أطلقت السلطات البريطانية مساء الاثنين سراح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 الشيخ رائد صلاح، وذلك بعد اعتقال استمر نحو 3 أسابيع.
وقال الناشط الفلسطيني المقيم في بريطانيا إبراهيم حمامي: "السلطات البريطانية أفرجت عن الشيخ صلاح في تمام الساعة الرابعة مساءً بتوقيت لندن من سجن بيدفورد، وقد وصل إلى مكان إقامته سالمًا".
وكانت المحكمة العليا البريطانية قد قررت الجمعة الإفراج عن الشيخ صلاح، إلا أن القرار لم يطبق نظرًا لأن المحاكم وسلطات السجون البريطانية لا تعمل يومي السبت والأحد.
واعتقلت الشرطة البريطانية صلاح قبل أثناء زيارته للندن للمشاركة في ندوات حول فلسطين دون أن توجه له أية تهمة، وأصدرت قرارًا بترحيله، لكنه رفض القرار وقرر اللجوء إلى القضاء.
ووضع رئيس الحركة الإسلامية في سجن "بيدفورد" شمالي لندن التابع لإدارة الهجرة بعد اتهامه بما يسمى "معاداة السامية".
وقد أثار اعتقال الشيخ رائد صلاح احتجاجات واسعة داخل بريطانيا وخارجها، وكان ممثلو منظمات التضامن البريطانية سلموا عريضة لرئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون وقعها الآلاف طالبت بالإفراج الفوري عن الشيخ صلاح وإسقاط تهم الترحيل عنه.
وتم تحريك العديد من الملفات على الخلفية ذاتها التي تتذرع بها لندن ضد الشيخ صلاح بالمحاكم "الإسرائيلية".
ولعل أبرز تلك الملفات خطبة الجمعة التي ألقاها في وادي الجوز بالقدس المحتلة مطلع فبراير 2007، بعد منعه من قبل الاحتلال من الصلاة بالأقصى، على خلفية هدم جسر باب المغاربة.