ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن انفجارا وقع اليوم الجمعة في مبنى كبرى الصحف الشعبية النروجية، صحيفة في جي، الواقعة قرب المقر الحكومي في أوسلو.
وأفاد صحافي يعمل مع إذاعة "ان ار كي" العامة في موقع الانفجار: "أرى أن بعض نوافذ مبنى في جي والمقر الحكومي قد تحطمت. بعض الناس ملطخون بالدماء ومستلقون على أرضية الشارع".
وأشارت تقارير أولية إلى سقوط عدد من الجرحى وإخلاء مقر الحكومة في أوسلو. لكن الحكومة أعلنت إثر هذا الانفجار أن رئيس الوزراء النروجي بخير.
وفي وقت لاحق، وأعلنت الشرطة في بيان أن "انفجارا قويا وقع في الحي الحكومي". وأضاف البيان "نؤكد وقوع قتلى وجرحى في اعقاب الانفجار في المنطقة التي تضم مباني حكومية بعد ظهر الجمعة.
وعرض التلفزيون النروجي صورا لمكتب رئيس الوزارء وغيره من المباني وقد أصيبت بأضرار، فيما غطى الزجاج المكسور الارصفة وارتفعت اعمدة الدخان من المنطقة.
وأسفر الانفجار عن سقوط قتيلين على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وتسبب في إثارة الهلع بين سكان المدينة.
وبعد قليل من الانفجار، أوردت وسائل الإعلام الرسمية ومتحدث صحفي باسم الحكومة النرويجية، بأن شخصاً يرتدي زي الشرطة قام بإطلاق النار داخل معسكر لشباب حزب العمال، في جزيرة "أوتوفا"، شمالي أوسلو، مما أسفر عن سقوط سبعة قتلى، بحسب آخر إحصائية متوفرة تناقلتها وسائل الإعلام.
وأفادت شبكة NRK التلفزيونية الرسمية بأن إطلاق النار ما زال مستمراً حتى مساء الجمعة، وأشارت إلى أن المعسكر يضم نحو 700 شخص.
وقالت الشرطة ان رئيس الوزراء ينس ستولتنبرغ كان من المقرر ان ينضم الى الاجتماع.
وأعلنت السلطات النرويجية عن اعتقال الشخص الذي يرتدي زي الشرطة المتورط في إطلاق النار على معسكر الشباب.
وكانت محطة NRK المملوكة للدولة، قد ذكرت على موقعها الرسمي، أن انفجارين تسببا في تحطم زجاج عدد كبير من النوافذ، فيما كان عدد كبير من الجرحى تنزف منهم الدماء في الشارع.
وقالت ليندا رينهولدسن، الصحفية بالشبكة الرسمية، في تصريحات لـCNN، إن الانفجار الأول وقع بالقرب من مكتب رئيس الوزراء، جينز ستولتنبرغ، بينما وقع الانفجار الثاني، بفارق زمني ضئيل، قرب مبنى البرلمان.
وأضافت رينهولدسن أن هناك حالة من الهلع تجتاح سكان أوسلو، وأشارت إلى أن عدداً كبيراً من المباني الحكومية أُصيبت بأضرار نتيجة الانفجارين، بما فيها المبنى الذي يضم مكتب رئيس الحكومة.
كما ذكر والتر غيبس، الصحفي بوكالة رويترز، أن الانفجار وقع بالقرب من عدد من المباني الحكومية، وأضاف أنه شاهد ثمانية جرحى على الأقل، بينهم اثنان أو ثلاثة مصابين في حالة خطيرة، كما يبدو أن أحدهم قد فارق الحياة.
ورجح غيبس أن يكون أحد الانفجارين وقع بأحد الطوابق العليا في المبنى الحكومي الرئيسي، مشيراً إلى أنه تسبب في تحطم زجاج جميع النوافذ الواقعة جهة المبنى الذي وقع فيه الانفجار.
وأضاف أن الانفجار الثاني أدى إلى تدمير مبنى وزارة النفط، وتسبب باشتعال حريق هائل داخل المبنى.
وقال نيك سوبيا، وهو سائح أمريكي سويدي في أوسلو، لـCNN إنه كان على بعد خطوات قليلة من موقع الانفجار، والذي وصفه بأنه "مروع"، وأضاف: "لقد كان الأمر أشبه بالتصوير البطئ، كموجة كبيرة أسقطتنا من فوق مقاعدنا."
وتابع أن الشوارع ازدحمت بمئات الناس الذين هرعوا للهرب من منطقة وسط المدينة، وقال: "كان هناك أناس يهرولون في الشوارع، وأناس يصرخون، الجميع كانوا يمسكون بهواتفهم النقالة لمحاولة الاتصال بمنازلهم."
وفي الأثناء، قالت السلطات النرويجية إنها تعتقد بوجود صلة بين الانفجار في وسط أوسلو والهجوم الذي استهدف مخيماً لشباب حزب العمل.