ذكرت تقارير صحفية أن الرئييس المصري السابق حسني مبارك الذي أطيح به تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية في 11 فبراير الماضي نصح الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه احتجاجات لا مثيل لها منذ منتصف مارس بالاستجابة للمطالب الشعبية والتنحي عن السلطة.
ونقلت صحيفة "الجمهورية" الحكومية في عددها الصادر الأربعاء عن "مصدر مقرب" من مبارك في جناحه بالمركز الطبي العالمي انتقاده نظام بشار الأسد لما ارتكبه من جرائم ضد شعبه، ناصحًا إياه بالتنحي والاستجابة للإرادة الشعبية.
وخيم التوتر على العلاقة بين مبارك والأسد منذ حرب لبنان في يوليو 2006، ولم يلتقيا منذ ذلك الحين، بالرغم من صدور إشارات عدة على طي الصفحة بينهما، لكنهما لم يلتقيا طيلة تلك السنوات. وجرى الإطاحة بمبارك بعد نحو 30 عامًا من صعوده إلى الحكم، ويواجه الثاني مصيرًا مماثلاً مع تصاعد الاحتجاجاجات المطالبة بإنهاء حكم عائلة الأسد الممتد منذ 41 عامًا.
في غضون ذلك، نقلت الصحيفة عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته قوله: إن "مبارك" يعيش حالة من الحزن والاكتئاب بعدما فوجئ بعد وصوله إلى المستشفى المحتجز به بقرار النائب العام سحب الحراسات الخاصة التي رافقته منذ تنحيه عن الحكم، ولم يبق معه سوى عميد يدعى شاهين.
كما شعر مبارك بالحزن لبدء محاكمته في أول أيام رمضان، متذكرًا وقت إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين صباح عيد الأضحى، بحسب المصدر ذاته، الذي نسب إليه القول: إنه رفض الهروب خارج مصر وبقي فيها، ووافق على حضور المحاكمة ووضعه في قفص الاتهام ليثبت - على حد قوله - براءته من الاتهامات الموجهة إليه.
ونسب المصدر أيضًا إلى مبارك قسمه "والله العظيم أنا بريء ولم أصدر أوامر بقتل أحد" معبرًا عن حزنه الشديد بما يعتبره مسيئًا لشخصه في بعض الصحف والفضائيات.
وقالت الصحيفة: إن الوصول إلى جناح مبارك بالمركز الطبي محاط بإجراءات أمنية مشددة وغير مسموح بالدخول إلا للطبيبَيْنِ المعالجين له وضابطي تمريض وممرضتين، ويتردد عليه لزيارته "طارق" نجل شقيقه، مع وجود زوجته سوزان ثابت.