لقي كبير المتحدثين باسم رئيس جمهورية داغستان - إحدى الجمهوريات الخاضعة للحكم الروسي - وسائقه الخميس في هجوم بالرصاص شنه مسلحون لم تكشف الشرطة المحلية عن هوياتهم، لكن إسلاميين يطالبون باستقلال هذه البلدة ذات الأغلبية المسلمة ينشطون في شن هجمات.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية، أن جارون قربانوف رئيس المكتب الإعلامي لرئيس داغستان محمد سلام محمدوف هوجم صباح الخميس لدى مغادرته منزله متوجهًا إلى سيارته.
وقالت وزارة الداخلية في داغستان "وقع الحادث في حوالي الساعة 0815 بتوقيت موسكو (0415 بتوقيت جرينتش)... أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارة قربانوف وهي من طراز تويوتا كامري. تشير المعلومات الأولية إلى مقتل المسئول وسائقه".
والهجوم هو الثاني في أسبوع ضد مسئولين في ماخاتشكال عاصمة داغستان، بعد أن أعلن مسلحون الجمعة مسئوليتهم عن قتل حارسين لمسئول في مكافحة "الإرهاب" بالمنطقة.
وعلى صعيد منفصل، استهدف انفجار في ساعة مبكرة الخميس كشكا لبيع الجعة في أحدث هجوم يشنه مسلحون على باعة الخمور. وجرى العثور على شحنة ناسفة بدائية في مكان قريب. ولم تقع إصابات.
ويقف وراء الهجمات مسلحون إسلاميون يسعون لإقامة دولة إسلامية في منطقة شمال القوقاز الروسية، حيث تقع هجمات شبه يومية بالمنطقة
وبعد الحرب الأولى في الشيشان بين عامي 1994 و1996 بين القوات الروسية والمقاتلين الشيشان، اتخذ النشاط المسلح في القوقاز الروسي طابعًا إسلاميًا واضحًا، وامتد إلى خارج الحدود الشيشانية ليصبح حركة إسلامية مسلحة ناشطة في منطقة القوقاز الشمالية بأسرها.
ولا يزال عشرات آلاف الجنود الروس متمركزين في جمهوريات في القوقاز الشمالي بعد الانتهاء رسميا في ربيع 2009 من الحرب على الشيشان، فيما لا تزال موسكو تواجه حركة مقاومة لوجودها تكثف هجماتها بهذه المنطقة، خاصة لداغستان وأنجوشيا، وهما جمهوريتان مجاورتان للشيشان.