أعلن فى الخرطوم اليوم، السبت، أن والى ولاية (النيل الأزرق) المكلف اللواء ركن يحيى محمد خير، أصدر اليوم السبت قراراً بتشكيل حكومة مؤقتة للولاية.
وجاء تشكيل هذه الحكومة، بعد قرار الرئيس السودانى عمر البشير أمس، بإعلان حالة الطوارئ فى الولاية وإعفاء واليها مالك عقار من منصبه، على خلفية تعرض القوات المسلحة السودانية لهجوم من قبل الجيش الشعبى فى (النيل الأزرق) خلال اليومين الماضيين.
وتتألف الحكومة من الدكتور آدم محمد أبكر وزيرا للتربية والتعليم ونائبا للوالى ومشرفا على وزارة الإعلام، وفضل عبد الرحمن وزيرا للحكم المحلى ومشرفا على وزارة المالية، وكمال خلف الله وزيرا للزراعة، والإمام منهل وزيرا للثروة الحيوانية، والمهندس محمد سليمان جودابى وزيرا للتخطيط العمرانى ونور الدين عوض سليمان وزيرا للشئون الإنسانية والمنظمات، وسهير إبراهيم وزيرا للصحة، والعاقب عباس زروق وزيرا للشباب والرياضة.
كما أصدر الوالى المكلف قرارا بتعيين مدراء عامين لوزارات المالية، الحكم المحلى، التربية والتعليم، الزراعة، الشباب والرياضة، الرعاية الاجتماعية ووزارة الصحة.
من جهته، أكد آدم أبكر إسماعيل نائب، والى ولاية النيل الأزرق الناطق الرسمى باسم الولاية اليوم، السبت، أن الأوضاع بـ"الدمازين" تسير نحو الهدوء والاستقرار، وأن القوات المسلحة ممسكة بزمام المبادرة.
وصرح بأن العمليات العسكرية تستهدف المناطق المشتبه فيها بوجود جيوب من الحركة الشعبية، موضحا أن الحكومة المكلفة اتخذت قرارا بدفع أصحاب المحال التجارية والمؤسسات الحكومية للعودة إلى ممارسة أعمالهم بصورة طبيعية. وأضاف "أن الحكومة شكلت لجنة بإشراف وزير الشئون الإنسانية والمنظمات لزيارة مواقع النازحين شمال الدمازين والعمل على توزيع المواد الغذائية ومتابعة أحوالهم الصحية والترتيب للعودة لمناطقهم".
وأوضح أن الشائعات التى أطلقها من وصفهم بـ"الطابور الخامس" فى فلول الحركة الشعبية بمهاجمة الدمازين ساهمت فى عملية النزوح الجماعية.. ووجه نداءً للنازحين بالعودة الطوعية لمناطقهم وممارسة حياتهم بصورة طبيعية، مبينا أن الاتصالات والترتيبات والتنسيق أسفرت عن عودة التيار الكهربائى والمياه لمدينتى (الروصيرص والدمازين)، كما أن الأفران عملت بصورة طبيعية منذ الصباح الباكر.
وأكد نائب الوالى أن تعزيزات عسكرية من الاحتياطى المركزى قد وصلت للولاية لتعزيز الأمن وبسط الاستقرار فى ربوعها، كاشفا عن ترتيبات تجرى لمرور المواطنين عبر الحواجز العسكرية فى (الدمازين والرصيرص) بما يسهم فى عودتهم لمزاولة أعمالهم وتحقيقا للاستقرار بالولاية.