب حتى يسودويقال : القلب كالكف لا يزال يُقبض إصبع بعد إصبع حتى يطبق .

واخيـــــراُ

هذا ما استطعت جمعه في هذا المقال عن القيام لعل الله عز وجل أن يلقي الخشية والتقوى في قلوبنا ونتعظ ، بأفعال هؤلاء الصالحين ونمشي على خطاهم لنقابلهم في جنات النعيم ، أنه ولي ذلك والقادر عليه.

وانتظرونا مع باقي السلسلة الرمضانية

ولا تنسونا من صالح دعائكم

تقبل الله منا ومنكم

طباعة


روابط ذات صلة

  وهــل جعـل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا يـاعلمــاء ؟؟؟  
  السلفية أم العلمانية و الصوفية أقرب للإسلام ؟ ( 1 )  
  السلفية أم العلمانية والصوفية أقرب للإسلام ؟ ( 2 )  
  حقيقة الهيكل المزعوم في عقيدة اليهود !!  
   ما هي الأمانـــــة العلميــــــة في المقول والمنقول ؟  
  ما أحوجنا إلى قمر صناعي إسلامي !!  
  (( زجر السفهاء عن تتبع رخص العلماء ))  
  (( مهلا يا أمة الغضب عليكم لعنة الله ))  
   سوء الظـــــن وعلاجـــــــة ( 1 )  
  سوء الظـــــن وعلاجـــــــة ( 2 )  
  (( ثبــوت دعــاء الركـوب أيهـا الحقـــود ))  
  عـرفة وما أدراك ما يـوم عـرفة !؟  
  (( خطبــة عيــد الأضحى المبارك ))  
  (( علامات الحج المبرور والذنب المغفور ))  
  القواعــد الذهبية في الخلاف ( 1 )  
  القواعــد الذهبية في الخلاف ( 2 )  
  الإعتبــار بمصـــارع الأمم ( 1 )  
  الإعتبــار بمصـــارع الأمم ( 2 )  
  الدعوه الصالحة بالكلمة الطيبة  
  الداعيــة الصغير وهـم الدعــوة الكبير  
  الإنحــــراف الفكــري وأسبابــــه  
  فقه التمكــــين والواقــــع الآليــــم ( 1 )  
  فقة التمكـين والـواقع الآليــــم ( 2 )  
  الكعبــة واحــدة قبلــة للمسلمــين رغــم أنـف الكافـــرين  
  (( عندما تكون الأمة بلا قضية ولا هدف ))  
  (( حوار بين حاكـم وعالـم ))  
   ( أبيــار علي ودار فــــو ر )  
  سنة مهجورة بين العامة و العلماء ( 1 )  
  (( قاضي يرد شهادة سلطان لا يصلي الجماعة ))  
  (( إكذوبة تجديد الخطاب الديني ))  
  (( دماء المسلمين المستباحة ))  
  (( سويسرا وحذر المــآذن ))  
  مسلمي الصين " يبكــــــــــــــــــــــون"  
  (( حتى وقفة عرفات خالف تعرف ))  
  فن الخطابــــــة ( 1 )  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1002476

تفاصيل المتواجدين