ففي ميدان التحرير قوبل التشكيل النهائي لحكومة الدكتور عصام شرف باستياء شديد من قبل المتظاهرين الذين توافدوا علي ميدان التحرير, ووصلوا إلي عدة آلاف وأجمعوا في بيان بمشاركة70 كيانا سياسيا, فضلا عن المستقلين, علي أن التشكيل لم يحقق أي تغيير .
, لا في الوجوه, ولا في السياسات, واختتموا بيانهم بعبارة حكومة شرف.. لم ينجح أحد.
ومن ناحية أخري شنت الجماعة الإسلامية هجوما حادا علي الليبراليين والماركسيين, وانتقد المهندس عاصم عبدالماجد عضو مجلس شوري الجماعة, المهندس ممدوح حمزة, ونجيب ساويرس, واتهم عاصم العلمانيين, في مؤتمر صحفي بمسجد الفتح, بأنهم وراء إثارة الفوضي, ووزعت الجماعة بيانا في أثناء خطبة الجمعة تحت عنوان لا لتأجيل الانتخابات.. معا لتحقيق مطالب الثورة.
وفي ميدان روكسي, طالب المعتصمون بفض الاعتصامات, وتأييد المجلس العسكري, ونظموا وقفة لإنقاذ مصر, مطالبين بضرورة فتح تحقيق عن تلقي أموال من الخارج لبعض المنظمات.
وفي الإسكندرية تسببت الاختلافات في انخفاض عدد المتظاهرين الذي لم يتجاوز بضع مئات, تجمعوا في ساحة مسجد القائد إبراهيم, حتي أن الشيخ أحمد المحلاوي خطيب المسجد, طالب المتظاهرين بالاتحاد, وعدم الفرقة.
وشهد ميدان الشهداء بالأربعين في السويس مظاهرة محدودة, وفي أسيوط علق المعتصمون في ساحة مسجد عمر مكرم اعتصامهم وتظاهرهم لامتصاص غضب الشارع.
وعلي جانب آخر دعا55 كيانا سياسيا إلي عقد اجتماع موحد بعد غد الأحد, لمناقشة صيغة توافقية للمتظاهرين, وتوجيه رسالة للمجلس العسكري والرأي العام, توضح مطالبهم المتفق عليها, والجدول الزمني المقترح لتنفيذها.
وكثف التيار السلفي من جهوده لحشد أتباعه لمليونية الدفاع عن الهوية والاستقرار والإرادة الشعبية الجمعة المقبلة, حيث ركزت خطبة الجمعة في معظم المساجد التابعة للسلفيين, علي ضرورة المشاركة, رافضين المبادئ فوق الدستورية, ومعتبرين العلمانية طريقا للتخلف والتبعية, وأن تحقيق الازدهار يكمن في أن تسود الشريعة السمحة.
وأصدرت حركة ثوار يناير للحرية والمقاومة مبادرة تهدف إلي تنظيم الاعتصام بميدان التحرير تحت شعار الاعتصام وسيلة وليس غاية وطالبت الحركة بالاتفاق علي كلمة شرف ومنع الحركات المختلفة من التفاوض بشكل فردي أو في الخفاء