كشف مصدر إعلامي أن قرارًا أصدره جمال مبارك نجل الرئيس المصري السابق حسني مبارك وزكريا عزمي رئيس ديوان الرئاسة السابق بإقالة المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، عشية الإطاحة بالرئيس المخلوع تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية في 11 فبراير الماضي.
وقال الإعلامي معتز مطر على فضائية "مودرن حرية"، إن عدم إذاعة بيان الإقالة عبر التلفزيون المصري كان السبب الرئيس وراء نجاة عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق من مقصلة المحاكمات والسماح له بالسفر إلى لندن، بينما تم محاسبة معظم القيادات الإعلامية، وهو ما اعتبره من باب "رد الجميل" من المجلس العسكري، الذي يدير شئون البلاد.
وأكد مطر أن المناوي تلقى خبرا حينما كانت الثورة في أوجها موقعا عليه من جمال مبارك وزكريا عزمي ينص على إقالة المشير محمد حسين طنطاوي ورفض إذاعته انحيازًا منه للمشير وللشعب المصري وقام بإرسال الخطاب للواء إسماعيل عتمان، رئيس إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، عضو المجلس العسكري,.
وإثر ذلك، انعقد المجلس الأعلى للقوات المسحة وقتها دون الرئيس حسني مبارك، وأعلن أنه سيظل منعقدا لتحقيق مطالب الشعب المصري. وسرعان ما أعلن مبارك بعد أيام من هذا القرار تنحيه عن السلطة وتكليف المجلس العسكري إدارة شئون البلاد.
ومنذ ذلك الوقت يتولى المجلس مسئولية شئون الحكم لكنه قال إن مهمته مؤقتة بعد أن أعلن عزمه تسليم السلطة للمدنيين خلال شهور. لكنه وبعد أكثر من خمسة أشهر على توليه المسئولية يواجه المجلس انتقادات من قبل معتصمين بميدان التحرير بوسط القاهرة فيما رد المجلس باتهام حركة "شباب 6 أبريل" التي تقود التحركات المضادة بتلقي تمويل من الخارج والتدريب بصربيا.
واتهم المشير طنطاوي جهات "خارجية" بدفع "البعض" داخل مصر "في اتجاه خاطئ". وقال في كلمة ألقاها خلال لقاء مع قادة وضباط الجيش الثالث الميداني- في إشارة إلى المعتصمين بميدان التحرير- "هناك أناس من الخارج تغذي وتعمل مشروعات محددة ينفذها بعض الأفراد من الداخل"، معتبرا أن الشباب في الداخل "لا يفهمون الوضع ومعنيون بأشياء غير حقيقة لا تخدم مصر".