ذكر خالد أبو بكر أحد محامي المدعين بالحق المدني في قضية قتل الثوار بمصر أن الجلسة القادمة لمحاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وكبار مساعديه ستشهد أقوالاً مفاجئةً من الشهود.
وقال: إن المحكمة ستستمع لأقوال 4 من شهود الإثبات أولهم أحد اللواءات بوزارة الداخلية الذي سيشهد بقيامه بإتلاف الأسطوانة التي تتضمن التعليمات والأوامر الصادرة من غرفة عمليات الأمن المركزي والمكالمات الهاتفية التي دارت بين العادلي وقياداته والتي أصدر فيها أوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين.
وأضاف أن باقي الشهود هم ضباط شهدوا بأنهم قاموا بإثبات بنود أوامر خاصة بتسليح الضباط داخل ميدان التحرير في الدفاتر الخاصة بذلك.
وسيتم خلال الجلسة أيضًا مشاهدة الشرائط والأسطوانات المحرزة والواردة من المخابرات العامة من خلال أجهزة العرض التي سيقوم بإعدادها خبراء فنيون ستنتدبهم المحكمة.
وأضاف أبو بكر لجريدة "الدستور" أنهم لن يتعرضوا لشهود الإثبات بأية أسئلة وسيتركونهم للنيابة العامة التي قدمتهم على أنهم شهود لإثبات التهمة ضد المتهمين.
وتمنى أبو بكر أن يسود الجلسات القادمة التوافق بين المدعين بالحق المدني؛ حيث إنهم اجتمعوا قبل الجلسة في مكتبه، واتفقوا على أن يكون هناك تنسيق بينهم أكثر من الجلسات الماضية.
وكان المقدم محمود "عبد النبي" العضو السابق في ائتلاف "ضباط لكن شرفاء" قد كشف عن وجود تنظيم سياسي سري يتبع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ولازال يقوده بعض رجاله المقربين، ولا يعلم عن هذا التنظيم سوى دائرة ضيقة جدًّا من عناصر وزارة الداخلية، مشيرًا إلى أن التنظيم قد تم إنشاؤه سنة 2000 بهدف أساسي وهو خدمة مشروع التوريث.
وقال المقدم "عبد النبي": "هدف هذا التنظيم كان قمع المعارضين لمشروع توريث جمال مبارك حكم مصر خلفًا لوالده والقضاء عليهم بحيث لا يظهر دور رسمي للشرطة أو الداخلية في تلك العمليات".
وأوضح "عبد النبي" أنه كان قد حصل على بعض المستندات والوثائق التي تكشف أبعاد هذا التنظيم، مشيرًا إلى أن المصدر موظف مدني بجهاز مباحث أمن الدولة نجح في الحصول على تلك الوثائق.
وأضاف ضابط الشرطة المصري: "وزير الداخلية منصور العيسوي قام بتحويلي للنيابة العامة للتحقيق معه بسبب إدلائه بتصريحات لإحدى الصحف بشأن هذا التنظيم".
وأوضح المقدم "عبد النبي" أن الوثائق التي توصل إليها بها معلومات تؤكد ضلوع هذا التنظيم في قضية تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، ومقتل الصحافي رضا هلال مدير تحرير الأهرام، والفنانة سعاد حسني من خلال إلقائها من شرفة منزلها بلندن بعد إفقادها الوعي ليسهل دفعها من الشرفة.
ولفت إلى أن هذه الحوادث الثلاثة مجرد أمثلة على الجرائم التي ارتكبها هذا التنظيم السري الخطير والذي مازال يمثل خطورة على مستقبل مصر في المرحلة المقبلة.