توصل وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ورئيس هيئة الأركان المشتركة مايكل مولن إلى إمكانية إلغاء سياسة حظر الشواذ بالجيش، حسبما أفاد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون).
وأضافوا أن بانيتا ومولن بصدد تقديم توصية اليوم للرئيس باراك أوباما للمضي في إلغاء نهائي للقانون الذي استمر العمل به طوال عقدين.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صوت منذ 7 أشهر ضد منع الشواذ من الخدمة.
من جهته، دعا "البنتاجون" الحكومة الأمريكية إلى منحه وقتا لتحضير القوات لظهور شواذ في الجيش.
وسيتم رفع حظر الشواذ عن الخدمة بشكل رسمي بعد 60 يومًا من موافقة البنتاجون عليه.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقع في ديسمبر الماضي على قانون يسمح للشواذ بالخدمة في صفوف الجيش. وقال باراك مخاطبا الشواذ: "إنه شرف كبير بالنسبة لنا أن نجدكم في صفوف جيشنا ـ أفضل جيش في تاريخ البشرية" على حد قوله.
يشار الى أن حظر الخدمة على الشواذ ساري المفعول في الجيش الأمريكي منذ 17 عاما.
وحتى بعد أن تحرك البنتاجون لرفع الحظر عن الشواذ استمر طرد الأفراد لاعترافهم علنا بأنهم شواذ واستمرت تحديات المحاكم للحظر.
فقد قضت محكمة استئناف الدائرة التاسعة الأميركية في السادس من يوليو الجاري بأن الجيش لم يعد قادرا على فرض هذا الحظر. وأوقف القرار أي صرف من الخدمة في إطار السياسة الموضوعة ومنع المسؤولين من رد المجنَدين بسبب ميولهم الجنسية. واستأنفت الإدارة ضد القرار حتى بعد أن تحركت لإنهاء الحظر.
وأبلغ المدافعون عن حقوق الشواذ أفراد الخدمة بعدم إفشاء ميولهم حتى يتم إلغاء القانون رسميا.
يشار إلى أن أوباما كان وعد بإلغاء قانون "لا تسأل لا تخبر" أثناء حملته الانتخابية عام 2008. وانتقدته الجماعات الحقوقية المدافعة عن الشواذ لعدم الوفاء بوعده حتى أواخر العام الماضي عندما كثف البيت الأبيض الجهد الذي أدى إلى تصويت الإلغاء من قبل الكونغرس.