وقال سلطان العتواني عضو اللقاء المشترك وزعيم الحزب الوحدوي الناصري في تعليقه علي خطاب بثه التلفزيون اليمني أمس الأول للرئيس صالح من الرياض وكشف فيه عن قرب عودته إلي اليمن أن الإعلان عن عودته هو الإعلان عن الفتنة بحد ذاتها, معتبرا أن الرئيس صالح الذي يخضع لضغوط إقليمية ودولية قوية لحمله علي المضي بانتقال سلمي للسلطة خسر السلطة ولم يعد جزءا من اللعبة السياسية في البلاد.
من ناحية أخري, اعتبرت اللجنة القانونية في ساحة التغيير بصنعاء خطاب الرئيس علي عبد الله صالح من الرياض بمثابة إعلان حرب ضد الشعب اليمني, وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط من أجل عدم عودته لليمن, كما اعتبروا أن إلقاءه من العاصمة السعودية يتعارض مع موقف المملكة من المبادرة الخليجية ويخالف الأعراف الدولية.
وقال بيان للجنة التي تكون من عشرات المحامين المؤيدين للثورة الشبابية أن علي المجتمع الدولي وفي مقدمتهم مجلس الأمن الدولي والمجلس الأعلي لحقوق الإنسان سرعة التدخل والضغط لمنع صالح من العودة إلي اليمن وإيقاف تصريحاته التحريضية التي تدعو للحرب والفتنة.
وكان صالح أعلن في كلمته التي وجهها إلي حشد من رجال القبائل المؤيدة له بصنعاء إنه سيعود إلي صنعاء قريبا وأكد بأنه لن يتنازل عن السلطة إلا بانتخابات رئاسية.
وتعهد صالح بألا يسلم السلطة إلي الانتهازيين, والذين قال إنهم سرقوا ثورة الشباب والثورة عندهم هي منع البترول والكهرباء عن المواطنين.
وقال انه لن يتنازل عن السلطة إلا بانتخابات رئاسية, وأنه مستعد للتنازل لنائبه عبدربه منصور هادي إن أوقفت المعارضة جميع أعمالها وتصرفاتها غير الشرعية في المدن اليمنية.
من ناحية أخري, أكد الناطق الرسمي باسم تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان أن المجلس الوطني الذي يجري تشكيله من المعارضة والثوار سوف يقوم بتوحيد قرار قوي ومكونات الثورة وأنصارها.
وأشار قحطان إلي أن المجلس الوطني سوف يعمل علي تنسيق مختلف قوي ومكونات الثورة وبالتالي فإن هذه الخطوة سوف تسرع بعملية تحقيق التغيير المنشودة وإسقاط ما تبقي من النظام الدموي الفاسد علي حد قوله.