اعتقلت الشرطة الفنلندية اليوم الخميس شابًا يبلغ من العمر 18 عامًا بعد أن فتشت منزله وعثرت على مواد يمكن استخدامها في صنع عبوات ناسفة.
وقالت الشرطة اليوم الخميس إنها تلقت معلومات بعد العثور على عشرة كيلوجرامات من سماد نترات الأمونيا من بولندا موجهة إلى عنوان المشتبه به.
وأضافت الشرطة أنها لم تجد أي صلة بين الحادث وبين حادثي التفجير وإطلاق النار في النرويج اللذين قتل فيهما متطرف مناهض للإسلام 76 شخصا يوم 22 يوليو.
وكان مراقبون قد توصلوا إلى حقيقة أن السلطات الأمنية النرويجية قد أخفقت بشكل فادح في تقييم طبيعة المخاطر المحدقة بالبلاد حيث أكد الهجومان اللذان شهدتهما النرويج وأسفرا عن مقتل العشرات فداحة الخطأ الذي وقع فيه تقرير للأمن النرويجي مطلع العام الجاري عن أن التهديد المحتمل مصدره المسلمون وليس اليمينيين المسيحيين.
وكان التقرير عن "تقييم المخاطر" قد ظل طوال السنوات الماضية يتخدث عن أن مجموعات اليمين المتطرف واليسار المتطرف لا تشكل تهديدًا جديًا للمجتمع النرويجي في العام 2011.
وعلى الرغم من أن التقرير لفت إلى تسجيل زيادة في أنشطة مجموعات اليمين المتطرف عام 2010، وتوقع أن يتواصل هذا النشاط عام 2011، إلا أنه رأى أن تنامي معدل المجموعات المعادية للإسلام يمكن أن ينتهي باستقطاب متزايد واندلاع اضطرابات لاسيما في مناسبات أو أعياد دينية.
وزعم التقرير الأمني للسلطات النرويجية أن الخطر الرئيس لعام 2011 لا ينجم عن اليمينيين المسيحيين بل عن الإسلاميين.
وادعت الاستخبارات الداخلية أن بعض الإسلاميين يتجهون بشكل متزايد حاليًا على ما يبدو إلى الساحة الدولية، وأن هذه المجموعة هي التي قد تشكل خطرًا محدقًا بالنرويج خلال العام القادم.