ظهرت المذيعة الليبية المثيرة للجدل "هالة المصراتي" الموالية لنظام العقيد معمر القذافي في فيديو جديد عقب اعتقالها، وتحدثت بثقة عن أنها ترى أن جميع الليبيين إخوة، وأن الجميع أصبح تحت راية الدولة الواحدة.
وكانت "هالة المصراتي" قد ظهرت على التلفاز وهي تشهر سلاحها مهددةً من يقترب منها من الثوار، ثم شكَّل فيديو إلقاء القبض عليها من طرف الثوار والتحقيق معها مادةً إعلاميةً دسمةً تداولتها معظم المواقع الاجتماعية والإخبارية.
وفي الفيديو الجديد حذرت "المصراتي" من تخوين أي ليبي بسبب مواقفه المؤيدة لنظام القذافي والمعارضة لثورة 14 فبراير.
وقالت: "لسنا في مرحلة للنقاش مَن مع ومَن ضد النظام الليبي".
وانقسمت مواقف الليبيين بعد اعتقال "المصراتي" بين داعٍ لمحاكمتها وتسليط أقصى العقوبات عليها بتهمة الخيانة العظمى وبين مطالب بالإفراج عنها، حيث كوَّن ناشطون عبر "فيسبوك" صفحات تدعو لإطلاق سراحها تحت عنوان "الحرية للإعلامية هالة المصراتي".
وكانت "مصراتي" قد لوحت بمسدس في بثٍّ حيٍّ وعلى الهواء، متعهدةً بالولاء للزعيم الليبي، وقالت محذرةً الثوار الذين كانوا يزحفون باتجاه طرابلس: إنها وزملاءها سيدافعون عن التليفزيون "ويستشهدون إذا اقتضى الأمر".
وتوعدت "هالة" الثوار، وقالت: "هذا سلاحي.. يا قاتل يا مقتول... اليوم؛ القناة الليبية، القناة الشبابية، قناة الجماهيرية، طرابلس، ليبيا؛ كلها "مش حتخدوها" "اللي معندوش" سلاح مستعد "أنه" يكون درعًا من أجل حماية زميله وزميلته في هذه القناة".
وأثارت "مصراتي" جدلاً منذ اندلاع الثورة الليبية عبر برنامجها اليومي، والذي كانت تنشر فيه آراء اعتبرت غريبة، وهزلية؛ إذ قالت في إحدى الحلقات: إن "تبني مجلس الأمن لقرار الحظر الجوي على ليبيا لا يجوز شرعًا؛ لأن التبني في الإسلام حرام!!".
وقد أسس عدد من الليبيين صفحةً على الموقع الاجتماعي "فيسبوك" يطالبون فيها بمحاكمة "المصراتي" بسبب "الخيانة العظمى، والادعاء على الله بالباطل، وإصدار فتاوى شرعية باطلة، والسب والقذف والتشهير، واستغلال موقعها الإعلامي في تعذيب الثوار نفسيًّا وعصبيًّا".