بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || (( نظــرة شرعيــة في الأزمة المصريــة ))
::: عرض المقالة : (( نظــرة شرعيــة في الأزمة المصريــة )) :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> قســـم المقــالات >> العلوم الإسلامية

اسم المقالة: (( نظــرة شرعيــة في الأزمة المصريــة ))
كاتب المقالة: الشيخ / محمد فرج الأصفر
تاريخ الاضافة: 02/12/2012
الزوار: 887

الحمد لله الذي لا أوَّل لوجوده ، ولا آخر لجوده ، وصلى الله على خير مبعوث بشرائعه وحدوده ، وعلى آله و أصحابه وجنوده . وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعــــــد

إن ما يدور من أحداث على أرض مصر الكنانة ليحزن القلب ويسيل الدمع من العين ، لما في ذلك من تناحر وخلاف ، وفرقة وشقاق ، وإسقاط لميلاد نظام قائم على الشرعية الشعبية ، جاء عبر اقتراع شعبي بدون زيف ولا تزوير، ولكن هناك عصابة تعمل على نشر الفوضى والفرقة وعدم الاستقرار ، حتى لا ينكشف المستور وتظهر المخططات التي تعمل على هدم النظام بمؤسساته ، وضياع هيبة الدولة في الداخل والخارج ، من أجل منافع شخصية ومصالح دنيوية.

الخلاف فرقة والاختلاف رحمة:

إن من سنن الله الكونية التي لا تتبدل ولا تتغير الاختلاف ، ولن أبالغ لو قلت بأن الأصل هو الاختلاف ، فقد اختلف الناس على خالقهم ، فمنهم من عبده ومنهم من عبد غيره سبحانه وتعالى ، واختلفت الملائكة ، واختلف الأنبياء ، واختلف الصحابة ، واختلف الأئمة الأعلام . فالاختلاف ليس كله مذموم ، أما الخلاف فكله مذموم لأنه لا يكون مبنيا على دليل بل هو مجرد عناد وخروج عن سبيل المؤمنين لهوى في النفس ، سواء كان هذا الهوى لتحقيق أجندة خاصة شخصية أو عامة حزبية أو ما أشبه ذلك.

الاختلاف المذموم

قال تعالى : (وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ) هود : 118-119

وقال تعالى : (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ )آل عمران : 105
وقال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) الأنعام : 159

وعن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة ، فواحدة في الجنة و سبعين في النار ، و افترقت النصارى على اثنين و سبعين فرقة فواحدة في الجنة و إحدى و سبعين في النار ، و الذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث و سبعين فرقة ، فواحدة في الجنة و ثنتين و سبعين في النار ، قيل يا رسول الله من هم ؟ قال : هم الجماعة)السلسلة الصحيحة

قلت :وسبب هذا الاختلاف هو فساد النية والطوية، مع الجهل والظلم

الاختلاف المحمود:

وهذا النوع إما اختلاف حمدت فيه طائفة عن طائفة ، أو كان اختلاف تنوع أو تضاد

قال تعالى : (وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ) البقرة:253

وقال تعالى : (مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ) الحشر: 5

وكما في إقرار النبي صلى الله عليه وسلم يوم بني قريظة لمن صلى العصر في وقتها، ولمن أخرها إلى أن وصل إلى بني قريظة
وكما في قوله صلى الله عليه وسلم : (إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران ، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر) متفق عليه. ونظائره هذا النوع كثيرة.

الأزمة المصرية مفتعله:

الذي يقرأ المشهد السياسي المصري منذ الأحداث الأولى من قيام ثورة على النظام الفاسد البائد الحاكم ، يعلم بأن هذا النظام زرع جذور الفساد في كل شيء من فساد أخلاقي وسياسي واقتصادي واجتماعي ، سواء كان في الداخل أو رجوع حضور مصر وتأثيرها في الخارج ، يعرف بأنه ليس من السهل التخلص من هذا الفساد ، لأن أذنابه طويلة وعميقة ومتغلغلة في كل مؤسسات الدولة ، وهذا بما يسمى بالثورة المضادة ، والدولة العميقة أو فلول النظام السابق ، الذي يعمل ليل نهار على عدم نجاح كل محاولات الإصلاح ومحاكمة الفاسدين ، وعلى الصعيد السياسي الجديد تجد أحزاب سياسية كانت تأمل بأن تتصدر المشهد السياسي وتجلس على كرسي الحكم وتفرض أجندتها الخاصة ، ولكن أراد الله سبحانه وتعالى أن يمكن لرجل من جماعة إسلامية ذاقت من الظلم ما ذاقت ، وإن كنا نختلف معها في بعض الأمور ونتفق ، ولكن هذا لا يجعلنا أن نظلم ونجور عليها ، ونتبع أبواق الدولة العميقة بإطلاق الإشاعات عليها ، وتشويه صورتها بالكلية . وهذا الذي حدث جعل الحسد والغل والكراهية تتأجج في صدور الفريقين ، الفلول من النظام القديم والأحزاب العلمانية والليبرالية والناصرية.فوضعوا أيديهم في أيد الشيطان وتعاهدوا على افتعال الأزمات والمعوقات ، حتى يفشل هذا النظام وينقلب الحال لصالحهم. وهذا ما ينطق في أزمة صدور السيد الرئيس بعد القرارات التي كان منها مطالب للثورة والثوار ، وأخرى للصالح العام الذي يراه لكي يحمي متطلبات الثورة. فقامت الدنيا ولم تقعد واستغلوها ، لكي ينفذوا أجنداتهم ، وخرجوا على الشرعية كما خرجوا على الشريعة ، وتعاهدوا على إسقاط هذه الشرعية ، حتى لو دمر هذا الوطن الذي يئن من الجراح وتوقف عجلة الإنتاج ، وإشاعة الفوضى والهرج والمرج ، ونشر الفتنة بالأكاذيب الباطلة عبر الإعلام الفاسد المأجور المملوك لرجال النظام السابق.

إن ما يحدث في ميدان التحرير من اجتماع الأحزاب التي تقول عن نفسها أنها معارضة وبعض الرموز السياسية المعروفة التي كانت ليس لها لا في العير ولا في النفير وانكشاف إفلاسهم السياسي وتحطم حلمهم للوصول إلى كرسي الحكم بهزيمة شنعاء في انتخابات نزيهة ، مع فلول النظام القديم وبعض رجال الأعمال المعروفين بانتمائهم للحزب الوطني المنحل واتباع المتاجرين بالسياسة على فضائيات مأجورة ، خروج بمعنى الكلمة على الشرعية وعلى الحاكم المسلم الذي جاء عبر الصناديق ، ولا يحق لكائن من كان أن يسلبه هذه الشرعية إلا عبر الصناديق والاستفتاء الشعبي .

حل هذه الأزمة:

إن حل هذه الأزمة المفتعلة بسيط وسهل ، لمن يريد الخير للوطن الأم ومِصرنا الغالية

وقلب الوطن العربي النابض.

أولاً: التجــرد

أي التجرد لله عز وجل وإخلاص النية وإصلاح الطوية وخلع الحزبية والجماعية والمصالح الشخصية ، وجعل الأمر يدور على المصلحة لهذا الوطن وذلك الشعب. والتخلص من الأنانية وحب الذات واللهث وراء الشهرة والكراسي والمنافع الدنيوية.

ثانيا: الاجتماع

أي اجتماع كل الطوائف والأحزاب والجماعات مع الرئيس الشرعي المنتخب على مائدة واحدة للتفاوض والوصول إلى حل يخرجنا جميعاً من هذه الأزمة المفتعلة ، ويكون مبني على مصلحة الوطن والمواطنين.

هذا هو الحل الوحيد، لمن أراد الخير وليس في قلبه مأرب أخرى ، وأي دعوات غير ذلك من تصعيد ومطالب مشترطة وحلول بطرق ملتوية غير مقبولة فهو فساد وإفساد وإغراق لهذا الوطن وفتح باب للفتن لا يحمد عقباه بعد ذلك ، وكلنا وقتها سوف نندم

وكلنا سوف نتحمل ما قد يحدث .

اللهم بلغت اللهم فأشهد

اللهم احفظ البلاد والعباد من شر الفتن والمحن والهرج والمرج والفساد اللهم احفظ أمنها ووحدتها واستقرارها ، اللهم احفظ مصر واجعلها في أمانك ، اللهم اجعل مصر آمنه مطمئنة ساكنة مستقرة محفوظة مصونة ، اللهم وفق وليِّ أمرنا إلى ما تحبه وترضاه

وهيئ له البطانة الصالحة التي تدله على الخير.

اللهم آمين

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

طباعة


روابط ذات صلة

  وهــل جعـل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا يـاعلمــاء ؟؟؟  
  السلفية أم العلمانية و الصوفية أقرب للإسلام ؟ ( 1 )  
  السلفية أم العلمانية والصوفية أقرب للإسلام ؟ ( 2 )  
  حقيقة الهيكل المزعوم في عقيدة اليهود !!  
   ما هي الأمانـــــة العلميــــــة في المقول والمنقول ؟  
  ما أحوجنا إلى قمر صناعي إسلامي !!  
  (( زجر السفهاء عن تتبع رخص العلماء ))  
  (( مهلا يا أمة الغضب عليكم لعنة الله ))  
   سوء الظـــــن وعلاجـــــــة ( 1 )  
  سوء الظـــــن وعلاجـــــــة ( 2 )  
  (( ثبــوت دعــاء الركـوب أيهـا الحقـــود ))  
  عـرفة وما أدراك ما يـوم عـرفة !؟  
  (( خطبــة عيــد الأضحى المبارك ))  
  (( علامات الحج المبرور والذنب المغفور ))  
  القواعــد الذهبية في الخلاف ( 1 )  
  القواعــد الذهبية في الخلاف ( 2 )  
  الإعتبــار بمصـــارع الأمم ( 1 )  
  الإعتبــار بمصـــارع الأمم ( 2 )  
  الدعوه الصالحة بالكلمة الطيبة  
  الداعيــة الصغير وهـم الدعــوة الكبير  
  الإنحــــراف الفكــري وأسبابــــه  
  فقه التمكــــين والواقــــع الآليــــم ( 1 )  
  فقة التمكـين والـواقع الآليــــم ( 2 )  
  الكعبــة واحــدة قبلــة للمسلمــين رغــم أنـف الكافـــرين  
  (( عندما تكون الأمة بلا قضية ولا هدف ))  
  (( حوار بين حاكـم وعالـم ))  
   ( أبيــار علي ودار فــــو ر )  
  سنة مهجورة بين العامة و العلماء ( 1 )  
  (( قاضي يرد شهادة سلطان لا يصلي الجماعة ))  
  (( إكذوبة تجديد الخطاب الديني ))  
  (( دماء المسلمين المستباحة ))  
  (( سويسرا وحذر المــآذن ))  
  مسلمي الصين " يبكــــــــــــــــــــــون"  
  (( حتى وقفة عرفات خالف تعرف ))  
  فن الخطابــــــة ( 1 )  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1002686

تفاصيل المتواجدين