بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || إنها 34 مليون مغربي يا عزيزي
::: عرض المقالة : إنها 34 مليون مغربي يا عزيزي :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: إنها 34 مليون مغربي يا عزيزي
كاتب المقالة: حكيم عتكر
تاريخ الاضافة: 23/03/2015
الزوار: 477

شكك مغاربة عديدون في النتائج التي أعلنت عنها الدولة حول عدد سكان البلاد، والذي بحسب الأرقام الرسمية قارب 34 مليون نسمة. يتصور ناشطو "فيسبوك" أن الرقم أعلى من ذلك بكثير، ويعتقدون أن ملايين أخرى من المواطنين لم يطلها الإحصاء، لأسباب كثيرة، لعل في مقدمتها أن المقدمات الخاطئة تؤدي إلى النتائج المغلوطة، كيف ذلك؟ الجواب عند هؤلاء أن استمارات الإحصاء لم تكن علمية بما يكفي، حتى تستوعب الحالات الكبيرة من البشر الذي يعيش في أحزمة البؤس ومدن الصفيح، في المدن الكبيرة، وهو بالفعل عدد كبير، لكنه لا يصل حتماً إلى الملايين التي ربما غفل عنها الإحصاء، أو لم تستوعبها جداداته. لكن، في كل الأحوال، الرقم الرسمي، حقيقيّاً كان أو تقريبيّاً، فذلك لن يغير شيئاً من أن هذه الملايين من المغاربة، تعيش وتتنفس وتحلم، تولد وتشب وتشيخ، وما بين المسافتين، الأولى والثانية، يكون على الدولة أن تركب تحديات، وأن توفر الحياة الكريمة والشغل والصحة والحق في الانتماء وفي العمل السياسي والاختلاف، وكل ما تقتضيه مدونة حقوق الإنسان. وهذا هو التحدي الكبير الذي يواجه المغرب، مهما كان عدد سكانه، فالعبرة اليوم، ليس بالعدد ولا بالملايين، بل بالقدرة على استثمار هذا المورد البشري، وتحويله من خزان للتخلف والرعب والفوضى إلى منجم غني لبناء البلد وعملة صعبة تصدر للعالم وتبني اقتصاديات أخرى. نحن، اليوم، جزء من الشركة العالمية العملاقة التي لا تنظر باعتبار كبير إلى وطنك، ولا إلى الجنسية التي تحملها، بل إلى المؤهل العلمي الذي تحوزه، وكيف تكون فرداً منتجاً في هذه الشركة العملاقة التي تستوعب كل الجنسيات، وتطلب خدماتهم، وتقدم لهم الاستحقاق المالي اللازم، وربما في المستقبل قد تمنحهم نوعاً من الانتماء إليها، هي شكل جديد من أشكال المواطنة الكونية. تتلخص الملفات الكبرى الموضوعة على طاولة الحكومة المغربية الحالية، في ثلاثة استحقاقات: الأول، أن يكون المقياس العددي مدخلاً إلى العمل الكيفي، في مجال التنمية وتطوير الكفاءات البشرية، والمدخل هنا هو الارتقاء بجودة التعليم، وتطوير التعليم العمومي وجعل الفرص متكافئة أمام جميع المغاربة. الثاني، استحقاق الحقوق الاقتصادية، بالعمل على تقليص الفوارق الطبقية، وتوفير الحياة الكريمة الممكنة لهذا المحيط الهادر من البشر، من صحة وسكن وشغل. الثالث، فتح المشهد السياسي أمام الجميع للعمل الشرعي والمؤسسي، ومنح الفرصة للآلاف التي تختلف معها أجهزة الدولة، لكي تنتظم سياسيّاً من دون دفعها إلى محيط الإقصاء أو الحرمان من الحق في العمل السياسي، لأنها ستجد نفسها مجبرة في هذه الحالة على تشكيل "شعبها" الخاص بها. ويحضر في البال حال جمعيات سياسية، مثل "العدل والإحسان" وهي اليوم آلاف مؤلفة، تتحول، شيئاً فشيئاً من نمط ثقافي وسياسي إلى بنيات اقتصادية وكتلة بشرية تخترق المجتمع وتجرح تماسكه، في حال سد الطريق أمامها، وأمعن في عدم تسوية وضعيتها القانونية والسياسية، حتى تتمكن من العمل بشكل هادئ، خارج نبرة التشنج الحالية. يقول قانون الفيزياء، إن الضغط يولد الانفجار، وليس أخطر من الضغط الديمغرافي على الدول، لأن توفير بنيات الحياة الكريمة لهذه الكتل الهادرة ليس أمراً يسيراً، ولن يستطيع الحاكم تطويعها بالحديد والنار، ولا بالمحارق الجماعية. لن يكون ذلك مفيداً، ولا العصر يسمح به في اللحظة الراهنة. ولذلك، إن مسؤوليات من يوجد في الحكم مضاعفة، وليس أمامه من سبيل إلى إعمال كل طاقة الحس الاستباقي، عسى أن يبطل مفعول القنبلة البشرية الموقوتة، التي حين تتململ، الأرض تميد. خذ بالك! إنها 34 مليون مغربي يا عزيزي! -

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1021368

تفاصيل المتواجدين