في لقاء يعد الأول من نوعه منذ عام2008, اجتمع أمس رئيس الوفد النووي الكوري الجنوبي وي سونج لا مع نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي لي يونج لبحث المسألة النووية علي هامش المنتدي الإقليمي لدول رابطة جنوب شرق آسيا آسيان الذي تستضيفه جزيرة بالي الإندونيسية,
ليصبح الاجتماع أول إتصال عالي المستوي بين البلدين منذ تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة أنباء يونيهاب عن دبلوماسي كوري جنوبي قوله إن المحادثات كانت بناءة ومفيدة باعتباره أول اجتماع خاص بالنزاع النووي بين الكوريتين بعد توقف المحادثات السداسية لفترة طويلة, دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل.
ومن جانبهم, دعا وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا آسيان- في بيان مشترك- إلي استئناف المحادثات المتوقفة حول إنهاء البرامج النووية لكوريا الشمالية. وأضاف البيان أن دول رابطة آسيان توكد دعمها للجهود المبذولة لتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية بطريقة سلمية, داعيا أطراف المحادثات السداسية لتهيئة مناخ موات للحوار والتشاور.
وكانت المحادثات السداسية قد توقفت منذ أواخر عام2008 بعد انسحاب كوريا الشمالية منها بعد جولة جديدة من عقوبات الأمم المتحدة.. وتعقدت الجهود لاستئناف المحادثات بعد الهجومين الفتاكين من قبل كوريا الشمالية علي الشطر الجنوبي عام2010, بالإضافة إلي كشف الشمال النقاب عن برنامج تخصيب اليورانيوم في نوفمبر الماضي.
وعلي صعيد متصل, نفت الولايات المتحدة بشكل قاطع أمس التقارير التي أشارت إلي أنها تسعي إلي عقد اجتماع مع كوريا الشمالية خلال منتدي الآسيان. وكان الدبلوماسي الأمريكي البارز كورت كامبل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشئون آسيا والمحيط الهادي قد نفي أيضا في وقت سابق تقارير إخبارية أشارت إلي أن واشنطن تعتزم الاجتماع مع كوريا الشمالية علي هامش منتدي الآسيان. ومن المقرر أن يشارك اليوم كبار الدبلوماسيين من27 دولة في آسيا والباسيفك في بالي في الاجتماع السنوي للمنتدي الأمني لمنطقة الآسيان الذي يشمل أيضا كوريا الشمالية. ويعمل المنتدي, الذي تستضيفه الدول العشر الأعضاء برابطة دول جنوب شرق آسيا( الآسيان), كمنبر مهم للمناقشات حول كوريا الشمالية.
ومن جهة أخري, كشف تقرير لمعهد موتيري الأمريكي للدراسات الدولية عن أن نسبة40% من الصواريخ البالستية المبيعة للدول النامية خلال الـ20 عاما الماضية مصنوعة في كوريا الشمالية. وأضاف التقرير أن510 صواريخ باليستي من إجمالي1200 أي نسبة42% من إجمالي الصواريخ البالستية المبيعة إلي الدول النامية في الشرق الأوسط وآسيا خلال الفترة من عام1987 إلي عام2009 مصنوعة في كوريا الشمالية. وأوضح التقرير أن الدول التي إستوردت الصواريخ البالستية من كوريا الشمالية هي إيران وسوريا وليبيا واليمن والإمارات العربية المتحدة وباكستان. وأشار التقرير إلي أن روسيا قد إحتلت المركز الثاني بعد كوريا الشمالية من حيث بيع الصواريخ إلي الدول النامية حيث باعت موسكو400 صاروخ إلي الدول النامية بينما باعت الصين270 صاروخا.