على الرغم من سوء السمعة الذي تتمتع به شركة "بلاك ووتر" الأمنية الأمريكية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها تقوم حاليًا بالتعاقد مع شركة (مركز التدريب الأمريكي)- وهي إحدى فروع "بلاك ووتر" العالمية- لمهام تتعلق بـ "مكافحة أنشطة إرهاب المخدرات في أفغانستان".
وكانت الانتهاكات المشينة التي تورطت فيها "بلاك ووتر" في العراق والدعاوي القضائية ضدها قد دفعت الشركة لتغيير اسمها لتصبح معروفة الآن باسم "إكس إي للخدمات".
وذكر موقع "أنتي وور" المناهض للحرب، أن الصفقة الجديدة بين البنتاجون و"بلاك ووتر" تأتي بالرغم مما تجريه وزارتا الدفاع والخارجية الأمريكية من تحقيقات تتعلق بتجاوزات صدرت عن مسئولين في "بلاك ووتر" في أفغانستان؛ بما في ذلك تقارير عن تضليلهم لمسئولين أمريكيين واختلاسهم لأسلحة حكومية.
وبموجب التعاقد الجديد ستقوم الشركة بتقديم "دعم في مجال التحليل الاستخباري وشراء المواد" وذلك لصالح حلف شمال الأطلسي "الناتو" في حربه المستمرة ضد المخدرات في أفغانستان.
وتبدو المساعي الحثيثة من جانب الشركة من أجل "إعادة تسمية علامتها التجارية" تهدف في المقام الأول إلى التستر من حالة الازدراء العام التي لحقت بـ "بلاك ووتر" في العراق، إلا أن كل ذلك يبدو ليس ضروريًا من وجهة نظر الإدارة الأمريكية التي لا تزال توكل إليها تعاقدات تقدر بملايين الدولارات.