كشفت "وفاء علي الشامي" زوجة "أبي الوليد المصري" منظِّر "الأفغان العرب" والتي لجأت إلى السفارة المصرية منذ 21 يومًا، بعد أن هربت من قبضة السلطات الإيرانية مع حفيدها "حسين" أن زوجها وأطفالها وأحفادها محتجزون تحت قيود الإقامة الجبرية في طهران منذ عام 2001.
أكدت "وفاء الشامي" (62 عامًا) والمكناة بـ "أم الوليد" أن ابنتها أسماء (34 عامًا) زوجة "سيف العدل" المسئول العسكري لـ "القاعدة" وأولادهما الستة موجودون أيضًا تحت الإقامة الجبرية في منطقة "شهرت يار" في العاصمة، طهران.
وأضافت في اتصال هاتفي مع صحيفة "الشرق الأوسط" حيث تقيم داخل حرم السفارة المصرية أن هناك نحو 100 من قيادات الأفغان العرب فروا من ويلات الحرب في أفغانستان، موجودون بمناطق متفرقة بضواحي العاصمة الإيرانية مع عوائلهم.
وقالت: إن بعضهم نجح في العودة إلى بلدانهم الأصلية، بينما تمكن آخرون من الفرار إلى وزيرستان "حيث لا منجي من المهالك إلا الله عز وجل"، مثل ابنتها عائشة وزوجها همام وأولادهما الخمسة (ولدان وثلاث بنات) والذين فروا جميعهم إلى وزيرستان، في حين أن ابنتها "صفية" زوجة عثمان نجل ابن لادن وابنيهما (ولد وبنت) موجودون بالعاصمة القطرية، الدوحة.
وقالت "أم الوليد": إنها فرت إلى حرم السفارة المصرية في طهران مع حفيدها حسين قبل 3 أسابيع بعد أن ذاقت الأمرين من تعنت وجبروت السلطات الإيرانية، حيث كانوا يرفضون خروجها لزيارة بقية أولادها الخاضعين للإقامة الجبرية في المجمعات السكنية.
وأكدت أنها لو عادت إلى الإيرانيين فإنها متأكدة من أنهم "سيعلقونها" لأنها كسرت أوامرهم القاضية بالتكتم الشديد على وجودهم في طهران، وقالت: إنها "زهقت من الدنيا"، وكانت تتحين الفرصة تلو الأخرى للهرب، وأوضحت أنها تجرأت على اللجوء إلى السفارة المصرية بعد فرار "إيمان" ابنة ابن لادن من القبضة الحديدية للسلطات الإيرانية ولجوئها إلى السفارة السعودية في طهران.
وكشفت أن ولديها؛ عبد الرحمن (32 عامًا) كان متزوجًا بإيرانية، وعبد الله (29 عامًا) كان متزوجًا بإيرانية، وحسام حفيدها، وزوجها مصطفى حامد (أبو الوليد المصري) تحت الإقامة الجبرية.
وقالت: إنها طلبت بمنتهى الذوق والأدب من السلطات الإيرانية عشرات المرات العودة مع أطفالها إلى بلدها مصر، ولكنهم كانوا يتعنتون في السماح لها بالخروج من المجمع السكني الخاضع للحراسة، ولكنها في يوم الفرار مع حفيدها كانت قد استخارت المولى عز وجل عدة مرات ولم تخبر أحدًا أثناء رحلة للتسوق.
وأشارت إلى أنها استقلت سيارة أجرة (تاكسي) وتوجهت إلى السفارة المصرية، وأن الدبلوماسيين المصريين لم يتعاملوا مع طلبها بجدية إلا بعد أن تأكدوا من شخصيتها، لافتةً إلى أنهم تعاطفوا مع محنتها وأخذوها إلى الخارجية الإيرانية ومحكمة طهران لاستخراج تأشيرة خروج لها.
وقالت: إنها طلبت أمام المحكمة أن تعرف مصير ابنها محمد الذي اختفى قبل 6 أعوام، مشيرة إلى أنه في قبضة السلطات الإيرانية ولم يغادر إلى أي مكان.
من جهته أكد دبلوماسي مصري في قنصلية مصر بطهران - قالت الصحيفة: إنه طلب عدم الكشف عن هويته - أنه بحسب الاتفاق مع السلطات الإيرانية فإن أم الوليد على الأرجح ستكون قد غادرت العاصمة طهران في غضون أقل من أسبوع.
وأضاف أن أم الوليد وبقية أفراد عائلتها دخلوا الأراضي الإيرانية بطريقة غير شرعية وليس لديهم أوراق ثبوتية، بالتالي تجهيز أوراق خروجها من طهران استغرق بعض الوقت. وقال: إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ترحيل عوائل مصرية من طهران، فمنذ عدة أسابيع تم ترحيل عوائل أسماء معروفة لجهاديين مصريين إلى القاهرة، وقال: "هذا واجبنا ونقدمه بحب وسعة صدر"، مشيرًا إلى أنه في انتظار لم شمل عائلة "أبي الوليد المصري" أو "مصطفى حامد" على التراب المصري.
من جهته قال الإسلامي المصري "ياسر السري" مدير "المرصد الإسلامي" في بيان: إنه علم أن هناك عشرات من الإسلاميين يخضعون للإقامة الجبرية في طهران، ويعانون من سوء الأوضاع الحياتية.
وقال بعد إصدار البيان وبعد عمل عدة اتصالات هاتفية بطهران: "ثبت لدينا أن السفارة المصرية في طهران تقوم بما يجب عمله تجاه السيدة وفاء (أم الوليد) وأنهم يعملون في ظل ظروف صعبة، وأن التأخير والتقاعس والتلاعب من قبل البوليس السياسي الإيراني.. وأنهم في انتظار صدور خطاب المغادرة من البوليس السياسي المختص وذلك بعد أن صدر قرار المحكمة بالمغادرة، ولقد وعد المسؤول في السفارة أنه بمجرد أن يتسلموا خطاب المغادرة سيتم الحجز لها في أقرب رحلة إلى مصر".
وقال: "إن زوجة مؤرخ الأفغان العرب خضعت للتحقيق من قبل السلطات الإيرانية يوم 31 يوليو 2011 برفقة مندوب من السفارة المصرية، ثم ذهبت بعد ذلك إلى التحقيق في وزارة الخارجية، ثم المثول أمام محكمة، وبعد مثولها أمام القاضي وافق القضاء الإيراني على مغادرتها إيران خلال 5 أيام وعودتها إلى وطنها الأصلي، مصر".
يذكر أنه ليس لدى أفراد الأسرة أية أوراق رسمية تثبت شخصياتهم، حيث إن سلطات الأمن الإيرانية سحبت منهم منذ البداية كل الوثائق الرسمية الخاصة بهم.. وقد تعرضت الأسرة لخطف أحد الأبناء "محمد مصطفى حامد" وخشيت من الكشف عن ذلك حفاظًا على حياة بقية أفراد الأسرة التي تتكون من أبناء وبنات وأحفاد وحفيدات.
وكان "أبو الوليد المصري" دخل مع أسرته إيران عام 2001 بعد احتلال أفغانستان وقد اعتقلته الأجهزة الإيرانية ووضعته رهن الإقامة الجبرية مع زوج ابنته محمد صلاح زيدان الملقب بـ "سيف العدل". ومنعت السلطات الإيرانية منظر ومؤرخ الأفغان العرب (66 عامًا)، وأسرته من مغادرة إيران والعودة إلى مصر.
اسم الخبر :
زوجة منظِّر "الأفغان العرب" تلجأ إلى سفارة مصر بطهران 
تاريخ الاضافة:
14/08/2011 
الزوار: 608
الصفحة الرئيسية 
السيرة الذاتية للشيخ 
قســـم الفــتاوى 
قتـــاوى الشيخ 
قســـم المقــالات 
مكتبة الكتب 
ركـــن القـصــص 
الدروس الكتابية 
الـــقــران الــكـريم 
المـكتبة الـمــرئية 
الخـطب والـدروس 
ركــن الانـاشــــيد 
ادعــيــة واذكـــــار 
البرامج الاسلامية 
تــواقيـع اسلامية 
خلفيات اسلامية 
ركــن الــفلاشـات 
شـاشــات تــوقف 
الـجـوال الـدعــوي 
دلـــيــل مــواقــع 
مـركــز التحـمــيـل 
الاحــصـــائــيـــات 
ســجــل الــــــزوار 
اخـبـر صــديــقــك 
اتـــصـــل بــــــنـــا