نشرت صحيفة لوموند تحليلاً سياسيّاً اليوم، يحمل عنوان "ربيع اجتماعى إسرائيلى غير مؤكد"، أشارت فيه إلى أن الاحتجاجات الأخيرة التى شهدتها بعض المدن الإسرائيلية لم تظهر من فراغ، لافتة إلى أن الاحتجاجات التى أصبحت تسمى "حركة الخيام" ظهرت منذ منتصف يوليو الماضى تأثرت بأجواء الربيع العربى فى مجال التعبير عن واقع الاحتقان الاجتماعى والاقتصادى فى إسرائيل نفسها، التى تعانى فيها قطاعات واسعة من الناس من تداعيات الغلاء الباهظ للسكن.
وأضافت الصحيفة أن معدل التفاوت فى الدخل بين الأغنياء والفقراء يعد من بين الأعلى على مستوى العالم، بل إن ربع السكان يعيشون تحت خط الفقر بدخل شهرى يقل عن 740 يورو.
واعتبرت الصحيفة أنه رغم قوة زخم الاحتجاجات واستقطابها لمئات الآلاف فى البداية، إلا أن هذا الزخم تراجع فيما بعد إثر وقوع الهجوم على جنود إسرائيليين، ودخول نتانياهو فى صراع جديد مع بعض المجموعات المسلحة الفلسطينية، وهو ما ألقى لزعيم الليكود ما يشبه طوق النجاة، حين اتجه لاستثمار التصعيد و"الخطر" الخارجى، لإسكات حناجر المحتجين على الوضع الداخلى.
ترى لوموند أن ما ظن البعض أنه بداية لـ"ربيع إسرائيلى"، قد يكون مرشحاً الآن للتراجع والخفوت على وقع الصراع الخارجى المفتعل، وأقصى ما يستطيع المحتجون التفكير فيه هو تنظيم أنفسهم للضغط على الساسة فى الانتخابات المقررة فى 2013.