بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || لكي تظل تونس خضراء
::: عرض المقالة : لكي تظل تونس خضراء :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: لكي تظل تونس خضراء
كاتب المقالة: بشير البكر
تاريخ الاضافة: 01/12/2014
الزوار: 526

لكي تظل تونس خضراء، ليس الباجي قائد السبسي، هو الرئيس الذي يجب أن يجلس في قصر قرطاج خمسة أعوام. ليس لأن الرجل عجوز، وينتمي إلى الماضي فقط، بل لأن لا علاقة له بما يعيشه أصحاب الحق بالثورة التي أطاحت زين العابدين بن علي.
لكي تظل تونس خضراء، من الأفضل أن يكون في رئاسة هذا البلد المنصف المرزوقي. ليس لأن الرجل لا يزال يتمتع بحيوية عالية، وله سجلّ نضالي نظيف، بل لأنه متعلق بنبض الثورة، ويعيش أمل ترجمتها في مشروع اقتصادي وسياسي وثقافي، ولديه رؤية فعلية لنقل البلد إلى زمن جديد، هي رؤية متكاملة، وتنطلق من الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية، وتقوم على إشراك الشعب، وبعيدة، كل البعد، عن الرؤية الإقصائية التي يعتمدها السبسي، وأساسها ديكتاتورية الحداثة وسلطة أبناء الذوات والأرستقراطية التي أرساها بورقيبة، وقسّمت تونس إلى ساحل يحكم وأرجاء أخرى مهمشة.
من أجل تونس التي غيّرت بثورتها العالم العربي، نشعر، نحن العرب، أنّ من حقنا التدخل في شؤونها الداخلية، وأن يكون لنا حق التصويت الرمزي من بعيد، على سبيل الأمل الذي أهدته لنا التجربة التونسية. وبالتالي، من واجبنا أن نبدي رأينا، ونقول إننا نخاف على تونس، إذا حكمها حزب "نداء تونس"، الذي يشي خطابه بديكتاتوريةٍ، تحت لافتة الدولة القوية.
غالب الظن أن ليس في تونس من يشعر بالتعدي عليه، إذا عبّر صاحب رأي عمّا يحس به حيال هذا البلد الذي يشكل مفخرةً، ليس للتونسيين فقط، بل للعرب جميعاً.
من أجل تونس ليس عدلاً أن الذين حكموا بالأمس يعودون إلى الحكم اليوم، وكأن الثورة لم تحدث، ومن العار أن الشارع الذي أسقط بن علي يتردد، لحظة، في الاختيار بين من يمثل الماضي، ومن يمثل المستقبل.
يجري تسويق السبسي باسم هيبة الدولة، وهي بدعة غريبة، وكأن لا علاقة للمرزوقي بقضية الدولة. ويزايد هؤلاء بإعادة إنتاج البورقيبية على نحو نوستالجي فوقي، وباهت وجهوي، وكأن بن علي لم يكن ابناً نجيباً لبورقيبة، أو أن السبسي لم يعمل، يوماً، تحت ظل الديكتاتور الذي صفّى خصومه جميعاً بعد الاستقلال، ولم يكن متسامحاً مع أي معارضة داخلية، وخصوصاً تلك، ذات النفس العربي، مثل صالح بن يوسف وأحمد بن صالح وحتى محمد مزالي.
من يراقب السبسي يجد أنه نسخة باهتة من بورقيبة، حتى إنه استعار منه خطاباتٍ كثيرة خلال حملته الانتخابية، وما يجعل المرء يحس بالاستغراب أن الرجل يستنسخ، عن وعيٍ، بورقيبة أمام جيل ولد بعد رحيل المجاهد الأكبر، وهو يشكل رصيد هذا البلد، ونسبة العاطلين من العمل بين صفوفه تصل إلى أربعين في المائة.
من يقرأ خارطة التصويت، يجد أن السبسي حصل على أغلبية في مدن الساحل، وهي المناطق التي حكمت تونس منذ الاستقلال، وهذا أمر لا يخلو من دلالة لدى الذين صوّتوا له، لاسيما أنه بدأ حملته الانتخابية من الساحل، بدمعة ذرفها على ضريح بورقيبة في مدينة المنستير. تلك الدمعة ليست ترحماً على روح بورقيبة، بقدر ما هي رسالة غزل لأبناء الساحل الذين خافوا بعد سقوط بن علي أن السلطة سوف تنتقل إلى جهة أخرى، وفي الحقيقة، هم لم يدركوا أن الثورة جاءت لتنهي احتكار جهة للسلطة، لتصبح سلطة الجهات كافة.
لو كنتُ تونسيّاً، سأصوت للمرزوقي، وسأختلف معه، لأني أعرف أنه لن يضعني في السجن لمجرد خلاف الرأي، ويكفي، اليوم، أن يكون الحاكم مؤمناً بالرأي الآخر، حتى تبقى الثورة مستمرة، ويُسجل لهذا الرجل أنه تمكن من إدارة المرحلة الانتقالية بحرصٍ ديمقراطي عال، لكي تظل تونس خضراء. -

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 995563

تفاصيل المتواجدين