انطلق اليوم الخميس في بنغازي مؤتمر للحوار الوطني يهدف لمناقشة مستقبل البلاد في مرحلة ما بعد القذافي، ويشارك في المؤتمر الذي تنظمه تجمعات سياسية نشأت خلال فترة التظاهرات الحالية، نحو 350 شخصية ليبية.
ومن المتوقع أن يصدر عن المؤتمر بيان يوحد المواقف السياسية من مستقبل البلاد بحسب المنظمين, وفقا لراديو سوا.
وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد وجه خطابا لجماهير مدينة زليطن الساحلية غرب طرابلس للتوجه والسيطرة على منطقة الجبل الغربي الاستراتيجية.
وقال القذافي إنه مستعد للتضحية من أجل تحدي العدو على حد تعبيره "نتحداهم فوق الأرض وسنحرر الأرض وندفع أي ثمن بأرواحنا وأولادنا، بنسائنا، وأطفالنا."
وكان القذافي قد اعتمد استراتيجية جديدة في مواجهة خصومه من خلال توجيه خطابات لمؤيديه بشكل يومي يدعو فيها إلى التوجه إلى المناطق التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي دون أن تحقق هذه الاستراتيجية أي نجاح.
وفي بنغازي، قال زعيم المجلس الانتقالي الليبي المعارض مصطفى عبد الجليل إن العرض الذي قدم للقذافي لدفعه للتنحي مقابل بقائه في ليبيا قد انتهى مفعوله.
وأضاف في مؤتمر صحافي أن "كل هذه التنازلات قدمناها للسيد عبد الإله الخطيب وإذا نفاجأ أمس بعشر خطوات إلى الخلف وليس خطوة واحدة يقول نتقاسم السلطة مع نظام معمر القذافي، وهذا أمر مضحك للغاية ولا يستحق أكثر من الضحك عليه". ويأتي موقف عبد الجليل رداً على تسريبات تتعلق بمقترح من الأمم المتحدة وتحدثت عن تقاسم السلطة في الفترة الانتقالية بين طرفي الأزمة في ليبيا.