نفت حركة "النهضة" الإسلامية التونسية ما ذكرته وسائل إعلام تونسية عن تراجعها عن قرارها الذي اتخذته في أواخر يونيو بالانسحاب من "الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي".
وأكدت الحركة في بيان حمل توقيع رئيسها الشيخ راشد الغنوشي، "مواصلة الانسحاب من الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة إلى حين توفر الشروط الضامنة لإنجازها للمهام الموكولة إليها في تحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي"، وفق وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".
وأضافت أن هذا الانسحاب سيتواصل إلى حين توفر الشروط الضامنة لحماية الهيئة المذكورة "من كل انحراف وعدم تحولها إلى هيئة تنتحل صفة مؤسسة تشريعية منتخبة تمارس الوصاية على الشعب وتصادر حقه في صياغة دستور يمثل مرجعية عليا للقوانين المنظمة للحياة السياسية".
وكانت أنباء ترددت مفادها أن حركة "النهضة" تراجعت عن قرارها في 27 يونيو الماضي بالانسحاب من الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، وذلك في أعقاب وساطة قام بها القاضي التونسي مختار اليحياوي.
وانسحب ممثلو حركة "النهضة" من الهيئة التي وصفها الشيخ راشد الغنوشي بأنها " لا تمتلك الشرعية الشعبية"، احتجاجا على ما أسموه بـ"إخلالات كبرى في عمل الهيئة وحيادها عن الأهداف التي أحدثت من أجلها".
وترافق انسحاب الحركة من الهيئة مع انسحاب مماثل نفذه البعض من ممثلي الأحزاب السياسية والجمعيات والشخصيات الوطنية احتجاجا على أداء هذه الهيئة التي تأسست في نهاية فبراير الماضي لتحديد ملامح الوضع السياسي في تونس بعد ثورة 14 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي حكم البلاد لمدة 23 عاما.