أشعل عدد من المتظاهرين النصارى النيران في مدرعة تابعة للشرطة العسكرية أمام مبنى التليفزيون المصري بمنطقة "ماسبيرو" فور وصولهم إليه، وسقط شهيدان وجرح 30 من قوات الجيش، وفقا للتليفزيون المصري.
وقام المتظاهرون الأقباط بمجرد وصولهم إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون بإلقاء الحجارة على جنود الجيش، وإطلاق النار عليهم، وحاولت قوات الجيش والشرطة العسكرية المتواجدة تفريق المتظاهرين بإطلاق أعيرة نارية في الهواء إلى أنهم لم ينجحوا.
وتحولت الاشتبكات إلى حرب شوارع امتدت إلى الشوارع الجانبية المحيطة بماسبيرو، وسارت مدرعات تابعة للجيش في شارع الكورنيش أمام ماسبيرو ذهابا وإيابا، بينما قام المتظاهرون النصارى بتحطيم عدة سيارات في الشوارع المحيطة بماسبيرو.
وتدخلت قوات الأمن المركزي لفض الاشتباكات من ناحية شارع هيلتون رمسيس، وأقام جنود الأمن المركزي عازلا أمنيا يفصل بين الأقباط وأماكن تواجد أفراد الشرطة العسكرية على شارع كورنيش ماسبيرو .
كما امتدت الاشتباكات إلى شارع كورنيش النيل أسفل كوبري 6 أكتوبر، وقام المتظاهرون النصارى المتواجدون خلف حاجز الأمن المركزي بالتوجه إلى مكان الاشتباكات.
يأتي ذلك فيما أصدر أمن التليفزيون تعليمات إلى الموظفين بعدم مغادرة المبنى لحين انتهاء الاشتباكات، وتم فرض إغلاق تام من جسر 6 أكتوبر وحتى منطقة ماسبيرو.
وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن متظاهرين رشقوا قوات الجيش والأمن المركزي الذين يحرسون مبنى الإذاعة والتليفزيون بالحجارة وأشعلوا النار في سيارتين. وأكد التلفزيون المصري حرق سيارة للجيش. وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين بإطلاق النار في الهواء.
ونقل "التلفزيون المصري" عن مصابين في الأحداث تأكيدهم استخدام المتظاهرين الأقباط أمام ماسبيرو الأسلحة الناريّة ضد عناصر الجيش.
كما أفادت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" بأن المتظاهرين الأقباط يرشقون الجيش المصري بالزجاجات الحارقة.
وتشير تقارير إعلامية متطابقة في هذه الأثناء إلى وجود إطلاق كثيف لقنابل غاز مسيّلة للدموع في محاولة لفض المواجهات.
من جانبها، نقلت قناة النيل المصرية أن حصيلة المواجهات ارتفعت إلى 3 قتلى وعشرات المصابين من جنود الجيش.
وكان أحد القساوسة قد هدد في مسيرة الأسبوع الماضي بقتل محافظ أسوان إذا لم يقدم استقالته وذلك على خلفية رفضه تحويل مبنى إلى كنيسة في إحدى القرى، كما هدد القس أيضا المشير طنطاوي وقال "بقول للمشير يبني الكنيسة أحسن هو عارف إيه اللي هيحصله".
كما نشر فيديو آخر على يوتيوب لأحد القساوسة وهو يحرض شباب الأقباط على حمل الأسلحة النارية.