أعلن مسئول بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي - الهيئة السياسية للثوار - أن المجلس لن يتفاوض مع العقيد معمر القذافي إلى أن يستسلم، نافيًا في الوقت ذاته وجود أية معلومات بشأن مكان اختفائه.
وقال علي الترهوني المسئول عن الشؤون النفطية والمالية لوكالة "رويترز": إنه لا تجرَى مفاوضات مع القذافي وإذا أراد أن يستسلم فستتفاوض معه المعارضة وستعتقله.
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" نقلت في وقت سابق عن موسى إبراهيم المتحدث باسم القذافي: إن العقيد الليبي عرض التفاوض من أجل تشكيل حكومة انتقالية مع الثوار، وأشار الى أن القذافي ما زال في ليبيا.
يأتي ذلك فيما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية السبت نقلاً عن مصدر عسكري من الثوار أن موكبًا يضم ست سيارات "مرسيدس" مصفحة يعتقد أن بينهم مسئولين ليبيين كبارًا من بينهم القذافي وأبناؤه عبر الحدود من ليبيا إلى الجزائر. لكن الخارجية الجزائرية نفت هذا الأمر كليةً.
في الأثناء، قال العقيد سالم مفتاح الرفادي - أحد قادة الثوار الليبيين الأحد -: إن المعارضة بحاجة إلى أكثر من عشرة أيام للسيطرة على "سرت" مسقط رأس العقيد الليبي، والتي يعتقد البعض أنه لجأ إليه، حيث أنها تمثل آخر معاقل دعمه.
وأضاف: إن قوات الثوار تقدمت صوب "سرت" من الشرق والغرب، وتحاول التفاوض مع سكان "سرت" لكي تستسلم، ولكن ستقاتل إذا لزم الأمر. وتابع قائلاً أثناء زيارة إلى بنغازي: "إحنا مش هدفنا دماء. إحنا هدفنا تحرير"، واستطرد: "لا نريد مزيدًا من الدماء وخاصة في أطفال.. شيوخ.. نساء".
وتابع: "ليس هناك فرصة للعودة.. ليس هناك فرصة للرجوع... مش ممكن بعد هذه الدماء نقول خلاص تعالى يا معمر.. خلاص تعالى يا سيف ( نجل القذافي) إحنا آسفين خذ ليبيا. خلاص اللعبة انتهت".