انطلق أمس الأربعاء اجتماع المعارضة السورية في اسطنبول، بحضور نحو مائتي ناشط سوري، جاؤوا من الدول الأميركية والأوروبية، للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يستمر على مدى 4 أيام، بهدف تنسيق الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام في دمشق و"تأسيس سوريا الجديدة".
وأفادت بهية مارديني رئيسة اللجنة العربية للدفاع عن حرية التعبير التي تتخذ من القاهرة مقرا لها إن الاجتماع الذي يستمر حتى السبت، هو الأول من نوعه منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس، وسيركز بحسب مارديني على "تطوير التنسيق بين النشطاء ومجموعات العمل الثورية".
وكان 350 معارضا سوريا قد تجمعوا في اسطنبول في وقت سابق هذا الشهر تحت مظلة ما عرف بمؤتمر الإنقاذ الوطني لبحث استراتيجيات الإطاحة بنظام الأسد, وفقا لإسلام أون لاين.
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات الأمن والجيش السوريين، قتلت يوم الأربعاء، 11 مدنيا، وذلك لدى اقتحامها بلدة كناكر جنوب غرب العاصمة دمشق. وأضاف المرصد، أن 4 دبابات دخلت البلدة التي تبعد 30 كيلومترا عن دمشق، فيما حاصرتها 14 دبابة أخرى، مشيراً إلى أن السكان قاموا برشق الحجارة، وإشعال النيران في إطارات السيارات، في محاولة لوقف تقدم هذه القوات هاتفين من أعلى المنازل "الله أكبر".
ونقلت المنظمة الوطنية السورية لحقوق الإنسان ـ والتي يترأسها عمار القربي ـ عن شهود عيان قولهم إن الاستخبارات العسكرية اعتقلت 300 شخصا في البلدة واصطحبتهم معها في 11 حافلة صغيرة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، أن "الأمن العسكري نفذ عند الساعة الثانية والثلث من فجر الأربعاء (في بلدة كناكر)، عمليات مداهمة قتل خلالها 11 شخصا واعتقل أكثر من 250 شخصا".
وأشار المرصد إلى "توجه العديد من سيارات الأمن والجيش من الصبورة (ريف دمشق) نحو الزبداني مع ازدياد ملحوظ في عدد الحواجز الأمنية المنتشرة في المدينة".