وجهت محكمة تركية لـ 14 شخصا يُعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة، لائحة اتهام بالتخطيط لهجوم على السفارة الأمريكية فى أنقرة، وأمرت بحبسهم على ذمة التحقيق.
وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية اليوم السبت أن المحكمة أفرجت عن موقوف آخر بعد استجوابه، لكنه قد يحاكم أيضًا.
ولم تذكر الوكالة أي معلومات إضافية عن الاتهامات الموجهة الى الموقوفين، الذين قالت وسائل الإعلام إنهم اعتقلوا للاشباه بالانتماء إلى تنظيم القاعدة وتدبير هجومات عدة بينها هجوم على السفارة الأمريكية.
وتم القبض على المشتبه بهم الـ15 في أنقرة ومدينتي بورصة وبالوفا (شمال غرب البلاد).
وفي تفاصيل عملية الاعتقال، تحدثت مصادر أمنية تركية عن أن العناصر الذين اعتقلوا مؤخرا في تركيا بتهمة الانتماء إلى خلايا تابعة لتنظيم "القاعدة" كانوا قد خططوا لارتكاب هجمات ضد سفارات أجنبية بينها السفارة الأمريكية.
وقالت وكالة الأناضول: "الشرطة اعتقلت الاثنين في ضواحي انقرة، وبعد تحقيق استمر ستة أشهر، شخصًا عرفت عنه بالأحرف الاولى "سي. آي." وعثر في منزله على قطعتي سلاح وذخيرة و700 كجم من مادة كيميائية يمكن استعمالها لصنع قنابل، ومجسمات ووثائق".
من ناحيتها ذكرت صحيفة "ملييت" أن المادة الكيميائية هي نترات الأمونيوم وأن المجسمات تمثل السفارتين الأمريكية والأفغانية.
وأشارت وكالة "الاناضول" إلى أن استجواب الرجل الذي تدرب على استعمال السلاح وصنع القنابل في الخارج، أتاح أمس اعتقال تسعة مشتبه بهم في انقرة وثلاثة في بورصة شمال غرب البلاد، واثنين في يالوفا في شمال غرب البلاد.
وتحمل السلطات التركية خلية تابعة للقاعدة مسؤولية اعتداءات استهدفت في إسطنبول في نوفمبر 2003 كنيسين والقنصلية البريطانية ومصرف اتش اس بي سي البريطاني واسفرت عن 63 قتيلا بينهم القنصل البريطاني.
جدير بالذكر أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المصري أيمن الظواهري كان قد توعّد تركيا بالانتقام عندما همت بالمشاركة في قيادة قوات حلف شمال الأطلسي الناتو في العاصمة الأفغانية كابول.