بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || إنها إمانة ويوم القيامة خزي وندامة ( 1 )
::: عرض المقالة : إنها إمانة ويوم القيامة خزي وندامة ( 1 ) :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> قســـم المقــالات >> العلوم الإسلامية

اسم المقالة: إنها إمانة ويوم القيامة خزي وندامة ( 1 )
كاتب المقالة: الشيخ/ محمد فرج الأصفر
تاريخ الاضافة: 25/07/2012
الزوار: 1277

 

الحمد لله الذي جعل الخلافة بإمامها ثابتة القواعد، ومدَّرواقها على كافة الأمة فأروى بصوب عهاده المعاهد،

وصير بيتها المعمور كعبة للقاصد، ومحرابَها الإمامي وجهة للمقاصد
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، شهادة يتجاوز فضلها الحدّ، ويتوارثها الخلف عن السَّلف،

فيرويها الابن عن الأب، والأب عن الجد،إلى يوم أن يرث الله الأرض ومن عليها

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، أفضل نبي عمت دعوته أقاصي الكون على بعد المسافة،

وبقيت معجزته على مرِّ الزمان حتى قيام الساعة.

أم بعـــــــــــــــد

فلما كانت الخلافة هي حظيرة الإسلام ومحيط دائرته، ومربع رعاياه، ومرتع سائمته، بها يحفظ الدين ويحمى، وتصان بيضة الإسلام وتسكن الدهما، وتقام الحدود فتمنع المحارم عن الانتهاك،وتحصن الثغور فلا تطرق، ويذاد عن الحرم فلا تقرع جنة جماها ولا ترشق.

فقد أثلجت الصدورباختيار وتولي أول رئيس مصري بانتخابات حرة نزيهة نزولاً عن رغبة عارمة من جموع المصريين وبكامل حريتهم وإرادتهم،

وكان هذا الحدث له الصدى الأكبر في بعض بلاد العرب التي تتوق لمثل هذا الحدث الكبير، وهذه الحرية في اختيار من هو أهل لها.

الإمارة أمانة:
الأمانة لغة: أمُنَ يأمُن، أمانةً، فهوأمين: "عُرِفَ بِالأَمَانَةِ ": أَيْ بِالاسْتِقَامَةِ ، بِالصِّدْقِ . ويقال" أدَّى وَاجِبَهُ بِإخْلاَصٍ وَأمَانَةٍ " : أي وَوَفَاءٍ وكانأمينا مخلصا يحفظ الود والعهد

ويقول ابن فارس أنمادة ( الأمانة ) لها أصلان متقاربان :
أولهما: الأمانة التي ضد الخيانة ، ومعناه سكون القلب .
والآخر: التصديق .والمعنيان متدانيان

والأمانة اصطلاحاً: الأمانة في نظرالشرع صفة واسعة الدلالة، وهي تدل على معان شتى، هي بإيجاز: شعور المرء بمسؤوليته في كل أمر يوكل إليه.من أداء الحقوق لأصحابها والمحافظة عليها والشعور بالتبعة، واحتكام إلى الضمير اليقظ والنهوض والرعاية لكل ما في عهدة الإنسان من شيء حسي أو معنوي


الأمانة في القرآن الكريم:

قال تعالى:(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَات ِإِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّاللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا)النساء: 58

وقال تعالى: ((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَاالْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)الأحزاب:72

وقال تعالى: (فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ) البقرة:283

وقال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) المؤمنون: 8

الأمانة في السنة النبوية:

عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قال : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا تَسْتَعْمِلُنِي، قال : فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكَبِي ، ثُمَّ قال : " يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ ، وإِنَّهَا أَمَانَةٌ ، وإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ ونَدَامَةٌ، إِلا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا ، وأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا " . رَوَاهُمُسْلِمٌ

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ 0 : " إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ" , قَالَ : كَيْفَ إِضَاعَتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " إِذَا أُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ" رواه البخاري

وعَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ 0 ، فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ : " لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَلَهُ ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ " . رواه أحمد

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ " , قَالَ : كَيْفَ إِضَاعَتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " إِذَاأُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ" رواه البخاري

من أقوال السَّلف عن الأمَانة             

قال أبو بكر الصِّديق: أصدق الصِّدق الأمَانَة وأكذب الكذب الخيانة

وقال أبو هريرة قال: أوَّل ما يرفع مِن هذه الأمَّة الحياء والأمَانَة فسلوها الله

وقال ابن مسعود: القتل في سبيل الله كفَّارة كلِّ ذنب إلَّا الأمَانَة، وإنَّ الأمَانَة الصَّلاة والزَّكاة والغسل مِن الجنابة والكيل والميزان والحديث وأعظم مِن ذلك الودائع

وعن ابن أبي نجيح قال: لما أُتِي عمر بتاج كسرى وسواريه جعل يقلبه بعود في يده ويقول: واللَّه إنَّ الذي أدَّى إلينا هذا لأمين.فقال رجل: يا أمير المؤمنين أنت أمين اللَّه يؤدُّون إليك ما أدَّيت إلى اللَّه فإذا رتعت رتعوا. قال: صدقت
وعن هشام أنَّ عمر قال: لا تغرُّني صلاة امرئ ولاصومه مَن شاء صام ومَن شاء صلى لا دين لمن لا أمانة له

وقال نافع مولى ابن عمر: طاف ابن عمرسبعًا وصلَّى ركعتين فقال له رجل مِن قريش: ما أسرع ما طفت وصلَّيت يا أبا عبدالرَّحمن. فقال ابن عمر أنتم أكثر منَّا طوافًا وصيامًا، ونحن خير منكم بصدق الحديث. وأداء الأمَانَة وإنجاز الوعد

وقال سفيان بن عيينة: مَن لم يكن لهرأس مال فليتخذ الأمَانَة رأس ماله

وقال ميمون بن مهران: ثلاثة يؤدَّين إلى البرِّ والفاجر: الأمَانَة؟ والعهد؟ وصلة الرَّحم

وقال الشَّافعي: آلات الرِّياسة خمس:صِدق اللَّهجة، وكتمان السِّرِّ، والوفاء بالعهد، وابتداء النَّصيحة، وأداءالأمَانَة.

من خطب الخلفاء الراشدين عند تولية الخلافة

خطبة أبو بكر الصديق

مِنْ كَلامِ سَيِّدِنَا أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِي َاللهُ عَنْهُ لَمَّا وُلِّيَ الخِلافَةَ

عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أبِيه قالَ: لَمَّا وُلِّيَ أبُو بَكْرٍ خَطَب َالنَّاسَ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ

بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قالَ :أمَّا بَعْدُ أيُّهَا النَّاسُ قَدْ وُلِّيتُ أمْرَكُمْ وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ وَلَكِنْ قَدْ نَزَلَ القُرْءانُ وَسَنَّ النَّبِي ُّصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السُّنَنَ فَعَلَّمَنا , اعْلَمُوا أنَّ أَكْيَس َالكَيْسِ التَّقْوَى وَأَنَّ أَحْمَقَ الحُمْقِ الفُجُورُ .وَإِنَّ أَقْوَاكُمْ عِنْدِي الضَّعِيفُ حَتَّى ءاخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ , وَإِنَّ أَضْعَفَكُمْ عِنْدِي القَوِي ُّحَتَّىءاخُذَ مِنْهُ الحَقَّ , أيُّهَا النَّاسُ إنِّمَا أنَا مُتَّبِعٌ وَلَسْتُ بِمُبْتَدِعٍ, فَإِنْ أحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي وَإِنْ زُغْتُ فَقَوِّمُونِي. ا

وصية أبي بكرالصديق لعمرالفاروق:

أوصى أبو بكر الصديق عمر بنالخطاب رحمه الله حين استخلفه فقال: إني مستخلفك، وأوصيك بتقوى الله يا عمر، إن للهعملاً بالليل لا يقبله بالنهار، وعملاً بالنهار لا يقبله بالليل. واعلم أنه لا تقبلنا فلة حتى تؤدى الفريضة وأنه إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة بإتباعهم الحق. ويحق لميزان لا يوضع فيه إلا الحق أن يكون ثقيلاً. وإنما خفت موازين من خفت موازينهيوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا. ويحق لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يكون خفيفاً. إن الله جل ذكره ذكر أهل الجنة بحسن أعمالهم، وتجاوز عن سيئاتهم، فإذا ذكرتهمفقل إني لأخاف ألا أكون من هؤلاء. وذكر أهل النار بسوء أعمالهم، فإذا ذكرتهم فقل إني لأرجو ألا أكون من هؤلاء. وذكر آية الرحمة مع آية العذاب ليكون العبد راغباً راهباًلا يتمنى على على الله غير الحق، ولا يلقي بيده إلى التهلكة. فإن حفظت وصيتي فلا يكونن غائب أحب إليك من الموت ولست بمعجزه

خطبة عمر بن الخطاب

إن الله ابتلاكم بي، وابتلاني بكم بعد صاحبي. فوالله لا يحضرني شيء من أمركم فيليه أحد دوني، ولا يتغيب عني فآلو فيه عن أهل الجزء -يعني الكفاية- والأمانة، والله لئن أحسنوا لأحسنن إليهم، ولئن أساؤوا لأنك لن بهم. وروي أنه لما ولي الخلافة صعد المنبر وهمَّ أن يجلس مكان أبي بكر فقال: ما كان الله ليراني أرى نفسي أهلاً لمجلس أبي بكر، فنزل مرقاة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: اقرءوا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرضالأكبر يوم تعرضون على الله لا تخفى منكم خافية، إنه لم يبلغ حق ذي حق أن يطاع في معصية الله، ألا وإني أنزلت نفسي من مال الله بمنزلة ولي اليتيم: إن استغنيت عففت، وإن افتقرت أكلت بالمعروف.

خطبة عثمان بن عفان

بعد تولي عثمان رضي الله عنه الخلافة صعد المنبر فأرادأن يتحدث فاضطرب واهتز وارتج عليه ؛ كان حيياً تستحي منه الملائكة، وكان أمامه بقيةالعشرة، وأهل بيعة الرضوان، وأهل بدر وأحد ، فلم يستطع أن يتكلم، فنزل من على المنبر يرتعد، ثم قال: ( إنكم في حاجة إلى إمام عادل خير من خطيب فصيح)

خطبة علي بن أبي طالب

أمّا بعد: (فاِنّه لمّا قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلم اِستخلف الناس أبابكر ، ثمّ اِستخلف أبوبكر عمر فعمل بطريقته ، ثمّ جعلها شورى بين ستّة فأضى الامر اِلى عثمان فعمل ما انكرتم فعرفتم ثمّ حصر وقتل ، ثمّ جئتمونى طآئعين فطلبتم الىّ ، واِنّما أنا رجل منكم لى مالكم وعلىّ ماعليكم ، وقد فتح الله الباب بينكموبين أهل القبلة وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، ولايحمل هذا الامر اِلا أهل الصبروالبصروالعلم بواقع الامر ، واِنِّى حاملكم على منهج نبيّكم ، ومنفذ فيكم ماأمرت به اِن استقمتملى وبالله المستعان ، ألا اِنّ موضعى من رسول الله بعد وفاته كموضعى منه أيّام حياته، فامضوا لما تؤمرون ، وقفوا عندما تنهون عنه ، ولاتعجلوا فى أمر حتّى نبيّنه لكم ،فاِن لنا عن كل أمر تنكرونه عذرآ ، ألا واِنّ الله عالم من فوق سمآئه وعرشه أنّى كنت كارهآ للولاية على أمّة محمّد حتى اجتمع رأيكم على ذلك ، لاِنّى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :أيما والِ ولى الأمر من بعدى أقيم على حد الصراط ونشرت الملائكةصحيفته ، فاِن كان عادلآ أنجاه الله بعدله ، واِن كان جائرآ انتقص به الصراط حتى تتزايل مفاصله ثمّ يهوى اِلى النار ، فيكون أول مايتقيها به أنفه وحر وجهه، ولكنِّى لما اجتمع رأيكم لم يسعنى ترككم ، ثمّ التفت رضى الله عنه يمينآ وشمالآ وقال : ألا لا يقولن رجال منكم غدآ قد غمرتم الدّنيا ،فاتخذوا العقار وفجّروا الأنهار وركبوا الخيول الفارهةواتخذوا الوصائف الرقيقة ،وصار ذلك عليهم عارآ وشنارآ اِذا مامنعتم ما كانوا يخوض ونفيه ، وأصرتهم اِلى حقوقهم التى يعملون فينقمون ذلك ويستنكرون ويقولون حرمنا اِبن أبى طالب حقوقنا ، ألا وأيما رجل من المهاجرين والانصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى ان الفضل له على من سواه لصحبته فاِن الفضل النير غدآ عند الله ، وثوابه وأجره على الله ، وأيما رجل استجاب لله وللرسول فصدّق ملته ودخل فى ديننا واِستقبل قبلتنا فقد اِستجوب حقوق الاِسلام وحدوده ، فأنتم عباد الله والمال مال الله يقسم بينكم بالسويّة، ولا فضل فيه لأحد على أحد وللمتقين عند الله غدآ حسن الجزآء وأفضل الثواب ، لم يجعل الله الدنيا للمتقين أجرآ ولا ثوابآ ، وماعند الله خير للأبرار ، واِذا كان غدآ إنشآء الله فاغمدواعلينا ، فإن عندنا مالآ نقسّمه فيكم ولايتخلفن أحد منكم عربىّ ولاعجمىّ كان من أهل العطآء اِلا حضره إذا كان مسلمآ حرآ ، أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم)
خطبة عمر بن عبد العزيز

بويع بالخلافة بعد وفاة سليمان بن عبد الملك وهو لها كاره فأمر فنودي في الناس بالصلاة، فاجتمع الناس إلى المسجد، فلما اكتملت جموعهم، قام فيهم خطيبًا، فحمد الله ثم أثنى عليه وصلى على نبيه ثم قال: أيها الناس إني قد ابتليت بهذا الأمر على غير رأي مني فيه ولا طلب له... ولا مشورة من المسلمين، وإني خلعت مافي أعناقكم من بيعتي، فاختاروا لأنفسكم خليفة ترضونه. فصاح الناس صيحة واحدة: قد اخترناك يا أمير المؤمنين ورضينا بك، فَوَّلِ أمرنا باليمن والبركة. فأخذ يحض الناس على التقوى ويزهدهم في الدنيا ويرغبهم في الآخرة، ثم قال لهم: " أيها الناس من أطاع الله وجبت طاعته، ومن عصى الله فلا طاعة له على أحد، أيها الناس أطيعوني ما أطعت الله فيكم،فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم" ثم نزل عن المنب

يقول التابعي العالم الجليل رجاء بن حيوة: " لماتولى عمر بن عبد العزيز الخلافة وقف بنا خطيبا فحمد الله ثم أثنى عليه، وقال في جملة ما قال: يا رب إني كنت أميرا فطمعت بالخلافة فنلتها، يا رب إني أطمع بالجنة اللهم بلغني الجنة. قال رجاء: فارتج المسجد بالبكاء فنظرت إلى جدران المسجد هل تبكي معنا "

ما دار بينه وبين ابنه بعد توليه الخلافة

اتجه عمر إلى بيته وآوى إلى فراشه، فما كاد يسلم جنبه إلى مضجعه حتى أقبل عليه ابنه عبد الملك وكان عمره آنذاك سبعة عشر عامًا، وقال: ماذاتريد أن تصنع يا أمير المؤمنين؟ فرد عمر: أي بني أريد أن أغفو قليلا، فلم تبق في جسدي طاقة. قال عبد الملك: أتغفو قبل أن ترد المظالم إلى أهلها يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر:أي بني إني قد سهرت البارحة في عمك سليمان، وإني إذا حان الظهر صليت في الناس ورددت المظالم إلى أهلها إن شاء الله. فقال عبد الملك: ومن لك يا أمير المؤمنين بأن تعيش إلى الظهر؟! فقام عمر وقبَّل ابنه وضمه إليه، ثم قال: الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يعينني على ديني.

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، اللهم أيد بالحق إمامنا وولي أمرنا ،

اللهم ارزقه البطانة الصالحة الناصحة يارب العالمين

وللحديث بقية

ولا تنسونا من صالح الدعاء

طباعة


روابط ذات صلة

  وهــل جعـل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا يـاعلمــاء ؟؟؟  
  السلفية أم العلمانية و الصوفية أقرب للإسلام ؟ ( 1 )  
  السلفية أم العلمانية والصوفية أقرب للإسلام ؟ ( 2 )  
  حقيقة الهيكل المزعوم في عقيدة اليهود !!  
   ما هي الأمانـــــة العلميــــــة في المقول والمنقول ؟  
  ما أحوجنا إلى قمر صناعي إسلامي !!  
  (( زجر السفهاء عن تتبع رخص العلماء ))  
  (( مهلا يا أمة الغضب عليكم لعنة الله ))  
   سوء الظـــــن وعلاجـــــــة ( 1 )  
  سوء الظـــــن وعلاجـــــــة ( 2 )  
  (( ثبــوت دعــاء الركـوب أيهـا الحقـــود ))  
  عـرفة وما أدراك ما يـوم عـرفة !؟  
  (( خطبــة عيــد الأضحى المبارك ))  
  (( علامات الحج المبرور والذنب المغفور ))  
  القواعــد الذهبية في الخلاف ( 1 )  
  القواعــد الذهبية في الخلاف ( 2 )  
  الإعتبــار بمصـــارع الأمم ( 1 )  
  الإعتبــار بمصـــارع الأمم ( 2 )  
  الدعوه الصالحة بالكلمة الطيبة  
  الداعيــة الصغير وهـم الدعــوة الكبير  
  الإنحــــراف الفكــري وأسبابــــه  
  فقه التمكــــين والواقــــع الآليــــم ( 1 )  
  فقة التمكـين والـواقع الآليــــم ( 2 )  
  الكعبــة واحــدة قبلــة للمسلمــين رغــم أنـف الكافـــرين  
  (( عندما تكون الأمة بلا قضية ولا هدف ))  
  (( حوار بين حاكـم وعالـم ))  
   ( أبيــار علي ودار فــــو ر )  
  سنة مهجورة بين العامة و العلماء ( 1 )  
  (( قاضي يرد شهادة سلطان لا يصلي الجماعة ))  
  (( إكذوبة تجديد الخطاب الديني ))  
  (( دماء المسلمين المستباحة ))  
  (( سويسرا وحذر المــآذن ))  
  مسلمي الصين " يبكــــــــــــــــــــــون"  
  (( حتى وقفة عرفات خالف تعرف ))  
  فن الخطابــــــة ( 1 )  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1002889

تفاصيل المتواجدين