أكد رئيس الوزراء المصري عصام شرف اليوم الجمعة أن "دم الإنسان المصري أغلى من أن يذهب بلا رد"، وذلك بعد مقتل عدد من الجنود المصريين بنيران "إسرائيلية" في سيناء على الحدود مع الكيان الصهيوني.
وقال شرف في رسالة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك: "إن دم الإنسان المصري أغلى من أن يذهب بلا رد، وأكرم من أن يكون بلا قيمة".
وأضاف قائلاً: "إن ثورتنا المجيدة قامت كي يستعيد المصري كرامته في الداخل والخارج. وما كان مقبولا في مصر ما قبل الثورة، لن يكون مقبولا في مصر ما بعد الثورة".
وألمح رئيس الوزراء المصري إلى أنه يقوم "بمناقشة البدائل المتاحة بشأن مقتل الجنود المصريين الشرفاء في سيناء"، دون أن يوضح طبيعة تلك البدائل.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قد ذكرت في وقت سابق أن شرف بحث مع وزيري الداخلية والخارجية ومع ممثل عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمخابرات "تقييم الوضع الأمني في سيناء".
وتقدم شرف "بخالص العزاء لأسر الجنود الذين ضحوا بأرواحهم في أحداث سيناء أمس"، ودعا الله عز وجل "أن يتغمد أرواحهم برحمته الواسعه ويسكنهم فسيح جناته".
مصر تحتج رسميا لدى "إسرائيل":
وأعلنت مصادر مصرية رسمية، في وقت سابق الجمعة، أن خمسة مواطنين بينهم ثلاثة مجندين من حرس الحدود قتلوا الخميس عندما أطلقت طائرة "إسرائيلية" صاروخا بالقرب من الحدود مع "إسرائيل" على مقاتلين كانت تلاحقهم بعد هجمات إيلات.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية نقلا عن مصدر عسكري إن الواقعة حصلت بالقرب من معبر رفح المؤدي إلى قطاع غزة، حيث اتهمت تل أبيب مقاتلين فلسطينيين بالانطلاق من قطاع غزة لتنفيذ هجمات أدت لمقتل ثمانية "إسرائيليين" بينهم جندي قرب منتجع إيلات قرب الحدود المصرية والأردنية.
ونقلت الوكالة عن المصدر قوله إن "طائرة إسرائيلية كانت تلاحق متسللين على الجانب الآخر من الحدود حتى وصلوا إلى رفح وأطلقت عليهم النار. كان هناك العديد من عناصر الأمن المركزي وأصيبوا في إطلاق النار".
وأوضحت مصادر رسمية أن ثلاثة مجندين قتلوا وجرح اثنان آخران في إطلاق النار. وذكرت قناة النيل من جانبها أن مصرييْن لم يتم التعرف على هويتهما قتلا كذلك في الغارة. ولم يتضح على الفور إن كان هؤلاء بين من كانت تلاحقهم الطائرة "الإسرائيلية".
إلى ذلك، تقدمت مصر الجمعة باحتجاج رسمي "لإسرائيل" على خلفية أحداث الخميس التي أدت إلى مقتل ضابط ومجندين وإصابة 7 آخرين من القوات المصرية داخل الأراضي المصرية. كما طالبت مصر "بإجراء تحقيق عاجل حول الأسباب والملابسات التي أدت إلى سقوط قتلى ومصابين من القوات المصرية داخل حدودنا"، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكري.