عقدت الطرق الصوفية اجتماعات موسعة مع عدد من الأحزاب السياسية لبحث ودراسة إمكانية التحالف معها، لمواجهة تحالف جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين مع «الوفد والناصرى».
وقال عبدالخالق الشبراوى، القيادى الصوفى، شيخ الطريقة الشبراوية: «إنهم عقدوا جلسات موسعة لبحث سبل التعاون مع بعض الأحزاب، خلال العملية الانتخابية فى مواجهة التربيطات والتحالفات التى يعقدها عدد من الأحزاب مع الإخوان والسلفية، لضمان أكبر عدد مقاعد لها داخل مجلسى الشعب والشورى.
ووصف الشبراوي، جماعة الإخوان والتيارات السلفية بالمتشددة، قائلاً: "الخوف على مستقبل مصر من التيارات الدينية المتشددة، يجبرنا على صدهم وجهادهم بالدخول إلى عالم السياسة بدعم الأحزاب المدنية".
وفي السياق ذاته، أوضح الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبوالعزايم، مؤسس حزب التحرير المصرى، شيخ الطريقة العزمية، أن هناك تحالفاً سياسياً جديداً مع عدد من الأحزاب والحركات السياسية، مقابل تحالفات بعض الأحزاب، التى يقودها «الحرية والعدالة» التابع لجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف أبوالعزايم: «أن الفكرة طرحت خلال لقائه مع قيادات الحزب الناصرى، بمقر مشيخة الطريقة العزمية فى السيدة زينب»، موضحاً أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع موسع مع الدكتور إبراهيم زهران، وكيل مؤسسى «التحرير المصرى»، فور عودته من تركيا، الأسبوع المقبل، لوضع آليات التحالف الجديد. وقال أحمد الجبيلى، رئيس حزب الشعب الديمقراطى: «هذا التحالف يأتى رداً على التوافق، الذى تم بين حزبى الوفد والناصرى من جهة وجماعة الإخوان والسلفيين من جهة أخرى، فقد قررنا أن نتجه إلى الصوفية، التى تمثل قرابة 15 مليون مواطن من الشعب ويعتبرون حجر الزاوية للتيار الدينى المعتدل وكتلة تصويتية لا يستهان بها، نستطيع من خلالها منافسة أحزاب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
فى المقابل، قال أشرف بدر الدين، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين: «من حق كل الأحزاب والقوى السياسية أن تتحالف مع بعضها البعض، طالما هناك منافسة شريفة وديمقراطية»، بحسب صحيفة المصري اليوم.
أول حزب صوفي:
وشهدت الاحتفالات التي أقامتها الطرق الصوفية بما يسمى مولد السيدة زينب بالقاهرة هذا العام، دعاية لأول حزب صوفي في مصر أطلق عليه حزب "التحرير المصري" ،التابع للطريقة العزمية التي يترأسها علاء أبو العزايم، والذي تعهد بالدفاع عن مصالح الصوفية واجتذب معظم أعضائه بالطبع من الصوفيين.
ويقول مؤسس الحزب إبراهيم زهران: ما من شك أن الطوفان الإسلامي القادم يخيفهم، وأي تحرك سياسي واضح يمثل خروجا عن مسلك الصوفيين المصريين الذين مالوا للإذعان لإرادة القادة السياسيين منذ زمن طويل.
وادعى شيخ الطريقة العزمية ،علاء أبو العزايم، أن مساعي جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية للانخراط في العمل السياسي الرسمي تهدد التسامح الديني، وتلزم الصوفيين بأن ينحوا نفس المنحى.
واعتبر أنه في حال تقلد السلفيين أو الإخوان زمام الحكم قد يلغون المشيخة الصوفية، مشيرا إلى أنه ينبغي أن يكون هناك حزب للصوفيين لهذا السبب.