جدد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي تأكيده على حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وحرية واستقلال، موضحاً أن الفلسطينيين تعرضوا لأبشع انتهاكات حقوق الانسان.
وقال أردوغان في احتفال استلامه جائزة القذافي لحقوق الإنسان :"أرواح أطفال غزة مقدسة لدينا"، مشددا على ضرورة حماية الحقوق الفلسطينية.
وأشار رئيس الوزراء التركي، وفق موقع الرسالة، إلى أن العرب وتركيا أبناء حضارة واحدة وصنعوا التاريخ معا، مطالباً بالاستمرار في ذلك والمضي قدما في طريق التمسك.
وحول الرسومات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم أوضح أردوغان أن بلاده لن تسمح بالاعتداء على قيمنا وديننا تحت ذريعة حرية التعبير.
أردوجان رجل العام
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قد احتل المركز الأول فى استطلاع للرأى أجرته "نيويورك تايمز" الأمريكية لاختيار "شخصية عام 2010".
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما جاء في المركز السابع كأقرب سياسي عقب أردوجان, وقد جرى التصويت عبر الإنترنت لاختيار أبرز شخصية من بين 25 مرشحًا، مشيرة إلى أنه من بين المرشحين بجانب أردوجان وأوباما, ديفيد كاميرون وحامد كرزاي وليدي جاجا وجون ستيوارت وعمال المنجم في شيلي.
سلطان العالم الإسلامي:
وكانت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية قد وصفت رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بأنه "سلطان العالم الإسلامي". وقالت المجلة في تقرير لها عن تركيا بعددها الأخير كتبه باحث بمركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: "سقوط دولة الخلافة العثمانية، ظل عاملاً لتركيا، بين الجانب الإسلامي من هويتها وبين الجانب الآخر العلماني القومي الذي يقود سياستها الخارجية، غير أن حزب العدالة والتنمية الحاكم قد أخل بهذا التوازن وجعل تركيا تبحث عن دور جديد في الشئون العالمية".
وأضاف التقرير: "ميراث كمال أتاتورك مؤسس الدولة العلمانية، بدأ يخبو مع وصوله حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية إلى الحكم عام 2002، فقد عمل هذا الحزب على تعزيز الهوية الإسلامية لتركيا، وظن البعض أن أيدلوجية حزب العدالة والتنمية ربما لم تؤثر على اقتراب تركيا من الغرب، ونظر البعض إلى تركيا على أنها نموذج للديمقراطية الإسلامية".