أظهرت التحقيقات الأوّلية لحادثة الحريق في جبال الكرمل في حيفا أن النيران التهمت المنطقة من ثلاث مناطق، مما يوجّه التحقيق نحو تنفيذ عمل مقصود.
وقد طلب رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو من روسيا وقبرص واليونان وإيطاليا تقديم المساعدة في محاولة إخماد النيران وإخلاء القتلى والمصابين حيث تتوقع طواقم الانقاذ وجود عدد من القتلى في المكان.
وتبين أن الحافلة التي كانت تنقل خمسين سجّانًا إلى سجن الدامون لإنقاذ الأسرى، صعد إليها في الطريق عدد من المواطنين الذين لم يتمكنوا من مغادرة المنطقة بسبب النيران التي أحاطتهم.
وفي الطريق حاصرت النيران الحافلة، فحاول السائق الهرب منها ما أدّى إلى انقلابها واحتراقها.
وبينما أُعلن عن مقتل أربعين شخصًا، ذكرت مصادر أن عدد القتلى تجاوز الخمسين، وقد تبيّن أن عددًا من سكان قريتي عسفيا ودالية الكرمل، الذين كانوا في طريقهم الى حيفا عبر جبال الكرمل، أُصيبوا اثر تطويق النار سياراتهم.
وقال ميكي روزنفيلد، الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية لـCNN إن الحريق يشتعل الآن في أشجار تمتد على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، وذلك دون أن تتضح أسبابه الحقيقية، علماً أن الساحل الشرقي للمتوسط يعاني من انحسار الأمطار التي لم تهطل منذ بداية الخريف.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن العشرات من طواقم الإسعاف تواصل مكافحة الحريق، مستعينة بست طائرات، وقد أخلت السلطات القرية التعاونية بيت اورين من سكانها وكذلك سجن دامون وفندق يعاروت هاكرميل ومزرعة الكرمل ومحمية الأحياء البرية وأجلت العشرات من عائلات قرية عسفيا.
ودعت وزارتا الصحة وحماية البيئة سكان المنطقة الى ملازمة منازلهم خشية تعرضهم لمواد سامة قد تنبعث إلى الهواء عقب الحريق.