استُشهد خمسة فلسطينيين، في غارتين "إسرائيليتين" استهدفتا دراجتين ناريتين، إحداهما كان على متنها شخصان شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، والأخرى كان يستقلها ثلاثة فلسطينيين في شارع المغربي وسط قطاع غزة.
وباستشهاد هؤلاء الخمسة، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة بنيران الاحتلال إلى 15 شهيدًا، بنيهم ثلاثة طفلان، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
ففي الهجوم الأول، استشهد فلسطينيان في غارة شنتها طائرة استطلاع "إسرائيلية"، مساء الجمعة، على دراجة نارية كانا يستقلانها شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأكدت مصادر طبية بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح أن الشهيدين وصلا إلى المستشفى أشلاء ممزقة بعد أن أصابهما الصاروخ الذي أطلقته الطائرة "الإسرائيلية" بشكل مباشر .
وفي هجوم منفصل، استشهد ثلاثة فلسطينيين إثر غارة حربية "إسرائيلية" استهدفت دراجة نارية في شارع المغربي وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية محلية بأن القصف استهدف دراجة كانت تحمل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل وأصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين من المارة .
وأكدت مصادر طبية أن الشهداء وصلوا أشلاء متفحمة جراء استهدافهم بشكل مباشر.
وفي سياق ذي صلة، أعلن عن وفاة أشرف إسماعيل عزام (31 عاما) من حي الزيتون، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في غارة "إسرائيلية" فجر الثلاثاء الماضي.
وكانت قوات الاحتلال الصهيونية قد واصلت هجماتها "الانتقامية" رداً على الهجمات التي تعرضت لها سيارة وحافلة "إسرائيلية" قرب إيلات الخميس، أودت بحياة 7 "إسرائيليين"، بينهم جندي واحد.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان في بيت حانون الجمعة، أن شاباً يدعى صامد عبد المعطي (25عاما) قتل بقصف "إسرائيلي" استهدف دراجة نارية في منطقة أبراج الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وفي وقت سابق، قتل مواطن فلسطيني يدعى محمد عناية (22 عاماً)، وأصيب اثنان آخران "بجروح خطيرة بقصف "إسرائيلي" استهدف دراجة نارية في منطقة دوار ملكة جنوب شرقي مدينة غزة"، بحسب "وفا."
ويبدو أن القصف "الإسرائيلي" بات يستهدف راكبي الدراجات النارية، إذ إن 4 من القتلى على الأقل قتلوا باستهداف الدراجات النارية.
وكانت "وفا" قد أفادت بمقتل سبعة أشخاص، بينهم طفلان، وعشرات الجرحى والإصابات في سلسلة غارات "إسرائيلية" على غزة مساء الخميس وفجر الجمعة.
وقالت إن الطفل محمود عاطف أبو سمرة (13 عاما) قتل فجر الجمعة، وأصيب 17 آخرون بجروح مختلفة غالبيتهم من النساء والأطفال، في غارة "إسرائيلية"، استهدفت منزلا في منطقة السودانية بمدينة غزة.
وفي وقت متأخر الخميس قتل 6 فلسطينيين، بينهم طفل، وأصيب اثنان آخران، في غارة استهدفت منزلا في حي الشعوث بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت وفا أن أسماء القتلى، هم: كمال النيرب، عماد حماد، خالد حمد شعث، عماد نصر، خالد المصري، والطفل مالك خالد شعث (عامان)' وجميعهم من مدينة رفح.
وكان رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، قد أعلن أن اغتيال قادة "اللجان الشعبية" هي الرد الأولي على عملية إيلات، وفقاً لما ذكره موقع الإذاعة "الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن من تم اغتيالهم "هم من أصدروا الأوامر لتنفيذ العملية.. سياستنا واضحة أن يدفع كل من يحاول أن يمسن بنا الثمن وهذه السياسة تنفذ حاليا على أرض الواقع."
لكن لجان المقاومة الشعبية نفت، على لسان المتحدث باسمها، أبو مجاهد، الجمعة مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت قرب إيلات.
وأطلق مسلحون فلسطينيون ما يصل إلى 16 صاروخاً باتجاه الأراضي "الإسرائيلية"، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال.