بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || شنودة واستلهام روح الحروب الصليبية
::: عرض المقالة : شنودة واستلهام روح الحروب الصليبية :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: شنودة واستلهام روح الحروب الصليبية
كاتب المقالة: شريف عبد العزيز
تاريخ الاضافة: 13/10/2011
الزوار: 907

الخبر: أمر البابا شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس أتباعه بالصوم لمدة ثلاثة أيام بعد أحداث ماسبيرو الدامية .

التعليق:

مشهد من ذاكرة الحروب الصليبية

في أعقاب انتصار المسلمين بقيادة الناصر صلاح الدين الأيوبي على الصليبين في حطين سنة 583، ثم نجاحهم في تحرير بيت المقدس بعد ذلك بثلاثة شهور، أصدر البابا جريجوري الثامن قرارا كنسيا يلزم أتباع الكنيسة الكاثوليكية  بالصيام يوم الجمعة لمدة خمس سنوات متصلة، والامتناع عن أكل اللحم السبت والأربعاء، وذلك من أجل استعادة الروح الصليبية التي ضعفت لدرجة مكنت المسلمين من تحرير بيت المقدس .

أثر الحروب الصليبية على العقلية النصرانية

ـ تعتبر الحملات الصليبية التي شنها الغرب المسيحي على العالم الإسلامي في القرون الوسطى من الحوادث الاستثنائية في تاريخ البشرية على مر العصور، فعلى الرغم من كونها لم تتجاوز القرنين من الزمان، وهي فترة صغيرة مقارنة بالعمر الإنساني منذ بداية الخليقة، إلا أنها شكلت العقلية النصرانية عموما والأوروبية خصوصا، وطبعتها لفترة طويلة، وأثرت حضاريا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا على المجتمعات النصرانية وتجلت آثار ذلك فيما بعد في حركة الاستعمار الأوروبية التي شنتها أوروبا على العالم الإسلامي والتي امتدت لعدة قرون.

ـ لم تكن الحروب الصليبية مجرد عدوان طارئ على العالم الإسلامي لأهداف مادية مجردة بقدر ما كانت مشروعا استيطانيا توسعيا أرسى السابقة التاريخية لحركة الاستعمار الأوروبي في القرن الثامن عشر والتاسع عشر ميلادي، والحركة الصهيونية في القرن العشرين.

ـ الحروب الصليبية تركت إرثا من الفكر السياسي والديني والثقافي ما زال العالم الإسلامي يعاني منه حتى البوم،فما زالت روح الحروب الصليبية تسيطر على عقلية كثير من القادة السياسيين والدينين في العالم النصراني، وما زالت  مصطلحات وألفاظ وأفكار الحروب الصليبية  جارية على ألسنتهم وتحكم أفكارهم، وتجدها بادية على صفحات وجوههم، فهذا بوش الصغير يخطب في الشعب الأمريكي  مدشنا الحرب على أفغانستان سنة 2001 بقوله " دعوني أقودكم في حرب صليبية جديدة " ومثل ذلك قال بلير الانجليزي وبرلسكوني الإيطالي، وأسبانيا ترسل قواتها العسكرية للقتال بالعراق، وتطلق عليها اسم فرقة القديس جورج، وجورج هذا معروف في التاريخ الإسباني بجزار المسلمين حيث أباد الكثير منهم ممن بقى بعد سقوط الأندلس، ونجد الكثير من العتاد الأوروبي والأمريكي المستخدم في قصف المدن العراقية مرسوم عليه الصلبان والعلامات والإشارات الصليبية،ونجد هذا الإرث ماثلا ومخلدا على أعلام الكثير من الدول ذات الإرث الصليبي مثل علم انجلترا والسويد والدانمارك وسويسرا، بل إن الأمر قد وصل لحد الاحتفاء بهذه الرموز والأفكار الصليبية في الميادين الرياضية، فنجد أن الشعار الرسمي للعديد من الفرق الإنجليزية الشهيرة مثل مانشستر يوناتيد وتشلسي وغيرهم مرسوما عليه الصليب، حتى أن فريق ميلانو الإيطالي لما ذهب لملاعبة فريق غلطة سراي التركي بأنقرة ارتدى اللاعبون الطليان قمصان مرسوما عليها شارة الصليب التي كان يرسمها الفرسان الصليبيون على صدورهم أيام الحروب الصليبية الأولى، على الرغم من أن قمصان الفريق الأصلية لا تحمل هذه الشارة، في تحد واضح واستفزاز لمشاعر المسلمين الأتراك الذين واجهوا الحملات الصليبية لعدة قرون متتالية .

شنودة واستلهام روح الحروب الصليبية

ـ وامتدادا لذلك الفكر وتلك العقلية، يأتي الباب شنودة اليوم ليحيي آثار هذه الحروب ويستلهم روح الباب جريجوري الثامن من عباب التاريخ، ويرتدي عباءته، وبعلن الصوم العام حدادا على الضحايا الذي قتلهم شنودة بتثويرهم وتحريضهم على الثورة والاضطراب، فهؤلاء الشباب الذين غرر بهم فخرجوا موتورين حانقين على أوهام مكذوبة وأماني موعودة، تماما مثلما خرج قرابة المليون أوروبي في الحملة الصليبية الأولى التي عرفت بحملة الرعاع بحثا عن كنوز الشرق وخيرات المسلمين، شنودة اليوم يأمر أتباعه بالثورة وحمل السلاح دفاعا عن الدين والعقيدة بزعمه، فيخرجون بأعداد كبيرة يتم حشدهم واستنفارهم من جنوب مصر لشمالها، فيسيرون متشحين بالسواد يقودهم القساوسة والرهبان، رافعين الصلبان، يتلون الترانيم والصلوات الإنجيلية، في مشهد من مشاهد القرون الوسطي، ولا أدري لماذا لم يفعل ذلك مع قدس الأقداس وكعبة دينهم في بيت لحم والناصرة التي ترزح تحت الاحتلال الصهيوني الغاشم منذ عشرات السنين من غير أن يأمر أتباعه بالغضب أو الثورة أو حمل السلاح دفاعا عن الدين والكنيسة .

ـ إن المشهد الدامي الذي وقع بماسبيرو من أرض مصر والذي أدمى قلوب المصريين جميعا مسلمين ونصارى، ليدفعنا للتساؤل عن الجاني؟ ومن يقف خلفه؟ ومن المستفيد من هذه الحادثة الدامية؟ وإن إدمان اتهام الفلول و يتامى مبارك  والقلة المندسة، بكل مصيبة تحصل في البلاد بعد الثورة نوع من الهروب والضعف والتنصل من مواجهة المشكلة الحقيقية ومعرفة أسبابها الفعلية، وإن إعمال القانون على الجميع لهو الضمانة الوحيدة للخروج من هذه الأزمة الخانقة، فلتجر التحقيقات الجادة، وليعرف من الجاني، ومن بدأ بإطلاق الرصاص، وليحاسب كائنا من كان، ومهما كانت رتبته أو درجته، فالجميع أمام القانون سواء، ولكن للأسف أنه لا أحد على ما يبدو يريد إنهاء هذه المشكلة العويصة، ويبدو أن هناك العديد من الأطراف الداخلية والخارجية التي من صالحها بقاء هذا الملف مفتوحا، والجرح  غائرا، ليستمر النزيف ويبق الوطن رهين صراع طويل الأمد لا ينتهي في الأمد القريب والله أعلم .  



طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1013668

تفاصيل المتواجدين